السلطات الإندونيسية ترفض استعادة «داعشيين» من رعاياها

مسلّحون من «داعش» (أرشيف – أ.ف.ب)
مسلّحون من «داعش» (أرشيف – أ.ف.ب)
TT

السلطات الإندونيسية ترفض استعادة «داعشيين» من رعاياها

مسلّحون من «داعش» (أرشيف – أ.ف.ب)
مسلّحون من «داعش» (أرشيف – أ.ف.ب)

أعلنت إندونيسيا أنها لن تعيد إلى البلاد حوالى 700 من رعاياها انضموا إلى صفوف تنظيم «داعش» في الشرق الأوسط، باستثناء عدد من الأطفال، خشية زعزعة استقرار البلد.
وكان الملف موضع نقاشات حادة في البلاد، في حين أعرب الرئيس جوكو ويدودو عن رفضه لإعادة المتطرفين وأسرهم بعدما الذين توجهوا إلى سوريا أو دول أخرى.
ومساء أمس (الثلاثاء)، قال وزير تنسيق شؤون الأمن محفوظ ام دي بعد لقاء مع الرئيس قرب العاصمة جاكرتا: «قررنا أن على الحكومة إعطاء المواطنين الاندونيسيين الـ267 مليوناً ضمانات أمنية». وأضاف: «إذا عاد هؤلاء المقاتلون الإرهابيون الأجانب إلى الديار قد يتحولون إلى فيروس خطير».
ولن يسمح للإندونيسيين المعنيين الـ 689 وبينهم عدد كبير من النساء والأطفال، العالقين في الشرق الأوسط بالعودة إلى ديارهم. وأضاف الوزير أن الحكومة قد تعيد الأولاد دون العاشرة من العمر بعد «درس كل حالة على حدة»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
ويؤكد مؤيدو إعادة هؤلاء انه من الأفضل استيعابهم بهدف إبعادهم عن التطرف تفاديا لاستغلالهم من جماعات متطرفة. وقال الخبير في قضايا الإرهاب توفيق أندري: «لم تقم الحكومة بمعالجة الملف جيدا يمكن أن يتعرضوا للاستغلال من جماعات نافذة قد تهدد إندونيسيا أو دولاً أخرى».
وتعرضت إندونيسيا لاعتداءات دامية في السنوات الأخيرة نسبت إلى متطرفين مقربين من تنظيم «داعش». وفي مايو (أيار) 2018 نفّذت «جماعة أنصار الدولة» المتطرفة سلسلة اعتداءات ضد كنائس في سورابايا في شرق جزيرة جاوا أدت إلى مقتل 20 شخصا بينهم المنفذون. والعام الماضي هاجم متطرفان الوزير الإندونيسي المكلف الأمن ويرانتو بالسلاح الأبيض مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.


مقالات ذات صلة

قائد «قسد» يناقش الوضع السوري والعمليات ضد «داعش» مع قائد القيادة المركزية الأميركية

المشرق العربي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي (رويترز)

قائد «قسد» يناقش الوضع السوري والعمليات ضد «داعش» مع قائد القيادة المركزية الأميركية

قال القائد العام لـ«قسد» مظلوم عبدي، الجمعة، إنه عقد اجتماعاً مهماً مع قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا لتقييم الوضع في سوريا والعمليات ضد «داعش».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عبدي لتوحيد الصف الكردي قبل الحوار مع الإدارة السورية

عبدي لتوحيد الصف الكردي قبل الحوار مع الإدارة السورية

عقد مظلوم عبدي، قائد «قسد»، اجتماعاً مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني في أربيل، هو الأول من نوعه فرضته التطورات المتسارعة بسوريا.

كمال شيخو (دمشق)
أفريقيا حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

قالت نيجيريا إن الحرب التي يخوضها جيشها ضد مقاتلي «داعش» وجماعة «بوكو حرام»، أسفرت خلال هذا الأسبوع عن مقتل 76 مسلحاً.

الشيخ محمد (نواكشوط )
خاص معتقلون من تنظيم «داعش» في سجن الغويران بالحسكة شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

خاص «قسد» ترفض تسليم معتقلي «داعش» لدمشق بلا ضمانات أمنية

نفى قيادي من قوات «قسد» التي تسيطر على مساحات واسعة شمال شرقي سوريا، وجود اتفاق مع الإدارة السورية الجديدة على تسليمها معتقلي تنظيم «داعش».

كمال شيخو (دمشق) حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي امرأة تحمل طفلها تمر من أحد الأنفاق في دمشق ويظهر خلفها بعض الباحثين عن مأوى (أ.ب)

الشيباني يؤكد العمل على دستور شامل لسوريا ويطالب بالضغط على إسرائيل

أكد وزير الخارجية في الإدارة السورية أسعد الشيباني أنه سيتم خلال المرحلة الانتقالية وضع دستور على أساس الحوار الوطني يضمن حقوق جميع السوريين على قدم المساواة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.