علماء يحذرون من عصر جليدي يضرب الأرض والشمس في حالة «سبات»

الشمس تقترب من فترة السبات
الشمس تقترب من فترة السبات
TT

علماء يحذرون من عصر جليدي يضرب الأرض والشمس في حالة «سبات»

الشمس تقترب من فترة السبات
الشمس تقترب من فترة السبات

حذر العلماء من أن كوكب الأرض قد يمر بعصر جليدي مصغر بعد أن تدخل الشمس فيما يسمى مرحلة الحد الأدنى للطاقة الشمسية بنهاية خمسينات القرن الحالي. ويتبع نشاط البقع الشمسية على سطح الشمس دورة مدتها 11 عاماً معروفة، لكنها نادرة الحدوث، حيث يزيد النشاط ثم يتراجع ليخلق ما يسمى الحد الأقصى والحد الأدنى للشمس. وفي الفترة الأولى تكون الطاقة الشمسية أكثر قوة وتتناثر فيها البقع الشمسية.
وعلى العكس من ذلك، عندما تدخل الشمس في الحد الأدنى من الطاقة الشمسية - وهو ما حدث منذ نحو عامين - تبدأ طاقة الشمس في الانخفاض. ورغم ذلك، فقد حذر أحد الخبراء من أن الشمس ستدخل فترة «السبات» العام الجاري، فيما يعرف باسم «الحد الأدنى للطاقة الشمسية».
وقد حذرت البروفسورة فالنتينا زاركوفا، الأستاذة بقسم الرياضيات والفيزياء والهندسة الكهربائية في جامعة «نورثمبريا»، من أن ذلك قد يتسبب في انخفاض درجات الحرارة عالمياً بمقدار درجة مئوية واحدة. وأضافت الخبيرة أن فترة سبات الشمس يمكن أن تستمر لـ3 عقود، وهو ما يؤدي إلى صيف أكثر رطوبة وأكثر برودة. وأفادت البروفسورة زاركوفا في تصريح لصحيفة «ذا صن» البريطانية بأن «الشمس تقترب من فترة السبات»، مضيفة أنها «ستشكل بقعاً أقل على سطح الشمس، وبالتالي ستطلق طاقة وإشعاعاً أقل نحو الكواكب والأرض»، وأن «انخفاض درجة الحرارة سيؤدي إلى طقس بارد على الأرض؛ صيف رطب وبارد، وشتاء بارد ورطب».
وربما نرى صقيعاً هائلاً كما يحدث الآن في كندا، حيث تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر، «لكن هذا ليس سوى بداية لفترة (الحد الأدنى للطاقة الشمسية) سالف الذكر الذي سيستمر طيلة السنوات الـ33 المقبلة». والجدير بالذكر أن آخر فترة «حد أدنى من الطاقة الشمسية» حدثت منذ نحو 400 عام، في القرن 17.
وأشارت الأبحاث التي أجرتها وكالة «ناسا» على نظام «الحد الأدنى من الطاقة الشمسية» لفترات طويلة في الماضي إلى أن درجات الحرارة في نصف الكرة الشمالي قد تفاقمت بالفعل لهذا السبب.
وذكرت «ناسا» عام 2006، أنه خلال الفترة بين عامي 1650 و1710، انخفضت درجات الحرارة في معظم أنحاء نصف الكرة الشمالي عندما دخلت الشمس مرحلة هادئة تسمى الآن «الحد الأدنى للطاقة الشمسية».


مقالات ذات صلة

إسبانيا تقرّ «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» في الظروف السيئة

بيئة رجل يركب دراجة هوائية في شارع غمرته المياه جنوب إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا تقرّ «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» في الظروف السيئة

أقرت الحكومة الإسبانية اليوم (الخميس) «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» لأربعة أيام لتجنب تنقل الموظفين في حال وجود تحذير بسبب سوء الأحوال الجوية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق الأجواء الباردة شجعت السكان على التوجه إلى البراري ومناطق التخييم (واس)

موجة باردة مفاجئة تعيد حياة سكان الرياض إلى الأجواء الشتوية

شهدت العاصمة السعودية الرياض، ومعظم المناطق الوسطى من البلاد، تغييراً مفاجئاً في طقسها.

بدر الخريف (الرياض)
الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا فتاة تركب دراجة هوائية تحت المطر في فالنسيا بإسبانيا (إ.ب.أ)

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

تسببت موجة جديدة من العواصف في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، بعد أسبوعين من مقتل أكثر من 220 شخصاً وتدمير آلاف المنازل جراء فيضانات مفاجئة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق أحداث الطقس المتطرفة كلّفت العالم تريليوني دولار خلال عقد (أ.ب)

تقرير: الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار خلال العقد الماضي

كشف تقرير جديد عن أن الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار على مدى العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.