أعاد الفنان الأميركي ليونيل ريتشي في حفله الاستثنائي الأول في السعودية ذكريات الزمن الجميل، بباقة من أغانيه الخالدة محلقاً في سماء الإبداع طرباً، وسط تفاعل جماهيري كبير مع المطرب الأميركي، شهده مسرح «مرايا» الذي فتح أبوابه الخلفية المطلة على الطبيعة الخلابة للعلا في موسم شتاء طنطورة.
وقدم الأسطورة العالمي ريتشي والحاصل على كثير من الجوائز والمعرفة بإبداع الكثير من الأغاني سواء مع فرقة «كومودورز» أو كفنان منفرد، باقة من أجمل أغانيه عازفاً على البيانو إحدى أغنياته، وسط مشاركة الجماهير للفنان الحضور والأداء في الحفل الذي أقيم كجزء من سعي الهيئة الملكية لمحافظة العلا، التي تنظم المهرجان، لتقديم مجموعة متنوعة من الفعاليات التراثية والثقافية والفنية العالمية، وتسليط الضوء على العلا كحاضنة للتراث الإنساني منذ آلاف السنين.
كما حلّ الفنان البريطاني كريغ ديفيد ضيف شرف على المهرجان، حيث أضفى كاتب الأغاني ومغني الراب والدي جي والمنتج الموسيقي البريطاني ديفيد مزيجاً عبقرياً لليلة الساحرة.
وكان الأسطورة العالمي ريتشي بدأ مسيرته الفنية عضواً مؤسساً في فرقة «كومودورز»، التي تُعدّ من أفضل فرق «الآر أند بي» في السبعينات، وذلك قبل أن يجد النجاح كفنان منفرد عقب إصداره ألبومه الأول الذي يحمل اسمه، حيث حقّقتْ أغنية «ترولي» المركز الأول في الولايات المتحدة الأميركية. وسرعان ما تبع ذلك الكثير من الأغاني التي حقّقتْ نجاحات منقطعة النظير مثل أغنية «هالو».
وفي عام 1985، شارك في كتابة أغنية الإغاثة من المجاعة «وي آر ذا وورلد» مع مايكل جاكسون. ومن ألبومات ريتشي اللاحقة «لاودر ذان ووردز» (1996) و«كامينج هوم» (2006). كما حصد نجاحاً جديداً مع ألبومه «تاسكجي» 2012، وهو عضو في لجنة التحكيم في برنامج «أميركان أيدول» منذ 2018.
وعلى مدار حياته المهنية، باع ريتشي أكثر من 90 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم، ما يجعله واحداً من أكثر الفنانين مبيعاً في العالم على مرّ العصور.
أمّا كريغ ديفيد، فقد حصد الشهرة في عام 1999، حيث ظهر في أغنية «ري - ريوايند» مع آرتفول دودجر. أصدر ألبومه المعنون «بورن تو دو إت» في عام 2000، وبعد ذلك أصدر 5 ألبومات أخرى وعمل مع مجموعة متنوعة من الفنانين؛ مثل ستينج، وتينشي سترايدر، وبيج نارستي، وكانو، وجاي شون.
ولدى كريغ ديفيد 20 أغنية منفردة كانت من بين أفضل 40 أغنية في المملكة المتحدة، وباع أكثر من 15 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم كفنان منفرد. وترشّح ديفيد لـ14 جائزة من جوائز «بريت»، وحصل مرتين على جائزة غرامي لأفضل أداء صوتي لموسيقى البوب. يذكر أن مسرح «مرايا» الذي استضاف الحفل الاستثنائي يعد أكبر مسرح «مرايا» على مستوى العالم، ويمثل تحفة فنية معمارية حديثة، بعد أن تم تحديثه وتطويره ليتسع لنحو 500 ضيف مع إضافة نظم صوتية مسرحية أوبرالية عالية الجودة.
بينما يضم مهرجان شتاء طنطورة كثيراً من الفعاليات المتنوعة الأخرى في الأسواق المحلية والحديقة الشتوية والمزارع والبلدة القديمة. وعلى مدى 12 أسبوعاً، قدم المهرجان جملة من الفعاليات والأنشطة الثرية التي تعبر عن التقاء ثقافات الشرق والغرب، تجسيداً لامتداد إرث العلا الحضاري ورمزيتها التاريخية، التي بقيت ملتقى للثقافات والحضارات من مختلف بقاع العالم على مدى التاريخ.
ويقدم موسم شتاء طنطورة كذلك مجموعة كبيرة من التجارب المتنوعة التي تلبي احتياجات جميع الزوار وتناسب جميع الأذواق، سواء للأفراد أو المجموعات أو العائلات، من مختلف الشرائح. وتقام فعاليات شتاء طنطورة في عطلات نهاية الأسبوع، من 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي حتى 7 مارس (آذار).
وتمكن ضيوف الموسم الثاني هذا العام من زيارة المواقع التاريخية والتراثية المذهلة بشكلٍ حصري، وحضور العروض الموسيقية والفنية العالمية التي يحييها فنانون عريقون ممن تركوا بصمتهم في مجال الفنّ عربياً وعالمياً.
الأسطوري ريتشي يعيد ذكريات الزمن الجميل في «شتاء طنطورة»
ليلة من موسيقى «الآر آند بي» و«البوب» على «مسرح مرايا» وضيف الشرف كريغ ديفيد
الأسطوري ريتشي يعيد ذكريات الزمن الجميل في «شتاء طنطورة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة