في جولة ميدانية في غور الأردن، رصدت «الشرق الأوسط» هدوءاً لا يوازيه أي شيء آخر في باقي الضفة الغربية. هل هو هدوء العاجزين في مواجهة القوة الإسرائيلية، أم هدوء يسبق عاصفة الضم، الذي وافقت عليه الولايات المتحدة؟ شرط أن يتم بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة الشهر المقبل.
في هذه المنطقة التي توصف بـ«قاع العالم»، كونها المنطقة الأكثر انخفاضاً عن سطح البحر، كان حسام ضراغمة يتنزه صحبة عائلته.
قال ضراغمة إنه يغامر بالمجيء إلى هنا من أجل إثبات أن الأرض لا تزال ملكاً لهم، بعد أن صادر الإسرائيليون منهم أكثر من 37 دونماً في المنطقة لدواعٍ أمنية، أو بسبب تدريبات عسكرية.
وأضاف ضراغمة أن والده وجدّه كانا يتناولان عشاءهما في الأردن، ويزوران الأصدقاء والأقارب هناك، قبل أن يعودا إلى بيتهما على الضفة الأخرى. وفي مرج نعجة، لم يستطع أحمد العايدي الذي يعيش مع عائلته في المكان القريب من الحدود، منذ ما قبل (قيام) إسرائيل، فهم ماذا سيحدث لهم إذا ما ضمت إسرائيل المنطقة. وتساءل: «هل سيخرجوننا؟ لا أعرف؟».
الجميع يعيش في حيرة وشيء من الاستسلام للواقع، ومردّ ذلك أنه ليست لديهم الثقة بقدرة السلطة الفلسطينية على كبح جماح الإسرائيليين.
...المزيد
غور الأردن... هدوء قبل عاصفة الضم الإسرائيلي
«الشرق الأوسط» ترصد في «قاع الأرض» حيرة السكان
غور الأردن... هدوء قبل عاصفة الضم الإسرائيلي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة