اكتشاف كتل أثرية خلال تنفيذ مشروع للصرف الصحي في الدلتا المصرية

TT

اكتشاف كتل أثرية خلال تنفيذ مشروع للصرف الصحي في الدلتا المصرية

مرة أخرى تثبت الأرض المصرية أنها ما زالت تخفي الكثير من الأسرار والكنوز بداخلها، حيث تكشف الصدفة عنها بشكل متكرر، ففي أثناء تنفيذ مشروع للصرف الصحي بمحافظة الدقهلية (دلتا مصر) تم العثور على كتل حجرية عليها نقوش باللغة الهيروغليفية، وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، أمس، أن لجنة أثرية مختصة عاينت الكتل الحجرية المكتشفة بقرية دنديط، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وأثبتت أثريتها.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن «القطع المكتشفة عبارة عن كتلتين حجريتين من الألباستر عليهما نقوش بالهيروغليفية، الأولى مستطيلة الشكل بأبعاد 108 سم طولاً، و64 سم عرضاً، والثانية بأبعاد 80 سم طولاً، و64 سم عرضاً، أما الكتلة الثالثة فمصنوعة من الحجر الجيري وتخلو من أي نقوش». مشيراً إلى أن «الرديم الناتج من الحفر يحتوي على بعض الشواهد الأثرية عبارة عن قطع من الفخار».
وأكد وزيري أنه تم إيقاف جميع أعمال الحفر بالموقع، ويجري اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل الكتل الأثرية إلى المخزن المتحفي وتخصيص بعثة أثرية علمية للقيام بحفائر إنقاذ بالمنطقة واكتشاف ما تخفيه من أسرار.
الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة السياحة والآثار، قال لـ«الشرق الأوسط» إن «محافظة الدقهلية من المحافظات المهمة جداً في التاريخ المصري القديم، حيث كانت منطقة تل الربع في العاصمة هي عاصمة مصر خلال عصر الأسرة الـ29 وتضم ناووساً من الحجر الجيري يعد الأكبر في محافظات الدلتا».
ووفقاً لعشماوي، فإن الدقهلية تضم عدداً من المواقع الأثرية المهمة التي تؤرخ لمصر في فترة ما قبل وبداية الأسرات، وتغطي فترات مختلفة من التاريخ المصري من بينها تل سمارة وتل الفرخة وغزالة، إضافة إلى أنها كانت تضم ميناءً ضخماً في مركز دكرنس، مشيراً إلى أنه «من المحتمل أن تكون الكتل الحجرية المكتشفة من عصر الدولة الحديثة نظراً إلى وجودها في قرية دنديط».
وعُثر على الكتل الحجرية على عمق 4 أمتار تقريباً في أثناء عمليات الحفر لتنفيذ مشروع للصرف الصحي لقرية دنديط، التي تضم تلاً أثرياً، وكانت مسرحاً لإحدى المعارك بين الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت، والمصريين في 23 أغسطس (آب) عام 1798.


مقالات ذات صلة

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري اجتماعاً، الأحد، لاستعراض إجراءات الطرح العالمي لتخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق إناء شرب على شكل رأس بيس من واحة الفيوم في مصر يعود إلى العصر البطلمي - الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي)... (جامعة جنوب فلوريدا)

كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

كشف الباحثون عن استخدام أكواب خاصة لتقديم مزيج من العقاقير المخدرة، والسوائل الجسدية، والكحول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».