القبضة السعودية تواجه اليابان في طريقها نحو المونديال

جانب من مواجهة سابقة للأخضر في البطولة الآسيوية (الشرق الأوسط)
جانب من مواجهة سابقة للأخضر في البطولة الآسيوية (الشرق الأوسط)
TT

القبضة السعودية تواجه اليابان في طريقها نحو المونديال

جانب من مواجهة سابقة للأخضر في البطولة الآسيوية (الشرق الأوسط)
جانب من مواجهة سابقة للأخضر في البطولة الآسيوية (الشرق الأوسط)

يخوض المنتخب السعودي الأول لكرة اليد، عند الساعة الرابعة، عصر اليوم الاثنين، أولى مباريات الدور الثاني من بطولة كأس آسيا (19)، المقامة في الكويت، حينما يواجه المنتخب الياباني في المجموعة الأولى التي تضم أيضاً منتخبات البحرين والإمارات.
وعبر المنتخب السعودي إلى الدور الرئيسي من هذه البطولة، متصدراً لمجموعته التي ضمت كوريا الجنوبية وأستراليا، حيث تفوق نجوم الأخضر في المباراتين، مؤكدين صعودهم المستحق إلى هذا الدور، على الرغم من الغيابات المؤثرة لعدد من نجوم الخبرة، بسبب الإصابات مثل قائد المنتخب حسن الجنبي، وأحد أفضل الأسماء الصاعدة في مجال اللعبة مهدي آل سالم، اللذين حرصا على الوجود لدعم زملائهما اللاعبين.
ويدخل المنتخب السعودي، هذه المباراة، وعينه على الفوز من أجل قطع نصف المشوار نحو الوصول للمرة العاشرة إلى نهائيات كأس العالم، المقررة في عام 2021 في القاهرة.
ويعتبر المنتخب الياباني من أفضل المنتخبات الآسيوية كحال منتخبات قطر والبحرين، إلا أن الأفضلية من الناحية الفنية تسير لمصلحة الأخضر، وذلك حسب المحللين المختصين في هذه اللعبة، ومن بينهم البروفسور نبيل طه أحد عمالقة كرة اليد السابقين في القارة الآسيوية، وكذلك نجم المنتخب السعودي السابق أحمد البقال، الذي بين أن المنتخب الياباني يمتاز بالدفاع المتقدم، إلا أن المنتخب السعودي يملك أسلحة الفوز والتفوق على منتخب الساموراي.
ويضم المنتخب السعودي أسماء بارزة، وتملك من الخبرة والإمكانات الشيء الكثير يتقدمهم الحارس محمد آل سالم، الذي شارك مع الوحدة في مونديال الأندية، الذي أقيم في الدمام، وحل فريقه رابعاً، كما أنه شارك عدة مرات في منافسات كأس العالم، وحصد بطولات مع عدة أندية سعودية محلية وخارجية، خصوصاً مع ناديي النور والوحدة.
من جانبه، قال رئيس الاتحاد السعودي خالد الرشيد، إن الهدف الأول من هذه المشاركة هو الوصول للمونديال المقبل، وتأكيد الكعب العالي لكرة اليد السعودية على الصعيد القاري، مبيناً أن المنتخب يلقى كل الدعم والمساندة من قبل هيئة الرياضة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».