وزير الطاقة السعودي: على دول «أوبك+» عدم التهاون بشأن «كورونا»

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (أ.ف.ب)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (أ.ف.ب)
TT

وزير الطاقة السعودي: على دول «أوبك+» عدم التهاون بشأن «كورونا»

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (أ.ف.ب)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (أ.ف.ب)

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، اليوم (الثلاثاء)، إنه يتعين على منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك+» ألا تتهاون بشأن فيروس كورونا، مشيراً إلى أنه يثق في أن كل عضو في مجموعة «أوبك+» هو منتج نفط مسؤول ومتجاوب، حسبما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
ونقلت وكالة «بلومبرغ»، عن الوزير السعودي قوله إن «(أوبك+) لم تقرر بعد ما إذا كانت ستمدد أو تعدل اتفاقية خفض الإمدادات». ومن المقرر أن يلتقي أعضاء «أوبك» الأسبوع المقبل، في فيينا لتقييم سياساتهم المتعلقة بخفض الإنتاج.
وأضاف الأمير عبد العزيز بن سلمان، في تصريحات للصحافيين بشأن «أوبك» وحلفائها: «نحن على تواصل مع بعضنا في كل فرصة متاحة. الأمين العام لـ(أوبك) يحضر هذا المؤتمر، وكان بيننا للتو حديث. لم تنفد المقترحات بعد».
وأوصت لجنة من «أوبك+» في وقت سابق من هذا الشهر بزيادة خفض المجموعة للإنتاج بمقدار 600 ألف برميل يومياً لتعويض فاقد الطلب على الخام بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد.
وقال الأمير عبد العزيز إنه يواصل النقاشات مع موسكو، وإنه يثق في شراكة الرياض مع باقي مجموعة «أوبك+». وتابع: «لا يزال في جعبتنا أفكار ولم نغلق هواتفنا. هناك دائماً سبيل جيد للتواصل عبر مؤتمرات هاتفية».
وارتفع النفط اليوم، مع سعي مستثمرين لتصيد الصفقات بشراء الخام بأسعار رخيصة بعدما هوى نحو 4 في المائة في الجلسة السابقة، إلا أن المخاوف من أن يؤثر انتشار فيروس كورونا خارج الصين على الاقتصادات الكبرى ويكبح الطلب على الوقود حدت من المكاسب.
وارتفع خام القياس العالمي برنت 19 سنتاً ما يعادل 0.3 في المائة إلى 56.49 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:36 ت. غ، بعد أن نزل 3.8 في المائة في الجلسة السابقة، ليسجل أكبر خسارة في يوم واحد منذ 3 فبراير (شباط).
وفقدت العقود الآجلة للخام الأميركي 17 سنتاً ما يعادل 0.3 في المائة إلى 51.60 دولار للبرميل، لتتعافى من انخفاض 3.7 في المائة في الجلسة السابقة.
وهوت مخاوف الطلب بأسعار النفط والسلع الأولية، أمس (الاثنين)، في حين مُنيت الأسهم الأوروبية والأميركية بأكبر خسائر منذ منتصف 2016.
وفي الولايات المتحدة، من المتوقع أن ترتفع مخزونات الخام للأسبوع الخامس على التوالي، في حين يُتوقع أن تكون مخزونات المنتجات المكررة انخفضت بحسب ما أظهره أمس (الاثنين)، استطلاع أولي أجرته «رويترز» للأسبوع المنتهي في 21 فبراير.
وأبلغ أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» السعودية وكالة «رويترز» للأنباء، أمس، أنه من المتوقع أن يكون تأثير فيروس كورونا على طلب النفط قصير الأمد، وأن يرتفع الاستهلاك في النصف الثاني من العام.


مقالات ذات صلة

أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

الاقتصاد أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)

أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

قال أمين عام «أوبك»، إن ليبيا تلعب دوراً حيوياً في «أوبك» وسوق النفط العالمية، «ولديها الموارد والقدرة على الإسهام بشكل كبير في مستقبل الطاقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ناقلة النفط الخام «سورغوت» المملوكة لمجموعة ناقلات النفط الروسية «سوفكومفورت» تمر عبر مضيق البوسفور في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)

النفط يرتفع على وقع تراجع المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، يوم الخميس، بعد انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد شعار منظمة «أوبك» خلف نموذج لحفارة نفط (رويترز)

«أوبك» تتوقع نمواً قوياً في الطلب العالمي على النفط خلال 2026

توقعت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ارتفاع الطلب العالمي على النفط في عام 2026 بمعدل قوي نسبياً مقارنةً بالعام الحالي بواقع 1.43 مليون برميل يومياً

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد خزانات تخزين النفط الخام في منشأة «إينبريدج» في شيروود بارك في أفق مدينة إدمونتون في كندا (رويترز)

الزيادة الكبيرة في مخزونات الوقود الأميركية تخفّض أسعار النفط

انخفضت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، يوم الخميس، بعد زيادة كبيرة في مخزونات الوقود في الولايات المتحدة أكبر مستخدم للنفط في العالم.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)

«شل» تحذر من ضعف تداول الغاز الطبيعي المسال والنفط في الربع الأخير من العام

قلّصت شركة شل توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال للربع الأخير وقالت إن نتائج تداول النفط والغاز من المتوقع أن تكون أقل بكثير من الأشهر الـ3 الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)
TT

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)

تستعرض السعودية تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي، ومساعيها لتعزيز الحوار الدولي، خلال مشاركتها بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025، الذي تستضيفه مدينة دافوس السويسرية بين 20 و24 يناير (كانون الأول) الحالي.

ويضم الوفد الذي يرأسه الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، كلاً من الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة، وأحمد الخطيب وزير السياحة، وعادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ، والمهندس خالد الفالح وزير الاستثمار، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وبندر الخريّف وزير الصناعة والثروة المعدنية، وفيصل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط.

ويأتي الاجتماع هذا العام تحت شعار «التعاون لمواكبة عصر التقنيات الذكية»، في وقت يشهد فيه العالم تزايداً في التحديات الإنسانية والمناخية والاقتصادية والجيوسياسية، كما يجمع المنتدى قادة العالم لاستكشاف أبرز الحلول للتحديات العالمية، وإدارة الانتقال العادل والشامل للطاقة.

ويهدف وفد السعودية من خلال هذه المشاركة إلى التعاون مع المجتمع الدولي تحت شعار «نعمل لمستقبل مزدهر للعالم»، وذلك لمناقشة الحلول المبتكرة لمواجهة هذه التحديات، ومشاركة أفضل التجارب لتحفيز النمو الاقتصادي العالمي، واستعراض قصص نجاح البلاد في مختلف المجالات.

وسيسلّط الضوء على دور السعودية في تعزيز الحوار الدولي عبر دبلوماسية فعّالة تهدف إلى بناء أرضية مشتركة، وإبراز النهج العملي والواقعي والعادل الذي تتبعه البلاد لتحقيق المستهدفات المناخية الطموحة، وإسهاماتها في الانتقال إلى مستويات طاقة نظيفة تدعم التحولات المستدامة.

ويجمع المنتدى عدداً من رؤساء الدول وقادة من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وكبار المفكرين في المؤسسات الأكاديمية ودور الفكر. وتقود «وزارة الاقتصاد» علاقة السعودية معه، بوصفها خطوة استراتيجية لدعم حضور البلاد على الساحة الدولية وتحقيق أهداف «رؤية 2030».

ويسعى الاجتماع الخاص لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لاستكشاف الفرص المستقبلية، ومراجعة الحلول والتطورات بمختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية ضمن إطار التعاون الدولي والعمل المشترك بين الحكومات والمؤسسات المختلفة.

ويشارك فيه ممثلو نحو 100 حكومة ومنظمات دولية كبرى، و1000 من كبار ممثلي القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمؤسسات الأكاديمية، وعدد من قادة التغيير الشباب.