«Yuu Kitchen» أطباق الفلبين وجنوب شرقي آسيا على طريقة التاباس الإسبانية

الأول من نوعه في شرق لندن

الـ«باو» يقدم بنكهات عديدة
الـ«باو» يقدم بنكهات عديدة
TT

«Yuu Kitchen» أطباق الفلبين وجنوب شرقي آسيا على طريقة التاباس الإسبانية

الـ«باو» يقدم بنكهات عديدة
الـ«باو» يقدم بنكهات عديدة

المطاعم الآسيوية منتشرة بشكل كبير في العالم وتحديداً في أوروبا، ولكن هناك بعض المطابخ التي لا تزال مغمورة ولم تشهد انتشاراً كبيراً مثل المطبخ الفلبيني على الرغم من النكهات اللذيذة في أطباقه، وفي الآونة الأخيرة تم دمج الكثير من المطابخ الآسيوية وساعد هذا الأمر على تعريف الناس بمطابخ عديدة ومتنوعة على لائحة طعام واحدة.
«يو كيتشن - Yuu Kitchen» مطعم نجح في مزج مطابخ جنوب شرقي آسيا مع المطبخ الفلبيني مستفيداً من خبرة الطاهي الرئيس من أصول فلبينية الشيف جون دي فيلا، الذي كان يشغل منصب الطاهي الرئيس في أحد فروع «نوبو» الياباني في لندن، ليتولى مطبخ «يو كيتشن» الواقع في شرق لندن، في منطقة أصبحت أخيراً من أهم المناطق من حيث الترفيه والمطاعم والأسواق المفتوحة مثل «سبيتالفيلدز ماركت».
المطعم عصري وشبابي، يعتمد على ديكور بسيط جداً يتماشى مع نوعية الطعام التي تقدَّم على طريقة المشاركة أو ما تُعرف في إسبانيا بأطباق التاباس الصغيرة.
عند الوصول ترى طاولات معلقة بجنازير متدلية من السقوف وجدراناً مزيّنة برسمات جميلة على طريقة الغرافيتي للفنان لوناتيك الذي يأخذ من هونغ كونغ قاعدة له، وتتدلى أقفاص العصافير الخشبية من السقف بأحجام متعددة وتوجد بها مصابيح تعطي رونقاً للإنارة الخافتة في المكان، إلى جانب تدلّي الفوانيس فوق الكراسيّ العالية التي تحيط بالطاولات المعلقة، وهناك جلسات تصطف جنباً إلى جنب مطلةً على المطبخ المفتوح مباشرة، حيث يمكنك مشاهدة تحضير الطعام أمامك. الموسيقى مميزة والخدمة سريعة خصوصاً أن الأطباق المتوفرة على القائمة ليست معقدة ولكنها مقسمة إلى «أطباق فلبينية»، و«أطباق غير مطهوة». عندما تزور مطعماً لأول مرة من المستحسن أن تسأل عن الأطباق الأكثر مبيعاً، وعن الأطباق التي يُنصح بتناولها، ومن المهم أيضاً طرح أسئلة حول أطباق غير معروفة، فعلى سبيل المثال في «يو كيتشن» من المهم طرح الأسئلة حول الأطباق الفلبينية والأطباق الآسيوية المجهولة.
علمنا من النادل أنه يوصي بطلب ثلاثة إلى أربعة أطباق للشخص الواحد، وشرح لنا أن الشيف جون ألحّ بأن يكون هناك وجود للأطباق الفلبينية لأنها غنية بالنكهات وتتناغم مع باقي الأطباق المتوفرة والتي ابتكرها بنفسه. وفي الوقت نفسه لم ينسَ النادل أن يشير لنا إلى أن الطعام الفلبيني ثقيل على المعدة بعض الشيء وهذا التنبيه جعلنا نطلب طبقاً واحداً لشخصين.
الأطباق منمقة وجميلة، فالأسماك النيئة مثل السلمون والتونا على طريقة السيفيتيش كانت فعلاً لذيذة وهذا يبيّن نوعية المنتج المستخدم لا سيما في الأطباق اليابانية.
ساهمت أسفار الشيف جون حول العالم وجذوره الفلبينية في تحقيق لائحة طعام مميزة جداً يصعب التفضيل بين الأطباق المتوفرة فيها.
جرّبنا عدة أطباق، وبدأنا مهرجان الطعام والنكهات بطبقي الأولي المفضلي الـEdamame المتوفرة بالملح أو الفلفل الحار، وبعدها تذوقنا الأوكرا المقلية مع صلصة المايونيز، ومقرمشات السيفيتشي بالسلمون والتونا.
ومن الأطباق التي يوصى بتناولها في «يو كيتشن» القرنبيط المشوي مع الذرة وصلصة الهالابينو، وبصل مع بطاطس، و«شيكن إنازال» وهي عبارة عن دجاج مشوي مع فاكهة البابايا والمخلل الحلو، ولا بد من تجربة الـ«باو - Bao» وهو عبارة عن خبز هش جداً يقدَّم على طريقة البرغر ويمكنك أن تختار الحشوة، وأنصحك بالسلطعون (Soft Shell Crab Bao) مع صلصة الواسابي والبصل الأحمر والفجل.
وإذا كنت من أنصار الفيغن، طرح المطعم أخيراً لائحة طعام خاصة بنظام الفيغن مثل الباذنجان المقلي على الطريقة الصينية مع صلصة الميزو، وبصل شالوت مقلي مع السمسم وسلطة الملفوف مع البصل الأخضر والتفاح وصلصة البصل إضافة إلى عدة أطباق أخرى تناسب الفيغن والنباتيين على حد سواء.
الكثير منكم يعرف أني لست من أنصار الحلويات والـDesserts التي يتمتع بمذاقها غالبية الذواقة في نهاية الوجبة، إلا أن «يو كيتشن» كسر القاعدة وجعلني أتلذذ للمرة الأولى في حياتي بطبق «بانانا تورون - Banana Turron» مع الآيس كريم المصنوع من البطاطس الحلوة، وبالفعل إنه طبق رائع في مذاقه، فالموز ملفوف بعجينة مورقة «ميل فوي» ومقلي بشكل خفيف جداً يقدَّم إلى جانب الآيس كريم المصنوع من الخضار مما يجعله خفيفاً ومميزاً بالفعل.
أقرب محطة قطار للوصول إلى المطعم هي «أولدغيت» في شرق لندن.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الشاي... من الفنجان إلى الطبق

كعكة شاي إيرل جراي مع العسل المنقوع بالقرفة والفانيليامن شيف ميدو (الشرق الأوسط)
كعكة شاي إيرل جراي مع العسل المنقوع بالقرفة والفانيليامن شيف ميدو (الشرق الأوسط)
TT

الشاي... من الفنجان إلى الطبق

كعكة شاي إيرل جراي مع العسل المنقوع بالقرفة والفانيليامن شيف ميدو (الشرق الأوسط)
كعكة شاي إيرل جراي مع العسل المنقوع بالقرفة والفانيليامن شيف ميدو (الشرق الأوسط)

«يمكن للشاي أن يضيف نكهةً مثيرةً للاهتمام، ويعزز مضادات الأكسدة في أطباق الطعام، وقد لا يعرف كثيرٌ أننا نستطيع استخدام هذه النبتة في الطهي والخبز بطرق غير متوقعة»، هكذا يتحدث الشيف المصري وليد السعيد، عن أهمية الشاي في وصفات لذيذة. أطباق كثيرة يتخللها الشاي وتتنوع بمذاقات مختلفة؛ من بينها فطائر الكريب، وكعكة «شاي إيرل غراي».

وينصح السعيد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بتجربة الشاي الزهري مثل الياسمين والبابونج، أو الأسود العادي، خصوصاً بالنسبة للمصريين، أو شاي بالقرفة والزنجبيل والقرنفل أو شاي دراغون ويل الأخضر الصيني برائحة الكستناء ونكهة الزبد والجوز، وغير ذلك من الأنواع.

الشيف وليد السعيد يستخدم الشاي بأنواعه في الكثير من الوصفات خاصة الحلويات (الشرق الأوسط)

ويرى السعيد أنه «في بعض الأحيان نستخدم نكهات صناعية من دون النظر إلى عواقب إضافة المواد الكيميائية والمضافة إلى طعامنا، في حين أنه يمكن الاستغناء عنها، واللجوء بدلاً من ذلك إلى استخدام الشاي، بوصفه يجمع بين كونه مكوناً طبيعياً، يجنبك تلك المواد الضارة، وكونه مُحمَّلاً بنكهات متنوعة تلائم الأطباق من الحلوة إلى المالحة، والساخنة والباردة».

ويوضِّح السعيد أنه «يمكن لأي وصفة تحتوي على سائل أن تكتسب نكهة جديدة تماماً عند الاستعانة بالشاي في تحضيرها، وذلك عن طريق تحويل هذا السائل إلى شاي، سواء كنت تستبدله بدلاً من الماء أو الحليب أو الشوربة أو غير ذلك».

فطائرالكريب بالشاي الأخضر وجوز الهند من شيف ميدو (الشرق الأوسط)

لكن كيف يمكن استخدام الشاي في هذه الحالة؟ يجيب السعيد: «إذا كانت الوصفة تتطلب الماء مثل العصائر والسموذي، فقم بتحضير بعض الشاي بدلاً من الماء، عن طريق تحضير كمية كبيرة من الشاي وتجميدها، إما في برطمانات أو قوالب مكعبات الثلج، ثم إضافتها للطعام».

«أما إذا كانت الوصفة تحتوي على مرق أو حليب، فيمكنك نقع هذا السائل بالشاي؛ لإضافة نكهة إضافية مع الفوائد الغذائية: سخن السائل، وانقع الشاي واستخدمه حسب الحاجة في الوصفة، لكن عليك أن تراعي أنك ستحتاج إلى مزيد من استخدام الشاي، مع تجنب نقعه لفترة أطول حتى لا يصبح مراً». هكذا يوضح الشيف المصري.

ومن هنا عند دمج الشاي في الوصفات تحتاج إلى صنع نحو ربع كوب شاي أكثر من استخدامك المعتاد. على سبيل المثال، إذا كانت الوصفة تتطلب كوباً واحداً من السائل، فقم بغلي 1.25 كوب من الشاي.

امزج أوراق الشاي المطحونة مع الأعشاب، واستخدمها كفرك (تتبيل) جاف للحوم المشوية أو المطهوة، ولمزيد من الحرفية مثل الطهاة استخدم معه السكر البني والملح والفلفل الأسود وحبيبات أو بودرة البصل والثوم والزعتر وإكليل الجبل وقشر الليمون، والزنجبيل، وقشر البرتقال، ومسحوق الفلفل الحار، والبهارات، والقرفة أو القرنفل.

ويلفت الشيف السعيد إلى أنه يمكن استخدام الحليب أو الكريمة المنقوعة بالشاي لصنع صلصة البشاميل والصلصات الأخرى على شكل كريمة للفطائر والبطاطس المقلية، علاوة على حساء الكريمة والخضراوات الكريمية، على أن تستخدم للطعم الكريمي في هذه الأطباق شاياً بنكهة لذيذة، تكون من ضمن مكوناته الشاي الأخضر والأرز المنفوخ والذرة، ولذلك يفضل أن يكون شاياً يابانياً.

أما بالنسبة للحلويات فاستخدم مسحوق الماتشا في الخليط. إذا كنت تخبز البسكويت، فيمكنك أيضاً نقع الزبد المذاب بأوراق الشاي الكبيرة الطازجة، ثم تصفية ذلك، وفي حالة ما إذا كانت الوصفة تتطلب الحليب، فقم بنقع الشاي في الحليب الدافئ أو الماء لمدة من 5 إلى 10 دقائق، وأمامك خيار آخر، وهو طحن الشاي إلى مسحوق في محضر الطعام وخلطه مع المكونات الجافة.

«وإذا كنت تبحث عن الاستمتاع بنكهة حلوة خفيفة مع نكهات زهرية أو فاكهة، فجرب إحدى خلطات الشاي العشبية الكثيرة مثل شاي البابونج والحمضيات أو شاي الكركديه أو شاي التوت البري. اطحن الشاي السائب في مطحنة التوابل حتى يتحول إلى مسحوق، واستخدم ملعقتين كبيرتين لكل دفعة من العجين، ولأن الشاي يمتص السوائل، قلل من كمية الدقيق المطلوبة في الوصفة بملعقتين كبيرتين»، بحسب السعيد.

وليس بعيداً عن ذلك، ينصح الشيف ميدو الذي يعد واحداً من الطهاة المصريين الذين اعتادوا على استخدام الشاي في الطعام، ومن أشهر أطباقه في هذا المجال فطائر الكريب بالشاي الأخضر وجوز الهند، ويصف ذلك بـ«ثنائية اللون محشوة بكريمة الفانيليا ومغطاة باللون الأخضر»، وكذلك يقدم كعكة «شاي إيرل غراي» مع العسل المنقوع بالقرفة والفانيليا، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «تمنح البقع السوداء الصغيرة من الشاي هذه الكعكة كثيراً من الطعم والرائحة».