أعمال ناشئة تبزغ وسط أزمة «كورونا» في الصين

منها السفر الافتراضي والتعليم عن بعد

TT

أعمال ناشئة تبزغ وسط أزمة «كورونا» في الصين

عندما قلل عدد كبير من الناس في عموم الصين نشاطاتهم خارج البيوت، وبقوا في منازلهم للحد من انتشار فيروس «كورونا» الجديد خلال الشهر الماضي، تتطور نماذج الأعمال الناشئة في مختلف الصناعات لتلبية احتياجات الناس.
ومن أبرز الأنشطة التي ظهرت خلال الأزمة، إقامة وكلاء العقارات مكاتب البيع على الإنترنت؛ حيث لجأوا إلى البث المباشر لجذب المستهلكين. وطورت شركة «إيفرغراند» تطبيقاً اسمه «هنغفانغتونغ» لتوفير خدمات على شكل نافذة واحدة، لعرض المنازل من خلال تقنية الواقع الافتراضي (VR)، والتوقيع على العقود إلكترونيا.
وأدرجت جميع عقاراتها للبيع على التطبيق منذ 13 فبراير (شباط) الماضي، بحسب تقرير لوكالة «شينخوا» الصينية.
كما سهلت شركة «تريب دوت كوم» (Trip.com)، أكبر وكالة سفر على الإنترنت في الصين، السياحة السحابية لأكثر من 3000 منطقة سياحية في 832 مدينة، من 48 دولة حول العالم.
وقام كثير من المتاحف والمعارض بإطلاق أو إعادة تجميع مختلف المعارض على الإنترنت، لتقديم تجربة سياحية مُرضية للعدد الهائل من الزوار الباقين في المنازل. وفي بلدية تشونغتشينغ بجنوب غربي الصين، كان متحف تشونغتشينغ الصيني للمضائق الثلاثة، ومتحف تشونغتشينغ للتاريخ الطبيعي، من بين التي أجرت معارضها على الإنترنت.
ولم يمنع أمر إغلاق المدارس وسط تفشي الوباء الطلاب الصينيين من التعلم، وهم يلجأون إلى الإنترنت لحضور الفصول الدراسية، مما يعزز ارتفاع التعليم الإلكتروني.
وطرحت أكثر من 20 وكالة تعليمية على الإنترنت دورات مجانية للطلاب منذ تفشي الوباء. وقالت «شيويريسي»، وهي إحدى الوكالات، إن عدد الطلاب ارتفع في الأول من فبراير الماضي عندما أطلقت دورات مجانية على الإنترنت؛ حيث وصل متوسط عدد المشاهدين إلى أكثر من مليونين لكل فصل.
وذكر تطبيق الاتصالات «DingTalk» الخاص بشركة «علي بابا»، أنه قدم خدمات لـ200 مليون موظف، من أكثر من 10 ملايين شركة ومنظمة حتى 3 فبراير الماضي.
كما فتحت شركات الإنترنت، مثل «نت إيس» مؤخراً، سلسلة كاملة من التوظيف غير التلامسي، من خلال تقديم السيرة الذاتية وإجراء المقابلات عبر الإنترنت.
ويمكن للمرشحين أيضاً التوقيع على العقود، وحضور ورش التدريب، وحتى بدء العمل، عبر الإنترنت. وكذلك أخرجت «فريش خما» التابعة لشركة «علي بابا»، وهي منصة لبيع الأغذية الطازجة بالتجزئة وتقدم خدمات التوصيل، فكرة «تشارك الموظفين» مع المطاعم وشركات الركوب التشاركي التي تواجه الركود في السوق، إذ يبقى مزيد من الناس في المنازل ويختارون التسوق عبر الإنترنت وسط تفشي الوباء.
واعتباراً من يوم 10 فبراير الماضي، بدأ أكثر من 1800 عامل وظائفهم الجديدة وقصيرة الأجل، كرجال التوصيل مع «فريش خما». ومن بين أصحاب العمل «السابقين» لهم، كانت هناك 32 شركة لتقديم الطعام، وشركات للركوب التشاركي، ومراكز للتسوق، وفنادق، ودور سينما تواجه تراجعاً حاداً في عدد المستهلكين.
وقالت «كوايشو»، وهي منصة شهيرة لتشارك الفيديوهات القصيرة، في آخر تقرير لها، إن عدد مستخدميها النشطين يومياً تجاوز 300 مليون في أوائل عام 2020. ويقوم الناس بالبث المباشر لكل ما يفعلونه في المنازل من الطبخ والتنكر، إلى قص الشعر وممارسة الرياضة البدنية.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.