ابتكار «كمامة مريحة» لمساعدة الأطباء على مواجهة «كورونا»

الكمامة المبتكرة (ديلي تشاينا)
الكمامة المبتكرة (ديلي تشاينا)
TT

ابتكار «كمامة مريحة» لمساعدة الأطباء على مواجهة «كورونا»

الكمامة المبتكرة (ديلي تشاينا)
الكمامة المبتكرة (ديلي تشاينا)

ابتكر مجموعة من الأطباء الصينيين كمامة طبية جديدة أصغر حجماً من الكمامة العادية، حيث تغطي الأنف فقط، وذلك للتناسب مع احتياجات الفرق الطبية التي تعمل لساعات طويلة لمواجهة تفشي مرض «كورونا».
ووفقاً لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، قال طبيب صيني إن الأطباء والممرضات يعملون لساعات طويلة في المستشفيات، وعليهم إزالة كمامتهم لتناول الطعام أو الشراب.
وذكر الدكتور غيانغ غين غون من قسم أمراض الرئة في مستشفى تشونغشان في شنغهاي، الذي قام بتطوير النموذج الأولي للكمامة الجديدة: «على الرغم من أن الوقت اللازم للتناول الطعام أو الشراب قصير، فإن خطر الإصابة بالفيروس خلاله يكون مرتفعاً»، بحسب وكالة أنباء «تشاينا نيوز» الصينية.
وأوضح أنه عمل مع فريق مكون من 4 أشخاص بتطوير الكمامة لتصبح أكبر حجماً في منطقة الأنف، وتقدموا بطلب للحصول على براءة اختراع في 10 فبراير (شباط)، من أجل إنتاج كميات كبيرة من الكمامة الجديدة، وبالفعل وافقت شركتان على تصنيع الكمامة الجديدة، وتم تسليم 20 ألف كمامة إلى مستشفيات في مدينة ووهان، بؤرة انتشار «كورونا».
ولفتت «إندبندنت» إلى أن الكمامة الجديدة أثارت كثيراً من تساؤلات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفها البعض بأنها «بلا معنى» لأنها لا توقف دخول الفيروس عبر الفم أو العينين، وشبهها شخص بأنها أشبه بمنديل رعاة البقر.
وقالت الصحيفة البريطانية إن التقارير الطبية تقول إن الفيروسات المماثلة لـ«كورونا» تنتشر عبر رذاذ السعال، ولكن لا يوجد دليل ملموس على كيفية انتقال «كورونا».
وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن يتخذ اختصاصيو الرعاية الصحية احتياطات في حالة انتقال الفيروس جواً، بما في ذلك استخدام أقنعة الوجه بعد خروج مريض «كورونا» من غرفة أو تجنب دخول غرفته حتى يمر وقت كافٍ لتغيير الهواء بها لتقليل فرص العدوى.


مقالات ذات صلة

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

دراسة ترجّح عدم احتواء كوكب الزهرة على المحيطات إطلاقاً

نموذج ثلاثي الأبعاد لسطح كوكب الزهرة تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر من قبل وكالة «ناسا» يظهر بركان سيف مونس الذي يظهر علامات نشاط مستمر في هذه الصورة المنشورة دون تاريخ (رويترز)
نموذج ثلاثي الأبعاد لسطح كوكب الزهرة تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر من قبل وكالة «ناسا» يظهر بركان سيف مونس الذي يظهر علامات نشاط مستمر في هذه الصورة المنشورة دون تاريخ (رويترز)
TT

دراسة ترجّح عدم احتواء كوكب الزهرة على المحيطات إطلاقاً

نموذج ثلاثي الأبعاد لسطح كوكب الزهرة تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر من قبل وكالة «ناسا» يظهر بركان سيف مونس الذي يظهر علامات نشاط مستمر في هذه الصورة المنشورة دون تاريخ (رويترز)
نموذج ثلاثي الأبعاد لسطح كوكب الزهرة تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر من قبل وكالة «ناسا» يظهر بركان سيف مونس الذي يظهر علامات نشاط مستمر في هذه الصورة المنشورة دون تاريخ (رويترز)

رجّحت دراسة جديدة أنه ربما لم يستضف كوكب الزهرة محيطات على سطحه قط.

على الرغم من الجدل العلمي الذي احتدم لسنوات حول تاريخ كوكب الزهرة وما إذا كان يحتوي على محيطات سائلة، فإن بحثاً جديداً أجراه علماء الكيمياء الفلكية من جامعة كامبريدج يشير إلى أن الكوكب كان جافاً دائماً، وفق ما نقلته شبكة «سكاي نيوز».

صورة من مركبة الفضاء «ماجلان» التابعة لوكالة «ناسا» ومسبار «بايونير فينوس» تظهر كوكب الزهرة (رويترز)

يقول مؤلفو التقرير تيريزا كونستانتينو وأوليفر شورتل وبول ب. ريمر: «تم اقتراح تاريخين مختلفين للغاية للمياه على كوكب الزهرة: أحدهما حيث كان لكوكب الزهرة مناخ معتدل لمليارات السنين مع وجود مياه سائلة على السطح، والآخر حيث لم يتمكن كوكب الزهرة الساخن المبكر من تكثيف المياه السائلة على سطحه».

قام مؤلفو التقرير بوضع نموذج للتركيب الكيميائي الحالي للغلاف الجوي لكوكب الزهرة واكتشفوا أن «الكوكب لم يكن صالحاً للحياة على الماء السائل. كما أن كوكب الزهرة اليوم هو كوكب حار جداً». فوفق وكالة «ناسا»، يبلغ متوسط ​​درجة حرارة سطح كوكب الزهرة نحو 465 درجة مئوية وضغطه أكبر بنحو 90 مرة من ضغط الأرض عند مستوى سطح البحر، فضلاً عن كون الزهرة محاطاً بشكل دائم بسحب كثيفة سامة من حمض الكبريتيك.

في دراستهم، وجد العلماء أن باطن كوكب الزهرة يفتقر إلى الهيدروجين، ما يشير إلى أنه أكثر جفافاً من باطن الأرض. وبدلاً من التكاثف على سطح الكوكب، من المرجح أن أي ماء في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة بقي على شكل بخار، بحسب البحث.

في عام 2016، أشار فريق من العلماء يعملون في معهد غودارد للدراسات الفضائية التابع لوكالة «ناسا» في نيويورك إلى أن كوكب الزهرة ربما كان صالحاً للسكن ذات يوم.

صورة مقدمة من وكالة «ناسا» تظهر كوكب الزهرة في بداية عبوره أمام الشمس 5 يونيو 2012 (رويترز)

استخدم الفريق نموذجاً حاسوبياً مشابهاً للنوع المستخدم للتنبؤ بتغير المناخ على الأرض. وقال مايكل واي، الباحث في معهد غودارد لدراسات الفضاء والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية، في ذلك الوقت: «يمكن تكييف العديد من الأدوات نفسها التي نستخدمها لنمذجة تغير المناخ على الأرض لدراسة المناخ على كواكب أخرى، سواء في الماضي أو الحاضر». وأضاف: «تُظهر هذه النتائج أن كوكب الزهرة القديم ربما كان مكاناً مختلفاً تماماً عما هو عليه اليوم».

وأشارت دراسة أخرى أجراها باحثون في جامعة شيكاغو العام الماضي إلى أن كوكب الزهرة «كان غير صالح للسكن لأكثر من 70 في المائة من تاريخه، أي 4 مرات أطول من بعض التقديرات السابقة».