هشام ماجد: أحلم بتأسيس مدرسة كوميدية جديدة في مصر

رهن عمله مع توأمه الفني شيكو بـ«الأفكار المناسبة»

الفنان المصري هشام ماجد
الفنان المصري هشام ماجد
TT

هشام ماجد: أحلم بتأسيس مدرسة كوميدية جديدة في مصر

الفنان المصري هشام ماجد
الفنان المصري هشام ماجد

قال الفنان المصري الكوميدي هشام ماجد، إنه يحلم بتأسيس مشروع كوميدي جديد، وأضاف أن انفصاله عن توأمه الفني شيكو وارد جداً، في ظل وجود أفكار يمكن أن يقدمها كل منهما بمفرده، ودلل على ذلك باستعداده حالياً لتصوير فيلم «تسليم أهالي» مع الفنانة دنيا سمير غانم.
وأكد في حواره مع «الشرق الأوسط» أن عرض مسلسله «اللعبة» على منصة «شاهد» الإلكترونية، حقق نجاحاً لافتاً، رغم تأجيل عرضه من موسم رمضان الماضي، موضحاً أنه يجد صعوبة كبيرة في ابتكار أفكار كوميدية جديدة ومميزة. وإلى نص الحوار:
> في البداية، ما هي كواليس العمل على فكرة مسلسل «اللعبة»؟
- فكرة هذا المسلسل اشترك فيها 4 مؤلفين، وهم فادي أبو السعود، وإبراهيم سعد، وأحمد والي، ومحمد خطاب. وما شجعني مع شيكو على القيام ببطولتها أنها تنطوي على تفاعل مع الجمهور، بسبب اللعبة التي يقرر البطلان لعبها ضمن الأحداث، وتشترط وصول كل منهما إلى أرقام معينة كي يفوز على الآخر، لدرجة أن الناس أصبحوا يحسبون أرقام كل منهما في تحقيق الفوز، وكان يهمنا بالدرجة الأولى أن يحدث هذا التفاعل من قبل الجمهور مع المسلسل؛ لأنه يضمن النجاح، فالمسلسل أشبه بمباراة كرة قدم، ومن الجيد أن يخلق الفنان حالة جدلية مع الناس؛ بل ويجعلهم شركاء ضمن عمله الفني، وهذا هو الجديد الذي طرحناه في «اللعبة»، فضلاً عن الإيقاع السريع للعمل، والذي يجعله مهتماً بمتابعة أدق التفاصيل.
> ولكنك اعتدت منذ ظهورك مع شيكو وأحمد فهمي على القيام ببطولة أفكار كوميدية غير واقعية؟
- هذا حقيقي فعلاً، فرغم أن تقديم هذه الأفكار الغريبة والخيالية ينطوي على مجازفة كبيرة، فإننا بمرور الوقت اعتدنا تقديمها، والأمر تحول وكأن هناك عقداً ما قمنا بتوقيعه مع الجمهور، الذي بدوره أصبح يثق فينا ويتوقع منا دوماً تقديم الكوميديا بشكل مختلف وجديد. وأنا لا أخفي أن الأمر يزداد صعوبة مع مرور الوقت؛ لأنه ليس من السهل بلورة فكرة غريبة وتحويلها لسياق كوميدي جذاب، يتفاعل معه الجمهور ويحبه ويصدقه، ولذلك نستغرق وقتاً طويلاً في التحضير والتصوير.
> وما مدى إمكانية تغيير طبيعة أفكاركم على الشاشة؟
- نحاول التغيير كل فترة، ولا نعتمد على الأفكار الغريبة فقط طوال الوقت. فمسلسل «اللعبة» ليس غريباً، ولكنه يقوم على فكرة جديدة؛ لكنها ليست خيالية، ونحن نتمتع بمرونة في تقبل الأفكار المختلفة، ولكن بشرط أن تليق بنا، ولا نكرر ما قدمناه في الماضي.
> وهل وجود عدد كبير من الفنانين الكوميديين بالساحة يفرض عليكم صعوبات معينة؟
- لا أستطيع إنكار قوة المنافسة مع هؤلاء النجوم؛ لأن كلاً منهم له جمهوره والأفكار التي تليق عليه، ولكن سأكون صريحاً، فالمنافسة في رأيي أمر صحي وتخلق حالة ممتازة في السوق؛ خصوصاً أن من يقدمون الكوميديا ليسوا كثيرين، وأبرزهم: علي ربيع، ومصطفى خاطر، وأحمد فهمي، ودنيا وإيمي سمير غانم، وغيرهم، والمنافسة تدفع الفنانين للبحث عن الأفضل دوماً.
> «اللعبة» تم تأجيل عرضه بموسم رمضان الماضي في آخر لحظة، فكيف استقبلت خبر التأجيل؟
- لا أنكر أنني وشيكو شعرنا في البداية بضيق شديد؛ خصوصاً أننا كنا نصوره ونجهزه أصلاً للعرض في شهر رمضان، وبالطبع هو قرار إنتاجي بحت من قبل المنتج أمير شوقي، ولا أنكر أن عرضه على منصة «شاهد» كان مفيداً أكثر بالنسبة للمسلسل وطبيعته؛ بل إن هذا جعله يحدث صدى أقوى وينجح أكثر، ويشرفنا العرض على هذه المنصة المحترمة التي طورت من نفسها كثيراً.
> ولكن نسب المشاهدة كانت سترتفع لو تم عرضه على الشاشات التلفزيونية؟
- بكل تأكيد، ولكن هذا العرض لن يكون الأخير، ومن المقرر أن يتم عرضه لاحقاً على شاشة «MBC» العامة. وبصراحة فكرة المنصات الإلكترونية أصبحت جاذبة للغاية، وتخلق حالة فنية جديدة مميزة، ومن المهم أن يتم فتح مواسم جديدة بعيداً عن شهر رمضان، وأنا وشيكو سعداء بعرض المسلسل على «شاهد»؛ لأن هذا معناه أن العمل أحدث صدى واسعاً، لدرجة أن الجمهور يدخل على الإنترنت خصيصاً كي يشاهد عملنا، وهذا مختلف عن أن المسلسل يعرض أمامه بسهولة على الشاشات العامة.
> هل يمكن أن يأتي الوقت الذي تنفصل فيه عن شيكو مثلما انفصل عنكم من قبل أحمد فهمي؟
- بالتأكيد سيأتي الوقت الذي يعمل كل منا بمفرده في أعمال من بطولته، بدليل أني سأبدأ خلال الأيام المقبلة تصوير فيلم «تسليم أهالي» مع دنيا سمير غانم، ودلال عبد العزيز، وبيومي فؤاد، ومن تأليف شريف نجيب، وإخراج خالد الحلفاوي. فالثنائية دوماً مرتبطة بوجود أفكار تناسب وجودنا سوياً، ولكن إذا وجد أي منا فكرة يمكن أن يعمل عليها بمفرده فلن نتردد أبداً، فنحن ممثلون في النهاية، ولكن لا أنكر أننا دوماً هناك مشروع بيننا والتزام معين، كل منا تجاه الآخر.
> وهل تواجه صعوبات في ابتكار أفكار جديدة تناسبك أنت وشيكو؟
- طبعاً هناك صعوبة في إيجاد أفكار تجمعنا سوياً؛ خصوصاً أننا نخشى من أن يمل منا الجمهور، فلو وضعت نفسي مكان المشاهد سأسأل نفسي: ما الذي سيقدمه الثنائي مجدداً؟ والجمهور بطبيعته ليس له برنامج محدد وواضح.
> البعض يتهم الكوميديا بالاعتماد على «الإفيه» والاستخفاف والاستسهال، فما رأيك؟
- لا أحب إطلاق أحكام عامة؛ لأنه من الطبيعي أن نجد أعمالاً رديئة وأخرى جيدة، لذلك أرى أن هذا الحكم عام وظالم في حق الفنانين الكوميديين الحاليين.
> وما الذي تطمح لتقديمه خلال الفترة المقبلة؟
- أحلم بتقديم أعمال فنية كوميدية تعتمد بالدرجة الأولى على كوميديا الموقف، والفكرة الجيدة التي تقود العمل؛ سواء كان ذلك بمفردي أو بمشاركة شيكو وأحمد فهمي، وأن أكون مختلفاً دوماً عن أي كوميديان آخر؛ بل والتأسيس لمشروع كوميدي جديد، فمن المقرر أن أتجه خلال الفترة المقبلة إلى خوض تجارب مسرحية جديدة.


مقالات ذات صلة

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)
سينما دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)

شاشة الناقد: فيلمان من لبنان

أرزة هي دياماند بو عبّود. امرأة تصنع الفطائر في بيتها حيث تعيش مع ابنها كينان (بلال الحموي) وشقيقتها (بَيتي توتَل). تعمل أرزة بجهد لتأمين نفقات الحياة.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد زكي قدم أدواراً متنوعة (أرشيفية)

مصر تقترب من عرض مقتنيات أحمد زكي

أعلن وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو عن عرض مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، ضمن سيناريو العرض الخاص بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق وصيفات العروس يبتهجن في حفل زفافها بالفيلم (القاهرة السينمائي)

«دخل الربيع يضحك»... 4 قصص ممتلئة بالحزن لبطلات مغمورات

أثار فيلم «دخل الربيع يضحك» الذي يُمثل مصر في المسابقة الدولية بمهرجان «القاهرة السينمائي» في دورته الـ45 ردوداً واسعة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من مهرجان «القاهرة السينمائي» (رويترز)

أفلام فلسطينية ولبنانية عن الأحداث وخارجها

حسناً فعل «مهرجان القاهرة» بإلقاء الضوء على الموضوع الفلسطيني في هذه الدورة وعلى خلفية ما يدور.

محمد رُضا (القاهرة)

محمد الشرنوبي: لا أتعجل النجاح في الغناء والتمثيل

يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
TT

محمد الشرنوبي: لا أتعجل النجاح في الغناء والتمثيل

يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})

يستعد الفنان المصري محمد الشرنوبي لإطلاق أغنيته الجديدة «حفلة 9»، والتي يقدم فيها للمرة الأولى الممثلة أسماء جلال كمطربة، وذلك بعد التفاعل الذي حققه أخيراً بأغنية «قلبي».

وقدم الشرنوبي ونوران أبو طالب وهنا يسري «ميدلي» لأشهر أغاني الأفلام بحفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي أخيراً.

وأعرب الشرنوبي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته البالغة لإعجاب الجمهور بأغنية «قلبي»، قائلاً: «خلال المدة الماضية طرحت أكثر من أغنية، حققت جميعها نجاحاً منقطع النظير، ولكن أغنية (قلبي) كان لها طعم ومذاق آخر في النجاح؛ فهي الأغنية التي فتحت شهيتي على مواصلة العمل على أغنيات جديدة، وعدم التوقف عند هذا الحد».

الشرنوبي يقول إنه يحقق توازن بين التمثيل والغناء

يرى الفنان المصري أن مشاركته في حفل افتتاح مهرجان الجونة أمر جيد في مسيرته الفنية: «حينما تلقيت اتصالاً من إدارة مهرجان الجونة لمشاركتي في الفقرة الغنائية الخاصة بحفل الافتتاح، تحمّست للأمر كثيراً، بعد أن علمت أن الفقرة ستكون من خلال عدد من أغنيات الأفلام القديمة، وأنا بالنسبة لي أعشق الأفلام، وأغنياتها؛ لذلك وضعت كل طاقتي من أجل تقديم الفقرة بصورة جيدة».

واعتبر الشرنوبي أغنية الفنان أحمد زكي «كابوريا» الأقرب له من بين كافة الأغنيات التي قدمها خلال «الميدلي»: «ستظل الأقرب لقلبي؛ لحبي الشديد لصوت أحمد زكي في الغناء، كما أحببت أيضاً أغنية الفنان مدحت صالح (النور مكانه في القلوب)».

الشرنوبي يؤدي في {إقامة جبرية} دور بطل رياضي تنقلب حياته فجأة رأساً على عقب (حسابه على {إنستغرام})

ودافع الشرنوبي عن صوت زميلته الفنانة أسماء جلال التي ستقدم معه «الديو» الغنائي الجديد «حفلة 9» الذي من المقرر طرحه بعد أيام: «أسماء ليست مطربة، ولكن صوتها يتماشى مع فكرة الأغنية التي لم تكن مطروحة كأغنية ثنائية في البداية، لكني مع تكرار سماعها فضّلت أن تكون (ديو) غنائياً مع صوت فتاة، وحينها فكرت في صديقتي أسماء جلال التي أعتقد أن صوتها سيكون مميزاً وإضافة للأغنية».

أسماء ليست مطربة ولكن صوتها يتماشى مع فكرة الأغنية

محمد الشرنوبي

وعن قدرته في تحقيق التوازن بين الغناء والتمثيل، قال: «كل فنان له رحلته الخاصة، وأنا في رحلتي أريد أن أضع خطوطاً عريضة أسير عليها، لا أفكر في المنافسة، أو من يسبقني أو يخلفني، ما يهمني هو أن أكمل رحلتي لكي أصل للنجاح الذي أريده، أخطو خطوات جيدة في المجالين، لا أستعجل النجاح، المهم أن أقدم أعمالاً تليق باسمي واسم عائلتي وجمهوري».

ووصف مسلسله الجديد «إقامة جبرية» بأنه «مختلف تماماً»؛ إذ تبتعد خلاله هنا الزاهد عن الكوميديا، في حين يقدم هو شخصية «بطل سباحة» لديه عمل خاص به، وتنقلب حياته فجأة رأساً على عقب من الحلقة الثانية أو الثالثة ليبدأ في رحلة جديدة مع الحياة.

ورفض الشرنوبي الإفصاح عن دوره في مسلسل «إش إش» الذي من المقرر أن يشارك في بطولته مع الفنانة مي عمر في دراما رمضان 2025: «كل ما أستطيع قوله أن هناك مجهوداً جباراً من كافة القائمين على المسلسل، لكي يخرج بصورة رائعة، نحن نواجه تعباً شديداً في التصوير، لكي نقدم صورة جيدة وجميلة للمشاهد تحت قيادة المخرج محمد سامي».