«فيسبوك» و«تويتر» يرفضان طلب بيلوسي حذف فيديو نشره ترمب

رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لحظة تمزيق خطاب الرئيس دونالد ترمب (أ.ب)
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لحظة تمزيق خطاب الرئيس دونالد ترمب (أ.ب)
TT

«فيسبوك» و«تويتر» يرفضان طلب بيلوسي حذف فيديو نشره ترمب

رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لحظة تمزيق خطاب الرئيس دونالد ترمب (أ.ب)
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لحظة تمزيق خطاب الرئيس دونالد ترمب (أ.ب)

اندلع نزاع حاد بين مكتب رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي وشركتي «فيسبوك» و«تويتر»، بسبب رفضهما طلب بيلوسي إزالة فيديو نشره الرئيس دونالد ترمب عبر الإنترنت.
ويُظهر مقطع الفيديو المعني بيلوسي أثناء إلقاء ترمب خطاب حالة الاتحاد (الثلاثاء) وهي تقوم بتمزيق نص الخطاب، لكن تم تعديل الفيديو ليجعلها تبدو وكأنها مزقت الخطاب بينما كانت ترمب يُحيّي أحد الطيارين السابقين ويعلن جمع شمل عائلة عسكرية، رغم أنها في الواقع مزقته في نهاية خطاب الرئيس، وفق ما نقلته شبكة «سي إن بي سي» الأميركية.
ونشر ترمب الفيديو، ومدته 5 دقائق، على «تويتر» أيضاً، بعنوان «قصص أميركية قوية تمزقها نانسي بيلوسي»، وفي غضون ساعات، طالب مكتب بيلوسي الشركتين (فيسبوك وتويتر) بإزالة الفيديو، بحجة أنه «غير عادل لبيلوسي»، التي وقفت وأشادت بالطيار أثناء الخطاب.
https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1225553117929988097
وقال رئيس مكتب بيلوسي، درو هاميل، أمس (الجمعة)، إن «الفيديو المزيف الأخير لبيلوسي مُصمم بشكل متعمد لتضليل الشعب الأميركي»، مضيفا: «السماح بنشر هذه الفيديوهات هو تذكير آخر بأنهما (فيسبوك وتويتر) يهتمان بمصالح مساهميهما أكثر من اهتمامهما بمصالح الجمهور».
وقررت كل من «فيسبوك» و«تويتر» عدم إزالة مقطع الفيديو، وذكرت كل شركة أسباباً مختلفة لقرارها.
وقال متحدث باسم «فيسبوك» لشبكة «سي إن بي سي»: «يمكنني أن أؤكد أن الفيديو لا ينتهك سياساتنا»، موضحاً أن سياسات الشركة لحجب الفيديوهات المعدلة يتم استخدامها في حالة «جعل شخص يقول أو يفعل شيئا لم يفعله في الحقيقة»، وهو ما لم يحدث في هذه الحالة لأن بيلوسي مزّقت الخطاب فعلياً.
من جانبها، أعلنت شركة «تويتر» أن لديها مجموعة جديدة من السياسات حول الفيديوهات التي تم التلاعب بها، لكنها لن تدخل حيز التنفيذ حتى 5 مارس (آذار)، وحتى ذلك الحين فهي لن تزيل مقطع فيديو ترمب وفقاً لقواعدها الحالية.
واعتبر ترمب أن رئيسة مجلس النواب انتهكت القانون عندما مزقت نسخة من خطابه في الكونغرس. وقال (الجمعة): «ما فعلته بيلوسي غير قانوني على الإطلاق لأن هذه الوثيقة رسمية»، مشدداً على أن بيلوسي «انتهكت القانون في تصرف غير محترم» ليس بالنسبة إلى النواب فحسب بل للولايات المتحدة كلها. بينما وصفت بيلوسي تمزيقها نسخة من خطاب الرئيس الأميركي، بأنه كان تصرفاً مهذباً بالنظر إلى الخيارات الأخرى.


مقالات ذات صلة

أول مؤتمر صحافي لترمب بصفته رئيساً منتخباً: الحروب و«تيك توك» والمسيّرات الغامضة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال المؤتمر الصحافي في مارالاغو بولاية فلوريدا (أ.ب)

أول مؤتمر صحافي لترمب بصفته رئيساً منتخباً: الحروب و«تيك توك» والمسيّرات الغامضة

تحدث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عن حرب أوكرانيا والطائرات المسيرة الغامضة التي شوهدت في سماء ولاية نيوجيرسي ومستقبل تطبيق «تيك توك».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ونائب الرئيس المنتخب جاي دي فانس وبينهما الملياردير إيلون ماسك خلال مباراة لكرة القدم بين الجيش والبحرية في ميريلاند (رويترز)

ترمب يتمسّك بمرشحيه رغم تساؤلات «الشيوخ»

تمسّك الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بعدد من مرشحيه الرئيسيين للمناصب العليا في إدارته المقبلة الذين توجهوا إلى تلة الكابيتول لعقد اجتماعات في مجلس الشيوخ.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب خلال جلسة محاكمة ضده في نيويورك (أ.ف.ب)

القضاء يرفض إلغاء إدانة ترمب في قضية الممثلة الإباحية

القاضي اعتبر أنّ الجرائم التي أدين ترمب بارتكابها ليست نتيجة «أفعال رسمية».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ ترمب مع مستشاره السابق ستيف بانون (أ.ف.ب)

مستشار سابق لترمب: الرئيس المنتخب يستطيع الترشح لولاية ثالثة

قال المستشار السابق لدونالد ترمب والمنظّر اليميني المتطرف البارز، ستيف بانون، إن الرئيس المنتخب يستطيع الترشح لولاية رئاسية ثالثة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي 16 ديسمبر 2024 (أ.ب) play-circle 00:26

ترمب: تركيا ستملك مفتاح الأحداث في سوريا

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الاثنين، إن تركيا سيكون معها مفتاح الأحداث في سوريا، مؤكداً أن الكثير من الأمور لا تزال غير واضحة بعد سقوط بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».