«أكوا باور» السعودية توقع اتفاقيات استراتيجية مع وزارة الطاقة الأوزبكية

تصل قيمتها الاستثمارية إلى 2.5 مليار دولار

وزير الطاقة الأوزبكي ورئيس مجلس إدارة «أكوا باور» لدى توقيع الاتفاقيات في العاصمة الأوزبكية (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة الأوزبكي ورئيس مجلس إدارة «أكوا باور» لدى توقيع الاتفاقيات في العاصمة الأوزبكية (الشرق الأوسط)
TT

«أكوا باور» السعودية توقع اتفاقيات استراتيجية مع وزارة الطاقة الأوزبكية

وزير الطاقة الأوزبكي ورئيس مجلس إدارة «أكوا باور» لدى توقيع الاتفاقيات في العاصمة الأوزبكية (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة الأوزبكي ورئيس مجلس إدارة «أكوا باور» لدى توقيع الاتفاقيات في العاصمة الأوزبكية (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة «أكوا باور» السعودية عن توقيع 3 اتفاقات استراتيجية جديدة، بقيمة استثمارية متوقعة تصل إلى 2.5 مليار دولار مع وزارة الطاقة الأوزبكية، بهدف رفع كفاءة منظومة توليد الطاقة الكهربائية وتطوير الخبرات التقنية.
وتشمل الاتفاقات الثلاثة المبرمة اتفاقية شراء طاقة مدتها 25 عاماً واتفاقية استثمارية بقيمة إجمالية تبلغ 1.2 مليار دولار لتطوير وبناء وتشغيل محطة لتوليد الطاقة بتوربينات الغاز ذات الدورة المركبة وبسعة إنتاجية تصل إلى 1500 ميغاواط، إضافة إلى اتفاقية تنفيذ بقيمة استثمارية تتراوح بين 550 مليوناً و1.1 مليار دولار لبناء محطات طاقة رياح بسعة إنتاجية تتراوح بين 500 و1000 ميغاواط. كما تضمنت مذكرة تفاهم لتطوير مركز تدريبي لتعزيز المهارات الفنية للتقنيين والطلاب في أوزبكستان.
وقالت «أكوا باور» إنه من المقرر أن تساهم محطة توليد الكهرباء الجديدة التي ستعمل بتقنية دورة الغاز المركبة لتوليد 1500 ميغاواط في تمكين أوزبكستان من مواصلة المسار المتسارع لخطتها الطموحة الرامية إلى استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى القطاعات الرئيسة الحيوية وتحقيق استراتيجيتها في تنويع مصادر الطاقة لديها.
وستقع المحطة الجديدة في مدينة شيرين الواقعة بمنطقة سيرداريا، وسيتم تطويرها وفق اتفاقية بناء وتملك وتشغيل ونقل ملكية، لتتولى «أكوا باور» قيادة تنفيذ الأعمال الإنشائية والهندسية للمحطة وتشغيلها وصيانتها.
وتصل القيمة الاستثمارية الإجمالية للمشروع لنحو 1.2 مليار دولار، وتأتي اتفاقية شراء الطاقة للمشروع على مدار 25 عاماً، مع شركة «جي إس سي ناشونال جريد أوف أوزبكستان» بوصفها مشتري الطاقة الأوحد لإنتاجية المشروع. ومن المتوقع أن يزيد معدل كفاءة المحطة على نسبة 60 في المائة، ما يجعلها قادرة على توفير الغاز الطبيعي المستخدم حالياً في إنتاج الكهرباء بمقدار الضعف تقريباً. وقد تم توقيع الاتفاقية الاستثمارية الخاصة بالمشروع مع وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية الأوزبكية.
كما تم توقيع اتفاقية تنفيذ بقيمة استثمارية تتراوح بين 550 مليوناً و1.1 مليار دولار مع وزارة الطاقة الأوزبكية للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة الطبيعية في أوزبكستان. وتطرح الاتفاقية تصوراً بتمويل وإنشاء وتشغيل وصيانة محطة طاقة رياح بسعة إنتاجية تتراوح بين 500 إلى 1000 ميغاواط من الطاقة.
من جانب آخر، تضمنت الشراكة الثالثة توقيع مذكرة تفاهم بين «أكوا باور» ووزارة الطاقة الأوزبكية وشركة «إير برودكتس آند كميكالز»، سيتم بموجبها إعداد برامج تدريبية وتطويرية تعزز الخبرات التقنية لدى التقنيين والطلبة في عدد من الكليات بأوزبكستان. ويهدف البرنامج إلى تنمية وإعداد المواهب الصاعدة وتزويدها بالأدوات والمهارات والمعارف الضرورية اللازمة لتمكين ودعم سلاسل التوريد المحلية في قطاع المرافق والمواد الكيميائية في أوزبكستان.
وتعكس الاتفاقات المبرمة دور أوزبكستان المتزايد في سوق الطاقة العالمية، وحجم التزامها بتحقيق أمن الطاقة واستخدام أحدث التقنيات، كما يؤكد تحول أوزبكستان إلى وجهة جاذبة للمستثمرين الأجانب.
وقال عبد الله عريبوف رئيس وزراء أوزبكستان: «يشكّل تطوير البنية التحتية حجر الزاوية في دفع وتيرة تقدمنا الاقتصادي، لذلك نلجأ إلى استقطاب أفضل الخبرات الدولية لدعم أهدافنا الطموحة في مجال الطاقة. ومن هنا وقع اختيارنا على شركة (أكوا باور) لتكون شريكاً لحكومتنا في تعزيز قدرات توليد الطاقة الكهربائية في أوزبكستان لما تمتلكه الشركة من سجل استثنائي في تحقيق نتائج وإنجازات مشهود لها».
وأضاف عريبوف: «من خلال التعاون مع (أكوا باور)، ستتمكن الحكومة الأوزبكية من الاستفادة من الإسهامات القوية للقطاع الخاص التي تعد ركيزة أساسية في مسيرة التحول والنمو المستمرة في أوزبكستان. ونتطلع قدماً إلى العمل مع (أكوا باور) والبناء على هذه الشراكة في المستقبل».
من جانبه، قال أليشر سلطانوف وزير الطاقة الأوزبكي: «يمثل توقيع مشروعي الطاقة الجديدين اليوم بمثابة مرحلة فارقة في مسيرة أوزبكستان نحو تحقيق مستهدفاتها لتعزيز أمن الطاقة من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة التي توفر الاكتفاء الذاتي. وبالاعتماد على قدرات (أكوا باور) وتقنياتها الذكية والموفرة للطاقة ستتمكن أوزبكستان من توليد نحو 2000 ميغاواط من الطاقة الإضافية، وكذلك تأسيس منظومة طاقة حيوية وآمنة وأكثر استدامة وبتكلفة اقتصادية منخفضة».
وقال محمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة شركة «أكوا باور»: «مع سعينا الدؤوب لمواكبة منطلقات الرؤية السعودية 2030 والإسهام بفاعلية في تحقيق تطلعاتها وأهدافها، نمضي قدماً على مسار النمو عالمياً من خلال توسيع نطاق بصمتنا الجغرافية والوجود في وسط القارة الآسيوية، حيث تتمتع السوق في هذه البقعة من العالم بحراك اقتصادي حيوي يحفز استثمارات القطاع الخاص على المشاركة في تقوية قطاع الطاقة».
وأضاف أبو نيان: «مع السجل الحافل الذي تتمتع به (أكوا باور) كشركة رائدة عالمياً في قطاعي توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه وإمكاناتها المعرفية وخبراتها المعمقة، لا يسعني سوى التعبير عن اعتزازي بإتاحة الفرصة لنا للدخول في شراكات استراتيجية مع الحكومة الأوزبكية، من شأنها تعميق أواصر العلاقات الاقتصادية الودية بين السعودية وأوزبكستان، وتسخير قدراتنا في إطلاق إمكانات النمو الهائلة التي يتمتع بها قطاع الطاقة في أوزبكستان».
ونوه أبو نيان إلى أن توقيع الاتفاقات الثلاثة مع الحكومة الأوزبكية يبرز الدور المحوري للقطاع الخاص السعودي في منظومة الاقتصاد السعودي وأهميته في تعزيز قاعدة الاستثمارات السعودية في الخارج، وتوطيد العلاقات الاقتصادية المثمرة بين السعودية والدول الصديقة. كما أشار رئيس مجلس إدارة «أكوا باور» إلى أن الاتفاقات المبرمة مع الجانب الأوزبكي سوف تساهم في خلق فرص عمل وتطوير المجتمع وتحقيق مستقبل مستدام لهذه البلاد.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.