اكتشافات أثرية جديدة في وادي القرى بالعُلا

تسدّ الفجوة الزمنية بين الفترتين النبطية والإسلامية

اكتشافات أثرية جديدة في دادان تسدّ الفجوة الزمنية بين الفترتين النبطية والإسلامية في وادي القرى بالعُلا (واس)
اكتشافات أثرية جديدة في دادان تسدّ الفجوة الزمنية بين الفترتين النبطية والإسلامية في وادي القرى بالعُلا (واس)
TT

اكتشافات أثرية جديدة في وادي القرى بالعُلا

اكتشافات أثرية جديدة في دادان تسدّ الفجوة الزمنية بين الفترتين النبطية والإسلامية في وادي القرى بالعُلا (واس)
اكتشافات أثرية جديدة في دادان تسدّ الفجوة الزمنية بين الفترتين النبطية والإسلامية في وادي القرى بالعُلا (واس)

وثق بحث علمي محكّم جديد نشره فريق مشترك من الهيئة الملكية لمحافظة العُلا والمركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية في إحدى أبرز المجلات الدولية المتخصصة في آثار الجزيرة العربية والشرق الأوسط مجلة «الآثار والنقوش العربية» للمرة الأولى، تفاصيل دقيقة لمرحلة زمنية تمتد من القرن الثالث إلى القرن السابع الميلادي في وادي القرى (العُلا حالياً).

وتتناول الدراسة فترة شكّلت فجوة معرفية بين نهاية الحقبة النبطية وبدايات العصر الإسلامي في شمال غرب الجزيرة العربية، وهي مرحلة افتُرض تقليدياً أن الاستيطان المستقر قد تراجع خلالها بشكل واسع في مواقع، مثل: تيماء وخيبر والحِجر وغيرها.

وانطلاقاً من أعمال مشروع دادان الأثري -وهو تعاون بين الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، والمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، ووكالة تطوير العُلا الفرنسية- وثّقت الدراسة نتائج ثلاثة مواسم تنقيب متتالية (2021–2023) في تل أثري يقع داخل حدود موقع دادان الأثري، وعلى بُعد أقل من كيلومتر واحد جنوب دادان.

وثّقت الدراسة نتائج ثلاثة مواسم تنقيب متتالية (2021–2023) في تل أثري يقع داخل حدود موقع دادان الأثري (واس)

وكشفت أعمال التنقيب عن مبنى كبير بُني في أواخر القرن الثالث أو مطلع القرن الرابع الميلادي، واستمر استخدامه حتى النصف الأول من القرن السابع الميلادي، مما يقدّم أول دليل أثري متكامل على الاستيطان خلال الفترة الممتدة من مطلع القرن الخامس إلى مطلع القرن السابع الميلادي في هذه المنطقة.

وتُظهر النتائج تسلسلاً معمارياً وثقافياً واضحاً للموقع، من خلال شبكة من الغرف والساحات المنظمة، وساحة مركزية مزوّدة ببئر وحوض وقنوات مائية، بالإضافة إلى دلائل على ممارسات زراعية وتخزين المحاصيل وإنتاج الغذاء ونشاط حرفي، تعكس جميعها وجود مجتمع مستقر.

واعتمدت الدراسة على نهجٍ متعدد التخصصات شمل تحليل الفخار والأدوات الحجرية وبقايا النباتات والعظام الحيوانية والجيولوجيا الأثرية، مما أتاح الكشف عن تفاصيل جديدة حول النظام الغذائي والزراعة والبيئة الواحية خلال هذه الفترة الزمنية.

وتُسهم هذه المعطيات في تعديل الصورة التقليدية عن تاريخ وادي القرى، إذ تبيّن أن المنطقة لم تشهد انقطاعاً كاملاً للاستيطان بين القرنَين الرابع والسادس الميلاديين، كما كان يُعتقد سابقاً، بل استمر وجود موقع مستقر يمتلك بنية معمارية متقدمة ونظاماً داخلياً لإدارة المياه، مما يعكس استمرارية اقتصادية واجتماعية حتى قبيل ظهور الإسلام.

كشفت أعمال التنقيب عن مبنى كبير بُني في أواخر القرن الثالث أو مطلع القرن الرابع الميلادي (واس)

وقال نائب رئيس قطاع السياحة للثقافة في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، أحد المشاركين الرئيسيين في إعداد البحث، الدكتور عبد الرحمن السحيباني: «تكشف هذه النتائج عن فصل مهم في تاريخ وادي القرى، وتوضح أن العُلا كانت جزءاً من شبكة استيطانية مزدهرة خلال القرون التي سبقت ظهور الإسلام، ويُسهم هذا البحث في إثراء فهمنا للمجتمعات المحلية في شمال غرب الجزيرة العربية، ويعزّز مكانة العُلا بوصفها منطقة ذات امتداد حضاري مستمر عبر الزمن».

ويأتي هذا الإنجاز ضمن التزام الهيئة الملكية لمحافظة العُلا بدعم الأبحاث الأثرية الرائدة وبناء شراكات دولية مع مؤسسات بحثية مرموقة، بهدف إعادة اكتشاف تاريخ العُلا وتعزيز موقعها مرجعاً علمياً عالمياً في دراسة تاريخ الجزيرة العربية، بما ينسجم مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030» في تطوير السياحة الثقافية، وتعزيز الاقتصاد المعرفي، وصون التراث الطبيعي والثقافي.


مقالات ذات صلة

فتح أبواب التسجيل لسباق درب العُلا 2026

رياضة سعودية سباق درب العُلا يستعد لإطلاق نسخته لعام 2026 (الشرق الأوسط)

فتح أبواب التسجيل لسباق درب العُلا 2026

في عودةٍ مرتقبة لأحد أبرز الأحداث الرياضية في المملكة، يستعد سباق درب العُلا لإطلاق نسخته لعام 2026 يومي 22 و23 يناير.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق إرث إنساني فريد وطبيعة استثنائية يعزّزان مكانة العُلا على خريطة السفر العالمية (واس)

العُلا تحصد لقب أفضل مشروع للسياحة الثقافية عالمياً لعام 2025

حصدت محافظة العُلا جائزة «أفضل مشروع للسياحة الثقافية في العالم لعام 2025» ضمن جوائز السفر العالمية، في إنجاز يعزّز حضورها وجهةً دوليةً للثقافة والتراث.

«الشرق الأوسط» (العلا)
رياضة سعودية 270 فارساً وفارسة من 18 دولة سيشاركون في السباق (الشرق الأوسط)

العلا تستضيف السباق التجريبي لبطولة العالم للقدرة والتحمل

تستضيف محافظة العلا، يوم السبت المقبل، مرحلة السباق التجريبي لبطولة العالم للقدرة والتحمل 2026.

«الشرق الأوسط» (العلا)
ثقافة وفنون الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة مع عبير العقل الرئيسة التنفيذية للهيئة الملكية لمحافظة العلا (الشرق الأوسط)

مشروع «مكان لذاكرتنا» يدّشن بيوتاً تاريخيّة في العلا

شهدت البلدة القديمة في العلا افتتاح مشروع «مكان لذاكرتنا»، كأول ثمار التعاون بين الهيئة الملكية للمحافظة ومركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة في البحرين

«الشرق الأوسط» (العلا - المنامة)
يوميات الشرق شهد حفل افتتاح المهرجان عرضاً غنياً بالتاريخ والثقافة والقصص المحلية (واس)

«مهرجان الممالك القديمة 2025» ينطلق في العلا بتجارب غامرة

انطلقت فعاليات «مهرجان الممالك القديمة 2025» في محافظة العلا السعودية بحفل استضافه موقع «الحِجر» التاريخي، شهد عرضاً غنياً بالتاريخ والثقافة والقصص المحلية.

«الشرق الأوسط» (العلا)

مشروعات خاصة وأعمال فنية جديدة في النسخة الافتتاحية لـ«آرت بازل قطر»

«ما قد تأتي به الأحلام» للفنان ريان ثابت (الفنان)
«ما قد تأتي به الأحلام» للفنان ريان ثابت (الفنان)
TT

مشروعات خاصة وأعمال فنية جديدة في النسخة الافتتاحية لـ«آرت بازل قطر»

«ما قد تأتي به الأحلام» للفنان ريان ثابت (الفنان)
«ما قد تأتي به الأحلام» للفنان ريان ثابت (الفنان)

كشف معرض «آرت بازل قطر» عن تفاصيل إضافية لنسخته الافتتاحية لعام 2026، بما في ذلك أبرز فعاليات قطاع المعارض الفنية، وبرنامج مشروعات خاصة واسع النطاق في مشيرب بوسط الدوحة.

يقام برنامج المشروعات الخاصة، وهو عبارة عن سلسلة واسعة النطاق من المنحوتات والتركيبات والعروض الفنية الضخمة في مواقع ثقافية رئيسية، وأماكن عامة في مشيرب بوسط الدوحة.

تُعمّق المشروعات الخاصة استكشاف المعرض لمفهوم «التحول ». في كلا القسمين، يتناول الفنانون التحول من الناحيتين المادية والمفاهيمية، ويدرسون التحول، والانتقال، والاضطراب، والعتبات الفاصلة بينهما، وتتفاعل الأعمال المعروضة من خلال المشروعات الخاصة بشكل مباشر مع التحولات البيئية والاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي تُشكّل عالمنا.

لمحات من المشروعات الخاصة

يُقدّم برنامج المشروعات الخاصة، الذي أشرف عليه المدير الفني لـ«آرت بازل قطر»، وائل شوقي، بالتعاون الوثيق مع «فينتشنزو دي بيليس» الرئيس الفني والمدير العالمي لمعارض «آرت بازل»، نخبةً من الفنانين المرموقين من مختلف أنحاء المنطقة من بينهم أبراهام كروزفيليغاس، وبروس نعمان، وحسن خان، وخليل رباح، وناليني مالاني، ونور جودة، وريان ثابت، وسمية فالي، وسويت فاريانت (أوكوي أوكبوكواسلي وبيتر بورن)،

و تشمل هذه الأعمال السينما والصورة المتحركة، والنحت، والعروض الأدائية، والهندسة المعمارية، وتستكشف التاريخ البيئي والاجتماعي الذي شكّل الحياة المعاصرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وخارجها.

من جانبه، يُقدّم أبراهام كروزفيليغاس (مواليد 1968، مكسيكو سيتي) أحد أكثر أعماله طموحاً وتوسعاً، وهو تجسيدٌ لعمله طويل الأمد بعنوان «البناء الذاتي». يُشير تفسير كروزفيليغاس للكلمة، التي تعني «البناء الذاتي»، إلى كيف يُولّد النقص الإبداع، وكيف يُمكن لفلسفة الحياة أن تُنشئ شيئاً من لا شيء، وهو أيضاً استعارة للهوية وكيف نُغيّر أنفسنا باستمرار.

أما الفنان الأميركي بروس ناومان، الذي يعد أحد أكثر الفنانين تأثيراً وإثارةً للجدل في نصف القرن الماضي من خلال عمله في مجالات الفيديو والنحت والأداء والنيون والتركيبات الصوتية، فيقدِّم عملاً فنياً جديداً بتقنية الفيديو ثلاثي الأبعاد بعنوان «صورة كرسي بيكيت المُدارة»، الذي سيُعرَض على نطاق واسع، محولاً المساحة الداخلية الشاسعة لمسرح «M7» الكبير إلى حقلٍ مُحيط من الضوء والحركة.

ويُقدِّم الفنان المصري حسن خان العرض الأول لعمله «قلاع صغيرة وأغانٍ أخرى»، وهو عبارة عن مجموعة من أغانيه الأصلية التي تم عزفها مباشرةً على نظام رقمي مُخصص طُوّر خصيصاً لهذا الغرض من قِبل مصمم وملحن الموسيقى الإلكترونية أوليفييه باسكي. يُجسّد هذا العمل، الذي كُتب خلال فترة اضطرابات عالمية، الظروف المادية والحالة النفسية لعالمٍ مُضطرب ومُتغير.

الفنان الفلسطيني خليل رباح يقدم عملاً بعنوان «انتقال» (آرت بازل)

الفنان الفلسطيني خليل رباح (مواليد 1961، القدس) يقدم عملاً بعنوان «انتقال»، من بين أعمال أخرى. يُواصل هذا العمل التركيبي الضخم انخراطه الطويل الأمد في النقد المؤسسي من خلال تركيبٍ مُكوّن من أجزاء مُعاد تشكيلها مُستقاة من سياقات منزلية ومؤسسية وصناعية. من خلال فهرسة هذه الأشياء المُهجّرة وإعادة تركيبها في هياكل معمارية نحتية، يستكشف المشروع سياسات المكان، والذاكرة البيئية، والقيمة المتغيرة للبقايا المادية تحت الاحتلال.

ناليني مالاني (الفنانة)

وتقدم ناليني مالاني (مواليد 1946، تعيش وتعمل في مومباي)، والمعروفة بأعمالها المتأثرة بتجربة هجرتها في أعقاب تقسيم الهند، نسخةً ضخمةً أحادية القناة من عمل فيديو بتقنية إيقاف الحركة (stop Motion) ذي الـ9 قنوات على جهاز iPad بعنوان «واقعي مختلف»، بوصفه عرضاً ضوئياً خارجياً واسع النطاق على واجهة الطريق السريع «M7»، محولةً قلب مشيرب بصور غامرة لا هوادة فيها.

مشروع نور جودة (الفنانة)

ويبني مشروع نور جودة (مواليد 1997، طرابلس، ليبيا) هيكلاً تخيلياً لـ«استراحة»، مُجسَّداً من خلال جدران فولاذية متقاطعة، ورسومات معمارية متراكبة، وقطع نسيجية معلقة، مُشكّلاً فضاءً تتشارك فيه العناصر الذاتية العاطفية، والذاكرة، والخيال بدلاً من الجغرافيا الثابتة. يضم هيكلها العظمي، الشبيه بالسقالات، لمحات من نسيج مصبوغ لمناظر طبيعية منسية، مما يُذيب الحدود بين الريف والمدينة، والماضي والمستقبل، والفكرة والتجسيد المادي.

«ما قد تأتي به الأحلام» للفنان ريان ثابت (الفنان)

«ما قد تأتي به الأحلام» للفنان ريان ثابت (مواليد 1983، بيروت، لبنان) فهو جناح تجريبي يستكشف عملية التحول من خلال فضاء الأحلام المعلق والمتغير، مستلهماً من لفتة التواضع المتمثلة في الاستراحة تحت شجرة نخيل. يتكون هذا العمل الفني الغامر من هيكلين دائريين متقاطعين مُغطّيين بسعف النخيل الطبيعي والاصطناعي، ليخلق ملاذاً مشتركاً يعكس التحولات الثقافية في منطقة الخليج، ويدعو الزوار إلى فضاء من التأمل والوجود الجماعي.

من مشروع سمية فالي «في مجلس العشاق» (الفنانة)

ومن جنوب أفريقا تقدم سمية فالي عملها «في مجلس العشاق»، وهو مجلس متجدد باستمرار يستلهم من الأماكن العامة التاريخية في العالم الإسلامي، من جامع قرطبة الكبير، وكنيسة المهد، إلى جامع العمري الكبير في غزة، وساحة الشهداء في بيروت، لإعادة تصور كيف يُشكل الحضور الجماعي العمارة. يستمد العمل عنوانه من بيت شعر يُنسب إلى المتصوفة العراقية رابعة العدوية، يدعونا إلى إعادة البناء من خلال الوجود معاً. يتغير شكل العمل الفني خلال المعرض لاستضافة التجمعات والحوارات، ليصبح نصباً تذكارياً حياً لكيفية تجمعنا في الماضي، وكيف يمكننا أن نجتمع مجدداً.

يصف مشروع «سويت فاريانت» (أوكوي أوكبوكواسيلي وبيتر بورن) الممارسة التعاونية لأوكوي أوكبوكواسيلي وبيتر بورن. «لساني شفرة» هو عمل حركي مدته 3 ساعات، يختبر فيه 4 فنانين حدود الانتباه والذاكرة العلائقية، وهم يحتضنون بعضهم بعضاً، ويدعمون بعضهم بعضاً، ويساندون بعضهم بعضاً ضمن مشهد بصري وصوتي متغيّر. يُواصل هذا العمل استكشاف الثنائي للإرث الجسدي، ويتكشف دون نهاية محددة، داعياً الجمهور للدخول والخروج بحرية.

يُقام معرض «آرت بازل قطر»، بالشراكة الرئيسية مع هيئة السياحة القطرية - في الفترة من 5 إلى 7 فبراير (شباط) 2026 (مع أيام معاينة من 3 إلى 4 فبراير).


الإعلان عن قائمة الفنانين المشاركين في بينالي الدرعية للفن المعاصر 2026

الإعلان عن قائمة الفنانين المشاركين في بينالي الدرعية للفن المعاصر 2026
TT

الإعلان عن قائمة الفنانين المشاركين في بينالي الدرعية للفن المعاصر 2026

الإعلان عن قائمة الفنانين المشاركين في بينالي الدرعية للفن المعاصر 2026

أعلنت مؤسسة بينالي الدرعية عن قائمة الفنانين المشاركين في بينالي الدرعية للفن المعاصر 2026، المقرر افتتاحه في 30 يناير (كانون الثاني) 2026 في حي جاكس بالدرعية.

ويُشرف على الدورة الثالثة من بينالي الدرعية للفن المعاصر المديران الفنيان نورا رازيان وصبيح أحمد. وتحمل هذه الدورة عنوان «في الحِلّ والترحال»، مستلهمةً موضوعاتها من حركات التنقل والهجرة والتحولات التي أسهمت عبر التاريخ في بناء جسور التواصل والتبادل بين المنطقة العربية ومختلف ثقافات العالم.

وتشهد هذه الدورة مشاركة ما يزيد على 65 فناناً من أكثر من 37 دولة، كما تعرض 22 عملاً فنياً جديداً، تم إنتاجها بتكليف من مؤسسة بينالي الدرعية، على أيدي فنانين وموسيقيين ومخرجين ومعماريين وكتّاب، تتناول أعمالهم مفاهيم الاستمرارية والمرونة والخيال الجماعي خلال فترات التحول.

وتضم قائمة الفنانين المشاركين: باسيتا آباد، بيو أباد، ميرفِه إرطفان، كمالا إبراهيم إسحاق، يوسف أغبو-أولا (استوديو أولانيي)، هو روي آن، أمينة سعودي آيت خاي، إسماعيل بحري، ساركر بروتيك، تيسير البطنيجي، دينيو سيشي بوبابي (رايسيبي)، غالا بوراس-كيم، رافين تشاكون، دانيال أوتيرو توريس، تشونغ كونغ تونغ، أماكا جاجي، يو جي، نوف الحارثي، حازم حرب، سامية حلبي، محمد الحمدان (حمدان)، يزن الخليلي، أيمن يسري ديدبان، روهيني ديفاشر، نولان أوزوالد دينيس، مجموعة رقص ميديا، كي. بي. ريجي، أوسكار سانتيان، عبد الله السعدي، فيصل سمره، رُبى السويل، بوغوسي سيخوخوني، إلياس سيمي، كاران شريستا، عفراء الظاهري، رند عبدالجبار، لين عجلان، إيتيل عدنان، شادية عالم، الياس علوي، عهد العمودي، رحيمة غامبو، محمد الغامدي، إريك غيامفي، تاو نغوين فان، راجيش شايتيا فانجاد، إيفانا فرانكه، عبد الكريم قاسم، رامي القثامي، كيف تـ، موشيكوا لانغا، دانيل ليند-راموس، غوادالوبي مارافيلا، جورج ماهاشي، نور مبارك، نامينبو مايمورو وايت، ثلاثي عبد الله منياوي، نانسي منير، موتشو، تيو ميرسييه، حسين ناصر الدين، بيتريت هاليلاي، ألانا هانت، عزيز هزارة، أغوستينا وودغيت، وولف للعمارة، لولوة اليحيى، موغي يلماز.

ويقدّم البينالي طيفاً واسعاً من الخبرات الفنية التي تتناول آفاقاً جديدة لإعادة النظر في العوالم من حولنا، وتواكب التحولات الاجتماعية والبيئية التي أسهمت في تشكيل ملامح بدايات القرن الحادي والعشرين. ويأتي ذلك ضمن سينوغرافيا متقنة من تصميم استوديو التصميم الإيطالي فورما فانتازما، تجسّد من خلالها رؤية فنية يتداخل فيها التاريخ والذاكرة الجماعية والتجارب المعاصرة، في تناغم يعكس حضور الإنسان والبيئة والخيال، في إيقاع موحد، يتردد صداه عبر الأغاني والحكايات وهدير الرياح.

وفي هذا السياق، قال المديران الفنيان نورا رازيان وصبيح أحمد: «تنطلق هذه الدورة من بينالي الدرعية في لحظة فارقة تتجلى فيها أهمية الفن ودوره في قراءة التحولات التي يشهدها العالم المعاصر. وعلى مدى العام الماضي، عمل الفنانون المشاركون وفريق القيّمين الفنيين على دراسة السياقات التاريخية للمنطقة العربية، ورصد التحولات المتسارعة التي تسهم في إعادة تشكيل ملامحها، إلى جانب التفاعل مع أسئلة فكرية أوسع ذات صدى عالمي. واليوم نتطلع إلى استقبال زوار البينالي في مساحة تفتح آفاقاً جديدة لتجارب فنية متعددة، وتعكس المسارات التي تتقاطع فيها الأزمنة، وتدعو إلى التأمل في الزمن بوصفه طبقات حيّة تتجسد من خلال روح الجماعة».

ومن جانبها، قالت آية البكري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية: «يسعدنا أن نحتفي بهذا التنوع الواسع من التجارب الفنية في الدرعية، ونتطلع إلى استقبال الجمهور وتقديم تجربة فنية ثرية تعكس تعدد الأصوات والرؤى والسرديات».


«مهرجان الرياض للمسرح» ينطلق لتكريم الرواد ورعاية المبدعين

مشهد من مسرحية «تكلم حتى أراك» في أول أيام المهرجان (هيئة المسرح)
مشهد من مسرحية «تكلم حتى أراك» في أول أيام المهرجان (هيئة المسرح)
TT

«مهرجان الرياض للمسرح» ينطلق لتكريم الرواد ورعاية المبدعين

مشهد من مسرحية «تكلم حتى أراك» في أول أيام المهرجان (هيئة المسرح)
مشهد من مسرحية «تكلم حتى أراك» في أول أيام المهرجان (هيئة المسرح)

انطلق، الاثنين، مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثالثة، الذي تنظِّمه هيئة المسرح والفنون الأدائية، ويشهد على مدى 7 أيام عروضاً للمسرحيات التي تأهلت للمشارَكة في المسابقة، بعد الانتهاء من فرز وترشيح العروض التي قُدِّمت خلال مراحل سابقة في مختلف مدن ومناطق السعودية.

‏وشهد اليوم الأول من المهرجان عرضاً لمسرحية «تكلم حتى أراك» من إخراج المؤلف والمخرج يوسف الحربي، والتي أخذت الجمهور في رحلة تأملية مع مجموعة من التائهين، للبحث عن بصيرة تقودهم وسط الخوف والظلام.

جلسة حوار نقدية تعقب كل عرض مسرحي لإثراء التجربة المعرفية للجمهور (هيئة المسرح)

وأعقب العرض المسرحي، مساحة حوارية لإثراء التجربة المسرحية من خلال قراءة نقدية للمسرحية، شارك فيها الناقد سامي الزهراني آراءه حول العرض الأول في المهرجان، بينما ضمَّت أجندة اليوم الأول، ورشة عمل عن «الفضاء المسرحي والسينوغرافيا»، واختُتم بليلة غنائية فريدة أحيتها الفنانة السعودية أروى، والفنان برهان، على أن تستمر العروض المسرحية خلال الأيام المقبلة من المهرجان.

ومن المقرر ان تتضمَّن الدورة الحالية من المهرجان، مجموعةً من الحفلات الفنية التي تُقام على المسرح الأحمر، ضمن الفعاليات المصاحبة؛ بهدف تنويع التجربة الفنية للزوار، وتوفير محتوى ترفيهي وثقافي متكامل يجمع بين المسرح والموسيقى، في سياق يعكس الحراك الثقافي المتصاعد في المملكة.

ورشة عمل على هامش المهرجان لإفادة المشتغلين في القطاعات المسرحية (هيئة المسرح)

هذا، وسيحتفي مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثالثة برائدَين من رواد العمل المسرحي السعودي، هما إبراهيم الحمدان، وعبد الرحمن المريخي اللذان أسهما في رسم ملامح البدايات الأولى للقطاع المسرحي، وشاركا في تأسيس الحركة المسرحية في المملكة وتطويرها.

يشار إلى أن «هيئة المسرح والفنون الأدائية» تُنظّم مهرجان الرياض للمسرح في الفترة من 15 حتى 22 ديسمبر (كانون الأول) في مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في الرياض، وهي خطوة انطلقت قبل 3 أعوام لتعزيز الحراك المسرحي ودعم الإنتاج المحلّي، وإبراز المواهب السعودية في مختلف مجالات الإبداع المسرحي. ويُعدّ المهرجان ركيزةً أساسيةً لإثراء الحراك المسرحي المحلّي وتفعيله، وزيادة مستوى إقبال الجمهور على قطاع المسرح والفنون الأدائية، ويُجسّد التزام الهيئة برفع مستوى الإبداع المسرحي، وتحقيق حضور قوي على الساحتين الإقليمية والدولية.

الفنان برهان خلال ظهوره في أولى الحفلات الفنية للمهرجان (هيئة المسرح)