أميركا تدرس حظر دخول المسافرين من أوروبا لاحتواء «كورونا»

كين كوتشينيلي نائب وزير الأمن القومي بالوكالة يتحدث أمام لجنة الأمن القومي في مجلس النواب (أ.ف.ب)
كين كوتشينيلي نائب وزير الأمن القومي بالوكالة يتحدث أمام لجنة الأمن القومي في مجلس النواب (أ.ف.ب)
TT

أميركا تدرس حظر دخول المسافرين من أوروبا لاحتواء «كورونا»

كين كوتشينيلي نائب وزير الأمن القومي بالوكالة يتحدث أمام لجنة الأمن القومي في مجلس النواب (أ.ف.ب)
كين كوتشينيلي نائب وزير الأمن القومي بالوكالة يتحدث أمام لجنة الأمن القومي في مجلس النواب (أ.ف.ب)

تدرس الولايات المتحدة فرض حظر على دخول المسافرين من أوروبا لإبطاء انتشار فيروس «كورونا»، حسب ما ذكر مسؤول أميركي بارز اليوم (الأربعاء)، قبل خطاب مرتقب للرئيس دونالد ترمب حول إجراءات جديدة لمواجهة الفيروس.
وقال كين كوتشينيلي نائب وزير الأمن القومي بالوكالة إنّ «المسألة قيد النقاش حول كيفية التعامل مع أوروبا بشكل عام»، إلا أنه أكّد أنه «لم يصل ذلك بعد إلى مستوى استخدام السلطات القانونية لمنع السفر، ولكنّه أمر قيد الدرس».
وصرّح أمام لجنة الأمن القومي في مجلس النواب: «فيما يواجه كل بلد، وفي هذه الحالة كل منطقة، قدراً أكبر من المشكلات، فإن الوضع تجري مراجعته على أساس يومي». وأضاف أن «أوروبا تمثّل مشكلة فريدة»، لأنّ منطقة شينغن تسمح بحرية الحركة بين معظم دول أوروبا الغربية.
وقال كوتشينيلي، نائب وزير الأمن القومي لشؤون المواطنة والهجرة إن إيطاليا، البلد الأوروبي الأكثر تضرراً بـ«كوفيدا - 19»، تقوم بالفحص المسبق لجميع الركاب المتوجّهين في رحلات مباشرة إلى الولايات المتحدة.
إلا أنّه أقرّ بأنّ الولايات المتحدة لا تمتلك الموارد الكافية لفحص الإيطاليين أو غيرهم ممن يسافرون في رحلات غير مباشرة من أوروبا إلى الولايات المتحدة. ولم يكشف عن أي معلومات إضافية حول إمكانية فرض حظر.
وفي وقت سابق قال خبير صحّة، في الحكومة الأميركية، إن أكبر تهديد يشكّله الفيروس على البلاد هو انتقاله من أوروبا.
وقال روبرت ريدفيلد مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنّ «التهديد الحقيقي بالنسبة لنا يكمن الآن في أوروبا... فهي المكان الذي تأتي منه الحالات»، مضيفاً: «أقولها بصراحة: أوروبا هي الصين الجديدة».
إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنّه سيعلن مساء الأربعاء سلسلة إجراءات لمواجهة تفشّي فيروس «كورونا» المستجدّ.
وقال ترمب خلال لقائه في البيت الأبيض وفداً من رؤساء كبار المصارف الأميركية: «سأدلي بتصريح في وقت لاحق هذا المساء بشأن ما قرّرت فعله».
وأوضح أنه سيدلي بتصريحه «على الأرجح عند الساعة 20:00 (00:00 ت.غ)»، مضيفاً: «سنتّخذ سلسلة قرارات». ولدى سؤاله عمّا إذا كان سيتطرّق إلى الشقّ الاقتصادي أو الصحّي للوباء قال ترمب إنه سيتطرّق إلى «الشقّين».
وكان وزير الخزانة ستيفن منوتشين أعلن، اليوم (الأربعاء)، أنّ الإدارة الأميركية تعمل «على مدار الساعة»، لوضع خطة لدعم الاقتصاد الوطني في مواجهة انتشار فيروس «كورونا» المستجدّ.
وأكّد منوتشين أنّ وضع هذه الخطة «يمثّل أولوية للرئيس» الأميركي، وذلك عقب انتهاء لقاء أجراه في الكابيتول (مقرّ «الكونغرس») مع رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي وزعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونل.
وأمس (الثلاثاء)، تخطى عدد الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة الألف بحسب جامعة جون هوبكنز، كما بلغ عدد الوفيات 31 حالة، بحسب المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.