انتهاكات الحوثيين تخفّض المساعدات الأممية لمناطق سيطرتهم

طفلة يمنية قرب إحدى الجمعيات الخيرية التي توزع الغذاء في صنعاء (إ.ب.أ)
طفلة يمنية قرب إحدى الجمعيات الخيرية التي توزع الغذاء في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

انتهاكات الحوثيين تخفّض المساعدات الأممية لمناطق سيطرتهم

طفلة يمنية قرب إحدى الجمعيات الخيرية التي توزع الغذاء في صنعاء (إ.ب.أ)
طفلة يمنية قرب إحدى الجمعيات الخيرية التي توزع الغذاء في صنعاء (إ.ب.أ)

ذكرت مصادر إغاثية في الأمم المتحدة أن وكالات المنظمة الدولية بما فيها «برنامج الغذاء العالمي» ستبدأ خفض المساعدات إلى مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية ابتداءً من مارس (آذار) المقبل، نتيجة انتهاكات حوثية مستمرة. وأوضحت المصادر التي نقلت عنها «رويترز» أن قرار الخفض المحتمل سيُتخذ بعد تدارس الأمر مع المانحين، رداً على استمرار الجماعة الحوثية في إعاقة توزيع المساعدات وحرمان الكثير من المستحقين للإغاثة.
وفي أول تعليق لها على التصريحات الأممية، أبدت الحكومة اليمنية مخاوفها من التداعيات الإنسانية التي ستنجم عن «الخفض المحتمل»، مقترحة عوضاً عن ذلك آليات بديلة، منها اتباع «لا مركزية العمل الإغاثي» ومعاقبة القادة الحوثيين المسؤولين عن عرقلة توزيع المساعدات. وقال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح لـ«الشرق الأوسط»: «أكدنا مراراً أن الميليشيات الحوثية تستخدم العمل الإغاثي غطاءً لتمويل مجهودها الحربي (...) لكن من منطلق مسؤوليتنا نكرر دعوتنا للمنظمات الدولية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الميليشيات وأجهزتها الإدارية المتسببة في إعاقة وصول الإغاثة».
وشدد فتح على أن «تخفيض المخصصات والكميات الإغاثية المخصصة للمحافظات الواقعة تحت سلطة الميليشيات المسلحة الحوثية سيؤثر على المواطنين ولن تتأثر به الميليشيات الحوثية».
ودعا الوزير اليمني إلى «التزام المنظمات الإغاثية الدولية مبدأ لا مركزية العمل الإغاثي من خلال إيجاد خمسة مراكز إغاثية في الجمهورية اليمنية»، عاداً أن هذه الآلية ستؤدي «إلى الاستخدام الكفؤ للموارد والإنجاز الفاعل للأهداف الإغاثية».

المزيد...


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.