توقعت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، الأربعاء، ارتفاع الطلب العالمي على النفط في عام 2026، بمعدل قوي نسبياً مقارنة بالعام الحالي، وذلك بواقع 1.43 مليون برميل يومياً. وفي أول توقعاتها لعام 2026 في التقرير الشهري عن النفط، قالت «أوبك» إن الطلب العالمي في 2024 ارتفع 1.5 مليون برميل يومياً، مقابل توقعات سابقة بالارتفاع 1.61 مليون برميل يومياً. وأبقت «أوبك» على توقعات نمو الطلب العالمي على النفط في 2025 عند 1.45 مليون برميل يومياً، مما يسلط الضوء على الدور المتعثر للصين بصفتها محركاً لنمو الطلب العالمي. وتوقعت «أوبك» في تقريرها «أن يدفع وقود وسائل النقل نمو الطلب على النفط في عام 2026، إذ من المتوقع أن يشهد السفر الجوي توسعاً مستمراً، مع استمرار زيادة حركة التنقل الدولية والمحلية».
وأوضحت المنظمة أن إنتاج روسيا من النفط الخام انخفض 4.2 في المائة إلى 9.17 مليون برميل يومياً العام الماضي من 9.57 مليون برميل يومياً في 2023 وسط تخفيضات التكتل الرامية إلى استقرار السوق. وبلغ إنتاج روسيا من النفط في ديسمبر (كانون الأول) 8.985 مليون برميل يومياً بانخفاض ستة آلاف برميل يومياً عن نوفمبر (تشرين الثاني)، لكنه أعلى قليلاً من حصتها البالغة 8.98 مليون برميل يومياً بموجب اتفاق بين منتجي «أوبك بلس». ويشمل منتجو «أوبك بلس» أعضاء «أوبك» وآخرين مثل روسيا. وتعهدت موسكو بالتعويض عن إنتاجها الزائد في الأشهر السابقة. ومن المتوقع أن ترتفع حصتها إلى 9.004 مليون برميل يومياً، بداية من أبريل (نيسان).
في الأثناء، ارتفعت أسعار النفط، في الوقت الذي يركز فيه المتعاملون في السوق على الاضطرابات المحتملة في الإمدادات بسبب العقوبات المفروضة على الناقلات الروسية، لكن عدم الوضوح بشأن تأثيرها حدّ من المكاسب. وبحلول الساعة 12:50 بتوقيت غرينيتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتاً، أي 0.2 في المائة، إلى 80.08 دولار للبرميل. وربحت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 26 سنتاً، أي 0.34 في المائة، لتسجل 77.76 دولار للبرميل. وذكر أولي هانسن المسؤول عن استراتيجية السلع الأولية في «ساكسو بنك»: تدعم المخاوف من جولة جديدة من العقوبات، واحتمالات الانخفاض الأسبوعي في المخزونات الأميركية، الأسعار على ما يبدو. وأضاف: «تواجه الناقلات، التي تحمل الخام الروسي صعوبات على ما يبدو في تفريغ شحناتها حول العالم، مما قد يؤدي إلى بعض الشح في الأمد القريب».
وقال ييب جون رونغ خبير الأسواق لدى «آي جي»، وفق «رويترز»: «السؤال الرئيس سيظل عن كمية الإمدادات الروسية التي ستخسرها السوق العالمية، وما إذا كانت التدابير البديلة قادرة على تعويض النقص».
وقالت مصادر إن السوق تلقت بعض الدعم أيضاً من انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية الأسبوع الماضي، مستشهدة ببيانات أصدرها معهد البترول الأميركي الثلاثاء.
وذكرت مصادر من المعهد أن مخزونات الخام هبطت بواقع 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 5.4 مليون برميل، وزادت مخزونات نواتج التقطير 4.88 مليون برميل.