سودانيات يطالبن بتعديل قانون الأحوال الشخصية

نظمن وقفة احتجاجية أمام وزارة العدل احتفالاً بيوم المرأة العالمي

ناشطات وحقوقيات وسياسيات أمام وزارة العدل في الخرطوم
ناشطات وحقوقيات وسياسيات أمام وزارة العدل في الخرطوم
TT

سودانيات يطالبن بتعديل قانون الأحوال الشخصية

ناشطات وحقوقيات وسياسيات أمام وزارة العدل في الخرطوم
ناشطات وحقوقيات وسياسيات أمام وزارة العدل في الخرطوم

نساء السودان على الرغم من دورهن البارز في الحياة العامة وفي «ثورة ديسمبر - كانون الأول» التي أسقطت نظام «الإسلاميين»، يعانين مظالم قانونية عظيمة مجسدة في قانون الأحوال الشخصية الذي يطالبن بإلغائه أو تعديله، وتزامناً مع «يوم المرأة» العالمي، احتشدت ناشطات مجتمع مدني وحقوقيات وسياسيات أمام وزارة العدل في الخرطوم، ونظمن وقفة احتجاجية تطالب بإلغاء القانون، أو إلغاء المواد الخاصة بالنفقة وحضانة الأبناء وسن الزواج وإذن السفر.
وقالت عضو تحالف النساء السياسيات، منال مطر، لـ«الشرق الأوسط»، إن نصوص قوانين الأحوال الشخصية تسهم في تشجيع الرجال على قهر النساء، ولا سيما المادة 24 من القانون، التي تمنح ولي الأمر حق فسخ الزواج لعدم الكفاءة، والمادة 40 التي تحدد سن الزواج بـ10 سنوات.
وتتابع مطر: «لذلك توجد أعلى معدلات زواج للطفلات في العالم بالسودان»، ونوّهت إلى ضرورة إلغاء الفقرة 1 من المادة 119 من قانون الأحوال الشخصية، التي تحرم المرأة من السفر مع أطفالها من دون إذن الأب.
وقادت النساء حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت شعار «كوني قوية»، تفاعل معها المجتمع بشكل كبير، لكنّها لم تبلغ غايتها في تعديل القانون بعد.
وتعتقد إخلاص كباشي، أنّ قانون الأحوال الشخصية السوداني، يدفع النساء لليأس، ويحدث تشوهات في الأسرة السودانية ذات الطابع الأبوي، وأضافت: «أتمنى أن تكلّل جهود الناشطات المدافعات عن حقوق المرأة بالنجاح، بعد هذه الرحلة المضنية من النضال».
وقادت «حركة نون» النسوية، وهي حركة مدنية معنية بالدفاع عن حقوق المرأة والأقليات، حملة للتضامن ودعم الناشطة الطبيبة أديبة السيد، التي قُدمت للمحاكمة ببلاغات، قالت عنها «كيدية» دونتها أجهزة أمنية ضدها.
ووصفت «نون» الدكتورة أديبة بأنّها «مناضلة» وحملت لافتات مؤيدة لها مكتوب عليها «كوني قوية»، فضلاً من تنظيم أنشطة ثقافية ومعارض فنية وعروض سينمائية احتفالاً بـ«يوم المرأة» في السودان.
وتصف الأمم المتحدة أوضاع النساء في العالم بأنّها تتغير ببطء، وبشكل «مؤلم» على الرّغم من إحراز بعض الدول تقدماً في ذلك، بيد أنّها تقول: «لا يمكن لبلد واحد يدّعي أنّه حقق المساواة بين الجنسين بالكامل، أو استطاع زيادة فرص العمل للنساء، لأنّ نسبة الحصول على الوظائف زادت لصالح الرجال، وتراجعت نسب البطالة بينهم إلى 7.8 في المائة في 2018 في دول الشرق الأوسط».


مقالات ذات صلة

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق في عام 2023 قُتلت امرأة كل 10 دقائق على يد شريكها أو فرد من عائلتها (أ.ف.ب)

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

«نانسي» و«سهى» و«هناء»... 3 أسماء لـ3 نساءٍ كدن يخسرن حياتهنّ تحت ضرب أزواجهنّ، قبل أن يخترن النجاة بأنفسهنّ واللجوء إلى منظّمة «أبعاد».

كريستين حبيب (بيروت)
شؤون إقليمية امرأتان تشربان الشاي في الهواء الطلق بمقهى شمال طهران (أ.ب)

إيران: عيادة للصحة العقلية لعلاج النساء الرافضات للحجاب

ستتلقى النساء الإيرانيات اللاتي يقاومن ارتداء الحجاب، العلاجَ في عيادة متخصصة للصحة العقلية في طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا صورة جرى توزيعها في يناير 2024 لنساء وأطفال بمخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر شمال دارفور (رويترز)

شهادات «مروعة» لناجيات فررن من الحرب في السودان

نشرت «الأمم المتحدة»، الثلاثاء، سلسلة من شهادات «مروعة» لنساء وفتيات فررن من عمليات القتال بالسودان الذي يشهد حرباً منذ أكثر من عام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا صورة من معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس للتعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات (أ.ف.ب)

معرض صور في باريس يلقي نظرة على حال الأفغانيات

يتيح معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس التعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات، ومعاينة يأسهن وما ندر من أفراحهنّ.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.