أعلنت كل من اليونان والبرازيل وباكستان وجورجيا والنرويج، اليوم (الأربعاء)، تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا الجديد لديها.
وكتب وزير الصحة اليوناني، فاسيليس كيكيلياس، على «تويتر»: «تمّ تأكيد أول إصابة في بلادنا»، وأضاف أنه نظراً للوضع في إيطاليا المجاورة، وهي أكثر دولة أوروبية متأثرة بالمرض، «كانت هذه الإصابة متوقعة»، مشيراً إلى أن بلاده «مستعدة تماماً» وأنه ليس هناك «أي سبب للهلع».
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أوضح المتحدث باسم الوزارة، سوتيريس تسيورداس، في مؤتمر صحافي نقلته وسائل إعلام محلية، أن المصابة «بحالة صحية جيّدة»، وتعالج في مستشفى في سالونيكي، ثاني أكبر المدن اليونانية، في شمال البلاد. وتابع: «أقرباؤها سيوضعون في الحجر الصحي، ونحن في طور تتبع الأشخاص الذين احتكّت بهم».
وأشار المتحدث إلى أن «كل الأشخاص الذين سافروا إلى شمال إيطاليا يجب أن يبقوا متيقظين، وفي حال ظهور عوارض عليهم، يجب أن يبقوا في منازلهم وإبلاغ السلطات الصحية».
وكانت الحكومة اليونانية أعلنت، أمس (الثلاثاء)، سلسلة إجراءات وقائية، من بينها إغلاق المساحات العامة، وكذلك قيود على وسائل النقل، تُفعّل في حال ظهور إصابات في البلاد.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الصحة البرازيلي، لويس إنريكي مانديتا، عن أول إصابة مؤكدة بفيروس «كورونا» الجدّيد في البلاد، وهو رجل من ساو باولو (جنوب شرق) زار إيطاليا، وهو أيضاً أول حالة في أميركا اللاتينية.
وقال مانديتا، في مؤتمر صحافي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: «لدينا تأكيد لحالة إصابة، وهو رجل يبلغ 61 عاماً، وأصبح أول مصاب في أميركا اللاتينية التي كانت حتى الآن بمنأى عن الوباء الذي ظهر أولاً في الصين في ديسمبر (كانون الأول)».
وذكرت وزارة الصحة في البرازيل، أمس، أن أحد سكان مدينة ساو باولو، الذي سافر مؤخرا إلى إيطاليا، خضع للاختبارات للكشف عن احتمال إصابته بفيروس «كورونا».
وأضافت الوزارة في بيان أن الرجل سافر إلى إقليم لومباردي الإيطالي، بؤرة الفيروس في أوروبا من التاسع حتى 21 فبراير (شباط) للعمل هناك.
وذكر البيان أن الرجل ظهرت عليه أعراض متطابقة مع الفيروس، من بينها الحمى والتهاب الحلق، مضيفا أنه تم اتخاذ الإجراءات الوقائية المعتادة، وأن الرجل في حالة جيدة.
وشددت الوزارة على أنها تتبع إرشادات منظمة الصحة العالمية، بينما تنتظر نتائج الاختبارات.
كما رصدت باكستان أول حالتين من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بحسب ما كتب على تويتر مستشار الصحة العامة لرئيس الوزراء عمران خان، بعد أيام من إغلاق إسلام آباد حدودها البرية مع إيران التي توفي فيها 19 شخصا بسبب الفيروس.
وكتب ظافر ميرزا على تويتر «أستطيع أن أؤكد أول حالتين بفيروس كورونا في باكستان. ويتم الاهتمام بالحالتين طبقا للبروتوكولات السريرية المعيارية، وحالة المصابين مستقرة. لا داعي للفزع، الأمور تحت السيطرة، سأعقد مؤتمرا صحافيا غدا لدى عودتي من تافتان» في ولاية بلوشستان.
وفي جورجيا، قالت وزيرة إن البلاد سجلت أول حالة إصابة بفيروس كورونا. وقال إيكاترينا تيكارادزي إن مواطنا جورجيا كان يسافر من إيران وعبر الحدود من أذربيجان المجاورة.
وأضافت «نُقل على الفور من نقطة مراقبة حدودية إلى المستشفى».
كما أعلنت السلطات الصحية النرويجية اليوم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا لشخص عاد من الصين الأسبوع الماضي، لكنّها أكدت أن المريض ليس في وضع خطر.
وصرّحت المسؤولة في المعهد النرويجي للصحة العامة لاين فولد للصحافيين بأن «الشخص ليس مريضا، إنه بصحة جيدة ولا تظهر عليه أي عوارض»، مضيفة «نستبعد أن يكون قد نقل العدوى» لآخرين.
وأوضح المعهد أن الفحوص المخبرية الروتينية «جاءت إيجابية» وكشفت وجود آثار للفيروس المستجد.