منظمة الصحة العالمية: «من المبكر جداً» إعلان حالة طوارئ دولية

السعودية تعلن خلوها من فيروس «كورونا» الجديد ... وأميركا تسجل أول حالة

منظمة الصحة العالمية: «من المبكر جداً» إعلان حالة طوارئ دولية
TT

منظمة الصحة العالمية: «من المبكر جداً» إعلان حالة طوارئ دولية

منظمة الصحة العالمية: «من المبكر جداً» إعلان حالة طوارئ دولية

على الرغم من حالة الإرباك التي يشهدها العالم بسبب عودة تفشي فيروس «كورونا الجديد»، وتمدده من الصين، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّه «من المبكر جداً» اعتبار فيروس كورونا المستجدّ الذي ظهر في الصين، وبدأ بالانتشار في العالم «حالة طوارئ صحية عامة على نطاق دولي».
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدحانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحافي في جنيف: «لا يخطّئن أحدكم الأمر، إنها حالة طوارئ في الصين، لكنها ليست بعد حالة طوارئ صحية عالمية. قد تصبح كذلك». وأضاف أنّه لا دليل حتى اليوم على انتقال العدوى من إنسان لآخر خارج الصين. وقال: «نعلم أن هناك انتقالاً للعدوى من إنسان إلى إنسان في الصين، لكن يبدو أنّ الأمر يقتصر حتى الآن على مجموعات أسرية وعلى العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يعتنون بالمرضى المصابين. ليس هناك أي دليل على انتقال العدوى من إنسان لآخر خارج الصين، لكنّ هذا لا يعني أنّ هذا الأمر لن يحدث».
من جهة ثانية, أعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس، أنها لم ترصد أي حالة من حالات الإصابة بفيروس «كورونا» الجديد، مؤكدة أن ما أُثير حول إصابة ممرضة هندية بمستشفى عسير، شابه كثير من اللغط والمعلومات غير الصحيحة، وأن المريضة الهندية مصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وليست مصابة بفيروس «كورونا» الجديد، مشيرة إلى أن حالتها مطمئنة تماماً، وتتلقى العلاج بشكل فعّال، وليس هناك ما يقلق بشأنها.
وقال الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة السعودية، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «نؤكد أننا لم نسجل حتى الآن أي حالة من حالات الإصابة بفيروس مرض (كورونا) الجديد، علماً بأن جهود المملكة مستمرة في عمليات الرصد والمتابعة والتنسيق مع (منظمة الصحة العالمية)، وتنفيذ أي تبليغات أو تحذيرات أو توجيهات بشأن ذلك».
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة أن السعودية «تطبّق جميع الاحترازات والإجراءات التي تنص عليها المنظمة، ولم ترصد لنا أي حالة من الإصابات بهذا الفيروس الجديد، ونقوم بجميع إجراءاتنا الاحترازية والاحتياطية، وفق المعايير والبروتوكولات المعتمدة»
ولفت العبد العالي إلى أن الممرضة الهندية مصابة بـ«(فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية)، وهي الآن معزولة بشكل آمن في منزلها، ووضعها الصحي مطمئن وليس مقلقاً»، مؤكداً أن وضعها تحت السيطرة تماماً، مشيراً إلى أن الوزارة على أتم الاستعداد لإطلاع المجتمع على أي مستجدات من أي نوع، ومهما كانت طبيعتها.
وأوضح العبد العالي أن الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ليس بجديد، وإنما موجود بالمملكة منذ سنوات، منوهاً بأن هناك حالات إصابة تابعتها الوزارة وسيطرت عليها، وعالجتها بشكل غاية في المهنية. وشدد العبد العالي على أن وزارة الصحة تقوم بشكل طبيعي، من خلال «مركز التحكم بالأمراض»، بالإعلان عن كل حالات إصابة بـ«فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية»، على الوسائط والحسابات الرسمية، وعلى «تويتر».
إلى ذلك، سجّلت الولايات المتحدة الأميركية أول إصابة رسمية بالفيروس في ولاية واشنطن شمال غربي البلاد.
وقررت الصين إلغاء احتفالات رأس السنة الصينية، في خطوة تعكس جدية تخوف السلطات من تحول الفيروس إلى وباء كبير، وتداعياته الصحية والاقتصادية على البلاد.
وبخلاف ما كانت تتداوله وسائل الإعلام من تصريحات طبية ورسمية صينية في أن المرض الجديد لا يزال محصوراً في مدينة ووهان الصينية، ولا يستدعي الأمر القلق بشأن أن تصل إلى مرحلة العدوى، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بهذا الفيروس ليصل إلى أكثر من 500 شخص في الصين، وتمدَّد ليسجل حالات فردية في كلّ من الولايات المتحدة، وأستراليا، واليابان، وتايلاند، وكوريا الجنوبية بعد أن كان كثير من المصابين قد عاشوا أو سافروا إلى مدينة ووهان.
وتم تشخيص إصابة أول حالة من الفيروس في الولايات المتحدة لرجل في ولاية واشنطن، حسبما قال مسؤولو الصحة في الولاية، وذلك بعد أن قدم إلى البلاد في 15 يناير (كانون الثاني) الحالي، مسافراً من ووهان، وهو في الثلاثينات من العمر، وتمت معالجته فوراً بوضعه في حجر صحي مدة 48 ساعة كاملة، للتأكد من استقرار حالته. وخضع الفريق الطبي الذي عالجه للفحص، وكذلك كل مَن التقاه من لحظة وصوله إلى الولاية.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».