الأمن الروسي يعتقل مواطناً بتهمة تمويل «داعش»

الأمن الروسي يعتقل مواطناً بتهمة تمويل «داعش»
TT

الأمن الروسي يعتقل مواطناً بتهمة تمويل «داعش»

الأمن الروسي يعتقل مواطناً بتهمة تمويل «داعش»

أعلنت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي عن إحباط نشاط مواطن قام بجمع الأموال وتحويلها لصالح تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال مكتب العلاقات العامة في الهيئة في بيان أمس، إن عناصر الأمن ألقوا القبض على مواطن يعيش في ضواحي موسكو، قام بتنظيم عمليات جمع الأموال لصالح التنظيم الإرهابي المحظور في روسيا، و«تحويل أكثر من 25 مليون روبل» (نحو 400 ألف دولار) للتنظيم. ووفق المعلومات المتوافرة لدى الاستخبارات الروسية، لم يكن المتهم يعمل وحده، وإنما عضو في خلية سرية تجمع الأموال وتحولها لصالح «احتياجات داعش».
وأكد مكتب العلاقات العامة في هيئة الأمن، أنه «خلال عمليات التفتيش والتحقيق، تم الكشف عن هيكلية وآليات تمويل المسلحين، التي تم بواسطتها جمع وتحويل أكثر من 25 مليون روبل لتمويل احتياجاتهم».
وأوضحت هيئة الأمن الفيدرالي، أنها تمكنت من الكشف عن هذا النشاط في مجال تمويل الجماعات الإرهابية، بالتعاون مع الوكالة الفيدرالية للمراقبة المالية، وفرع مكافحة التطرف التابع لوزارة الداخلية الروسية. وأضافت «خلال التفتيش في مكان إقامة المتهم، ضبط الأمن بحوزته وصادر وسائل اتصالات، ووسائل تحويل مالي، وغيرها من أدلة ووثائق تؤكد ممارسته النشاط المخالف للقانون». وتم فتح ملف قضية جنائية ضد المتهم، من مواليد عام 1986، والمقيم في ضواحي موسكو، بموجب الفقرة الثانية من المادة 205.1 في القانون الجنائي الروسي (المساهمة في نشاط إرهابي)، والتي يُحكم على من يُدان بموجبها بالسجن من 5 سنوات إلى 15 عاماً، فضلاً عن غرامة مالية بقيمة 500 ألف روبل (نحو 8 آلاف دولار)».
وكانت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي أعلنت أكثر من مرة خلال العام الماضي عن توقيف مواطنين، أو خلايا بأكملها، تقوم بجمع الأموال وتحويلها للتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق. وأول من أمس، الخميس 13 فبراير (شباط) الحالي، أصدرت المحكمة العسكرية الثانية في الدائرة الغربية قرارها في قضية متهم بتمويل الإرهاب. ووفق نص القرار كما جاء على موقع المحكمة على الأنترنت، ونقلته وكالة «تاس»، تم الحكم على المتهم إسلام أوتيموف، المقيم في موسكو، بالسجن لمدة عامين.
وقالت المحكمة في نص قرارها في القضية، إن «الأدلة التي تمكنت من جمعها لجنة التحقيق الرئيسية لمنطقة شمال القوقاز، بالتعاون مع فرع التصدي للإرهاب في هيئة الأمن الفيدرالي، ومع وزارة الداخلية، كانت كافية لصدور الحكم على المتهم إسلام أوتيموف، من سكان موسكو».
وقالت إنها أدانته بموجب الفقرة الأولى من المادة 205.1 من قانون الجنايات الروسي (تمويل الإرهاب). ووفق معلومات من ملف القضية: «في الفترة ما بين عامي 2015 – 2017، خلال إقامته في موسكو، وبينما كانت لديه معرفة كافية حول مشاركة مواطن روسي من داغستان، في نشاط تنظيم (داعش) الإرهابي على الأراضي السورية، قام المتهم أوتيموف، بطلب من مواطن داغستاني، بتحويل مبلغ قدره 61 ألف روبل (نحو 950 دولاراً) على رقم بطاقة مصرفية».
وفتحت النيابة العامة في داغستان ضد المواطن الداغستاني ملفات قضايا جنائية بتهمة «المشاركة في نشاط جماعات مصنفة في روسيا تنظيمات إرهابية»، وتواصل لجنة التحقيق ووزارة الداخلية الروسية التحقيق في تلك التهم، وبينها «تنظيم تمويل الإرهاب».


مقالات ذات صلة

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية إردوغان تعهد بدفن مسلحي «العمال الكردستاني» إذا رفضوا إلقاء أسلحتهم (الرئاسة التركية)

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

بينما يواصل وفد الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان في إطار مبادرة لإنهاء الإرهاب في تركيا، وجّه إردوغان تحذيراً صارماً لمقاتلي الحزب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركيا تواصل القتال مع «قسد» على محاور جنوب شرقي منبج (أ.ف.ب)

إردوغان: تركيا لم تتدخل في سوريا

تتواصل الاشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا و«قسد» على محاور جنوب شرقي منبج... وأكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن بلاده ستواصل الحرب ضد الإرهاب في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)

«تلغرام» و«اعتدال» يزيلان 100 مليون محتوى متطرّف

تمكن «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف» ومنصة «تلغرام»، عبر مواصلة جهودهما في مكافحة النشاط الدعائي للتنظيمات الإرهابية، من إزالة 100 مليون محتوى متطرف

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ يتحدث دوري كورين مساعد قائد شرطة لاس فيغاس متروبوليتان خلال مؤتمر صحافي بشأن تطورات انفجار شاحنة ليلة رأس السنة الجديدة يوم الجمعة 3 يناير 2025 في المدينة (أ.ب)

«إف بي آي»: لا صلة لـ«الإرهاب» بانفجار شاحنة «تسلا» في لاس فيغاس

أكد المحققون الفيدراليون أن العسكري الذي قضى انتحارا في شاحنة صغيرة من طراز «سايبرتراك» خارج فندق ترمب بمدينة لاس فيغاس الأميركية، كان يعاني اضطرابا

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس (الولايات المتحدة))
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.


«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.