الصين تتوقع زيادة كبيرة في استهلاك النفط والغاز خلال 2020

توقعات بزيادة إنتاج الغاز الطبيعي 8.2% في 2020 وزيادة 9.3% في الواردات (أ.ب)
توقعات بزيادة إنتاج الغاز الطبيعي 8.2% في 2020 وزيادة 9.3% في الواردات (أ.ب)
TT

الصين تتوقع زيادة كبيرة في استهلاك النفط والغاز خلال 2020

توقعات بزيادة إنتاج الغاز الطبيعي 8.2% في 2020 وزيادة 9.3% في الواردات (أ.ب)
توقعات بزيادة إنتاج الغاز الطبيعي 8.2% في 2020 وزيادة 9.3% في الواردات (أ.ب)

كشف تقرير إخباري أمس السبت، أن الصين تتوقع زيادة في استهلاك البلاد من النفط والغاز الطبيعي، في إطار مساعي بكين للحد من تلوث الهواء.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن بحث أعدته شركة «بتروتشاينا»، أكبر منتج للنفط والغاز في الصين، أنه من المتوقع أن يزيد استهلاك الغاز بنسبة 8.6 في المائة إلى 330 مليار متر مكعب في العام 2020.
كما توقع التقرير زيادة في إنتاج الغاز الطبيعي بواقع 8.2 في المائة ليصل إلى 187.5 مليار متر مكعب في 2020. وزيادة بنسبة 9.3 في المائة في الواردات لتصل إلى 150 مليار متر مكعب.
وأوضحت «شينخوا» أن الصين تمضي قدما صوب تحقيق هدفها في إطار خطة تستغرق ثلاث سنوات للحد من معدلات تلوث الهواء، والتي تشمل أيضا زيادة حصة الغاز الطبيعي في استهلاك البلاد من الطاقة إلى 10 في المائة خلال العام الجديد.
ووفقا لوحدة «بلومبرغ انتلجنس» البحثية، فإنه رغم الانتعاش الذي شهدته السوق الصينية في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لا يزال الطلب على الغاز منخفضا بسبب تباطؤ النشاط الصناعي، وتراجع إنتاج الكيماويات وأيضا عمليات توليد الكهرباء باستخدام الغاز. ويتوقع الباحث هينيك فانج نمو الطلب بنسبة 5 في المائة على مدار 2020.
وارتفعت واردات الصين من النفط الخام 9.5 في المائة على أساس سنوي في 2019. لتسجل مستوى قياسيا للعام السابع عشر على التوالي، في الوقت الذي عزز فيه نمو الطلب من المصافي الجديدة التي شُيدت في العام الماضي مشتريات أكبر مستورد في العالم للخام.
وفي العام الماضي، استوردت الصين رقما قياسيا بلغ 506 ملايين طن من النفط الخام بحسب بيانات من الإدارة العامة للجمارك. ويعادل ذلك 10.12 مليون برميل يوميا، وفقا لحسابات رويترز المستندة إلى البيانات. وتسجل واردات الصين من النفط مستويات قياسية كل عام منذ 2003 بحسب بيانات الجمارك من رفينيتيف أيكون.
كانت منظمة أوبك توقعت انخفاض الطلب على نفطها الخام في العام 2020، حتى مع ارتفاع الطلب العالمي، إذ يقتنص منتجون منافسون حصة من السوق ويبدو أن الولايات المتحدة تتجه لبلوغ مستوى إنتاج قياسي آخر.
وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الصادر الأربعاء الماضي، عن السوق أن يتجاوز إنتاج الولايات المتحدة، الذي شهد زيادة في السنوات الأخيرة بفضل النفط الصخري، من سوائل النفط ما إجماليه 20 مليون برميل يوميا للمرة الأولى.
وأضافت أن الإنتاج الأميركي سيبلغ 20.21 مليون برميل يوميا في الربع الأخير من 2020، ليلبي تقريبا الطلب في الولايات المتحدة البالغ 21.34 مليون برميل يوميا.
في غضون ذلك، أضافت شركات الطاقة الأميركية هذا الأسبوع حفارات نفطية للمرة الأولى في أربعة أسابيع رغم أن وتيرة النمو في إنتاج قياسي للخام الأميركي من المتوقع أن تتباطأ.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة يوم الجمعة، في تقريرها الأسبوعي الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن الشركات أضافت 14 حفارا نفطيا في الأسبوع المنتهي في السابع عشر من يناير (كانون الثاني)، ليصل إجمالي عدد الحفارات النشطة إلى 673. وفي نفس الأسبوع قبل عام، كان هناك 852 حفارا قيد التشغيل. وفي 2019. هبط عدد حفارات النفط النشطة في الولايات المتحدة، وهو مؤشر أولي للإنتاج مستقبلا، للعام الأول منذ 2016 مع قيام شركات مستقلة للاستكشاف والإنتاج بخفض الإنفاق على عمليات الحفر الجديدة بينما يسعى المساهمون إلى عوائد أفضل في بيئة من أسعار الطاقة المنخفضة.
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية هذا الأسبوع أن وتيرة نمو إنتاج النفط ستتراجع إلى 3 في المائة في 2021. وهو أدنى معدل منذ 2016. ويقارن ذلك مع زيادة متوقعة بنسبة 9 في المائة في 2020 إلى مستوى قياسي جديد عند 13.3 مليون برميل يوميا، وزيادة بلغت 18 في المائة في 2019.


مقالات ذات صلة

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)

ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له في أسبوع مقابل الدولار، يوم الثلاثاء، بعد أن قفز في اليوم السابق إثر تقرير إعلامي أفاد بأن مستشاري الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، يدرسون فرض رسوم جمركية على الواردات الحيوية فقط.

وكان ترمب قد نفى هذا التقرير يوم الاثنين، بعد أن تعهد بفرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المائة على الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة، إضافةً إلى رسوم بنسبة 60 في المائة على السلع الصينية، مما عزز التوقعات بارتفاع التضخم ودعم الدولار، وفق «رويترز».

وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.25 في المائة إلى 1.2548 دولار، بعد أن وصل إلى 1.2562 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 31 ديسمبر (كانون الأول). في المقابل، كان قد سجل 1.2349 دولار الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2024، حيث ارتفع الدولار في ظل التوقعات بنمو قوي في الولايات المتحدة وزيادة الرسوم الجمركية.

وأضاف المحللون أن المراجعة السلبية لبيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للربع الثالث، بالإضافة إلى الأخبار التي أفادت بأن ثلاثة أعضاء من لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا صوَّتوا لصالح خفض أسعار الفائدة فوراً في ديسمبر، قد أثارت نقاشاً جديداً في نهاية 2024 بشأن تأثير مخاطر النمو والتضخم على قرارات السياسة التي يتخذها بنك إنجلترا.

ويوم الثلاثاء، كان المتداولون يتوقعون خفض أسعار الفائدة بنحو 56 نقطة أساس من جانب بنك إنجلترا هذا العام، وهو انخفاض طفيف عن التقديرات في أواخر الأسبوع الماضي. وخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4.75 في المائة في عام 2024.

وقالت جين فولي، كبيرة استراتيجيي الصرف الأجنبي في «رابوبانك»: «بينما تراجعت مخاطر التضخم في معظم أنحاء أوروبا، فإن التضخم في قطاع الخدمات في المملكة المتحدة يظل مرتفعاً بشكل خاص». وأضافت: «إن المخاطر التضخمية الناجمة عن موازنة المملكة المتحدة في 30 أكتوبر (تشرين الأول) تضاف إلى ذلك». وتوقعت أن يستمر زوج اليورو/الجنيه الإسترليني في التحرك حول منطقة 0.83 في الأشهر المقبلة مع تطلع الأسواق إلى مزيد من الوضوح بشأن النمو في المملكة المتحدة والتحديات التضخمية.

ولم يشهد الجنيه الإسترليني تغيراً يُذكَر مقابل العملة الموحَّدة، إذ جرى تداول اليورو عند 82.99 بنس. وأظهرت بيانات مسح يوم الاثنين تباطؤ نمو نشاط الأعمال البريطاني بشكل حاد في ديسمبر، حيث قام أصحاب العمل بخفض أعداد الموظفين بأسرع معدل في نحو أربع سنوات.