سجن مواطنة أميركية 15 سنة بتهمة التخطيط لتفجيرات إرهابية

وصفها الادعاء بأنها من مؤيدي «داعش» و«القاعدة»

سجن مواطنة أميركية 15 سنة بتهمة التخطيط لتفجيرات إرهابية
TT

سجن مواطنة أميركية 15 سنة بتهمة التخطيط لتفجيرات إرهابية

سجن مواطنة أميركية 15 سنة بتهمة التخطيط لتفجيرات إرهابية

اعتبرت أسامة بن لادن بطلها، كما استلهمت أفكاراً متشددة من تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، واستهدفتها عملية طويلة نفذها عملاء سريون من مكتب التحقيقات الفيدرالية «إف بي آي»، حتى عُوقبت أول من أمس الخميس، بالسجن 15 سنة للتخطيط لتفجيرات إرهابية داخل الولايات المتحدة.
وأقرت آسيا صديقي، ومعها شريكتها في السكن نويل فيلينزاس، بالتخطيط لصنع قنبلة تستخدم في هجوم داخل الولايات المتحدة، حسب بيان صدر عن مكتب المدعي الأميركي للمنطقة الشرقية بنيويورك. وتنتظر شريكتها فيلينزاس صدور حكم بشأنها في 5 مارس (آذار) المقبل. وقال المدعي الأميركي ريتشارد دونوجو، في بيان، «إنه تم إنقاذ أرواح مواطنين من مؤامرة المدعى عليهما لتفجير قنبلة في عملية إرهابية تم إحباطها بجهود لا تهدأ من جانب أفراد تنفيذ القوانين».
وصديقي (35 سنة) وفيلينزاس (31 سنة) مواطنتان أميركيتان مقيمتان في منطقة كوينز بنيويورك، وكانتا قد أقرتا بالتهمة في محكمة فيدرالية في بروكلين بنيويورك في أغسطس (آب) 2019. وقال الادعاء، في البيان، إن الشريكتين خططتا فيما بين عامي 2013 و2015 لصنع قنبلة لاستخدامها في هجوم تفجيري بالولايات المتحدة، وعلمتا كل منهما الأخرى الكيمياء والمهارات الكهربائية، واشترتا مواد لصنع الجهاز التفجيري، حسب «سي إن إن».
من جانبه قال جون ديمرس مساعد المدعي العام، إن المرأتين درستا أجهزة مشابهة في هجمات إرهابية سابقة، منها تفجير وقع خلال سباق ماراثون في بوسطن، وتفجير أوكلاهوما عام 1995، وكانتا تركزان على أهداف تابعة لهيئات تنفيذ القانون أو عسكرية.
وأشادت فيلينزاس، حسب بيانات الادعاء، بهجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، وأنها مؤمنة بنظريات تنظيمات إرهابية مثل «داعش» و«القاعدة» في الهجمات الانتحارية الإرهابية، كما كانت قد تساءلت: «لماذا يخرج مواطنون أميركيون من أجل تنفيذ عمليات في الخارج، بينما يمكنهم تنفيذها في الداخل بالولايات المتحدة؟».
وقد شهد عاما 2014 و2015 حدوث نحو 30 حالة لأشخاص حاولوا السفر للخارج للانضمام إلى تنظيمات إرهابية، من بينهم 18 كانوا يؤيدون تنظيم «داعش». وتواصلت صديقي مراراً مع أعضاء من «القاعدة»، كما نشرت قصائد تمدح عملياتهم في مجلة تابعة للتنظيم، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست»، كما كانت هي وشريكتها تصفان أسامة بن لادن الزعيم السابق لـ«القاعدة» بأنه بطلهما، وكانت تضع صوره على هاتفها المحمول، وضبطت لديها عبوات من غاز «البروبان» وتعليمات حول استخدام تلك العبوات في صنع أجهزة تفجيرية.
وألقي القبض على المرأتين في عام 2015، بعد عملية سرية لعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركية «إف بي آي»، ولم تقرا بالتهمة آنذاك، وظلا قيد الاحتجاز منذ ذلك الحين، وعثرت الشرطة على عبوات لغاز «البروبان» وأدوات لحام وتعليمات بشأن تنفيذ تفجير سيارات وبعض الأسلحة البيضاء في مقر سكنهما.
ووجدت المحكمة أنهما كانتا تخططان لمهاجمة جنازة لضابط من شرطة نيويورك كان قد قتل في عام 2014. وقالت صديقي للقاضي ستيرلنج جونسون بالمحكمة الفيدرالية، «لقد عنفت نفسي مراراً بسبب كونها غبية جداً» في كلمات تخلو من المشاعر، وسط حضور أفراد أسرتها، مضيفة أن «وحدتها جعلتها تكتب قصائد في مجلة تابعة لتنظيم متشدد»، وقالت إن «انغماسها في الإنترنت دون أي اهتمامات خارجية».
وبينما سعى تشارلس سويفت محامي صديقي، لتخفيف الحكم إلى ما بين 60 و70 شهراً، معتبراً أن دورها كان أقل في المؤامرة، وأن الخطة لم تنفذ، لكن المدعي كريج هيرين طلب معاقبتها بالسجن 20 عاماً هي وشريكتها، نظراً لأن نواياهما الجنائية كانت واضحة، وأنها لو نفذت لأودت بحياة أبرياء، وهو ما اتفق معه القاضي.


مقالات ذات صلة

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)

ألمانيا تحيل 4 يُشتبه بانتمائهم لـ«حماس» للمحاكمة بتهمة جمع أسلحة

مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا: «(حماس) نظمت عمليات تخبئة أسلحة في دول أوروبية مختلفة لتنفيذ هجمات محتملة ضد مؤسسات يهودية وغربية في أوروبا».

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

مقاتلتان روسيتان تعترضان قاذفتين أميركيتين قرب مدينة كالينينغراد الروسية

طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)
طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)
TT

مقاتلتان روسيتان تعترضان قاذفتين أميركيتين قرب مدينة كالينينغراد الروسية

طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)
طائرتان مقاتلتان من طراز «ميغ - 31» تابعتان للقوات الجوية الروسية تحلّقان في تشكيل خلال عرض فوق الساحة الحمراء في موسكو بروسيا في 9 مايو 2018 (رويترز)

قال مسؤول أميركي، الثلاثاء، إن مقاتلتين روسيتين من طراز «سوخوي 27» اعترضتا قاذفتين أميركيتين من طراز «بي - 52 ستراتوفورتريس» بالقرب من مدينة كالينينغراد الروسية الواقعة على بحر البلطيق.

وكانت القاذفتان الأميركيتان في منطقة بحر البلطيق في إطار تدريب للولايات المتحدة مع حليفتها في حلف شمال الأطلسي فنلندا، التي تشترك في حدود بطول 1340 كيلومتراً مع روسيا، وسط تصاعد التوتر الناجم عن الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وجاء اعتراض القاذفتين الأميركيتين بعد أيام فقط من إطلاق روسيا صاروخاً باليستياً فرط صوتي متوسط المدى على أوكرانيا، يوم الخميس الماضي، رداً على قرار الولايات المتحدة وبريطانيا السماح لكييف بضرب الأراضي الروسية بأسلحة غربية متقدمة.

وقال المسؤول الأميركي لوكالة «رويترز»، إن القاذفتين الأميركيتين لم تغيرا خط سيرهما المخطط له مسبقاً خلال ما عُدَّ اعتراضاً آمناً واحترافياً من المقاتلتين الروسيتين.