جونسون: «بريكست» بداية «التجديد» بالنسبة إلى المملكة المتحدة

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)
TT

جونسون: «بريكست» بداية «التجديد» بالنسبة إلى المملكة المتحدة

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)

سيُشكّل خروج المملكة المتّحدة من الاتّحاد الأوروبي اليوم (الجمعة)، «بداية» لمرحلة من «التجديد» و«التغيير» بالنسبة إلى البلاد، حسب ما جاء في مقتطفات من خطاب يُوجّهه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إلى الأمّة، الساعة 22:00 ت.غ، قبل ساعة من الخروج التاريخي لبريطانيا من الاتّحاد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويُضيف جونسون، حسب المقتطفات التي وزّعها مكتبه، «إنّها ليست نهاية، بل بداية. حان الوقت لتجديدٍ حقيقي ولتغيير وطنيّ».
وسيجتمع جونسون مع وزرائه اليوم في ساندرلاند بشمال شرقي إنجلترا.
وقد بدأ العد العكسي للخروج من الاتحاد الذي سيتم رسمياً اليوم الساعة 23:00 ت.غ، بعد ثلاثة أعوام ونصف عام من أزمة أطاحت برئيسَي وزراء.
وتبدأ بالنسبة إلى المملكة فترة دقيقة لإعادة بناء العلاقات التجارية، خصوصاً مع كتلة الاتحاد الأوروبي، ولكن أيضاً مع القوى الكبرى الأخرى، أولها الولايات المتحدة.
وتجاوز انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي العقبة الرسمية الأخيرة في بروكسل أمس (الخميس)، ليصبح سارياً بشكل نهائي اعتباراً من اليوم، لكن الإجراء كان خالياً من أي مراسم، كما هطلت أمطار غزيرة على تجمع نُظم بقلب عاصمة الاتحاد «لتوديع» بريطانيا، حسب «رويترز».
وأيدت الدول الأعضاء السبع والعشرون اتفاق الانسحاب الذي جرى التوصل إليه في أكتوبر (تشرين الأول)، بعد أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات الصعبة.
وجاءت الموافقة تحت مسمى «الإجراء المكتوب»، وهو رسائل بالبريد الإلكتروني من دول التكتل.
وشكل المشهد تناقضاً صارخاً مع الموقف الدرامي الذي خيم على تصويت البرلمان الأوروبي على الاتفاق التاريخي، يوم الأربعاء، الذي شهد هتافات وتلويحاً بالأعلام ودموعاً على مغادرة بريطانيا للاتحاد بعد ما يقرب من نصف قرن.
ولن تصبح بريطانيا بلداً عضواً في الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من السبت، لكنها ستدخل مرحلة انتقالية تستمر حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول)، لمنح المواطنين والشركات وقتاً للتأقلم مع الأوضاع الجديدة.
وخلال الفترة الانتقالية، ستستمر بريطانيا في تطبيق قوانين الاتحاد، لكنها لن تكون ممثلة في مؤسساته.
ويخطط البرلمان الأوروبي لوضع أحد أعلام بريطانيا لديه في متحف التاريخ الأوروبي القريب، الذي يقص أهم الأحداث التي مرت بها القارة منذ عام 1789.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.