سقط برشلونة المنقوص عدديا في فخ التعادل على أرض جاره اللدود ومتذيل الترتيب إسبانيول 2 - 2، فلحق به غريمه ريال مدريد، الفائز في ملعب جاره العنيد خيتافي 3 - صفر، في صدارة ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم.
ورفع برشلونة حامل اللقب في آخر موسمين رصيده إلى 40 نقطة بفارق هدفين عن ريال مدريد في المرحلة التاسعة عشرة، وذلك قبل رحلتهما إلى السعودية لخوض الكأس السوبر الإسبانية مع أتلتيكو مدريد وفالنسيا.
وبرغم اكتمال صفوفه باستثناء غياب حارسه الألماني مارك أندريه تير شتيغن المصاب بركبته، كان برشلونة الطرف الأضعف في الشوط الأول أمام جاره الكاتالوني إسبانيول الذي تقدم بهدف في الدقيقة 23 إثر رأسية من لاعب الوسط المخضرم ديفيد لوبيز في شباك الحارس البديل البرازيلي نيتو.
لكن فريق المدرب أبيلاردو، مدافع برشلونة السابق بين 1994 و2002 وثالث مدرب لإسبانيول هذا الموسم بعد دافييد غاييغو وبابلو ماتشين، كاد يتلقى هدف التعادل لولا ارتطام تسديدة الأوروغواياني لويس سواريز من داخل المنطقة في القائم الأيسر لمرمى الحارس المخضرم دييغو لوبيز في الدقيقة 42، وفي الشوط الثاني، حاول مدرب برشلونة أرنستو فالفيردي الذي سيتعرض لضغوط إضافية جراء هذه النتيجة، قلب المعادلة فدفع بلاعب الوسط التشيلي أرتورو فيدال بدلا من الكرواتي إيفان راكيتيتش، وكان له ما أراد عندما اقتنص سواريز هدفه الحادي عشر هذا الموسم بكرة طائرة جميلة إثر عرضية من الظهير جوردي ألبا في الدقيقة 50، ثم صنع سواريز الهدف الثاني بحرفنة جميلة وعرضية قابلها فيدال برأسية قوية هزت شباك لوبيز في الدقيقة 59، وكان نصيب سواريز 4 أهداف و6 تمريرات حاسمة في آخر 10 أهداف لبرشلونة في الدوري.
وفي وقت كان برشلونة يبحث عن هدف ثالث، طُرد لاعب وسطه الهولندي فرنكي دي يونغ لنيله إنذارا ثانيا في الدقيقة 75.
وقبل النهاية بدقيقتين نجح الصيني وو لي في خطف هدف التعادل القاتل عندما انسل وراء الدفاع وسدد أرضية إلى يمين نيتو ليصبح أول لاعب صيني يسجل في شباك برشلونة في مختلف المسابقات.
قال سواريز بعد التعادل: «نشعر بخيبة أمل لخسارة نقطتين. فعلنا أصعب شيء وهو تحويل تأخرنا إلى تقدم، لذلك نشعر بأننا أهدرنا الفوز. الأمر يصبح أصعب دائما في ظل النقص العددي، لأن المنافس يبدأ في الحصول على ثقة لكنه ليس عذرا. نحن حامل اللقب وملتزمون بالفوز بكل مباراة ولذلك علينا العثور على حلول».
وعلق المدرب فالفيردي قائلا: «طرد دي يونغ كان نقطة تحول. تسبب لنا في الكثير من الأضرار، أتيحت لنا ثلاث فرص لقتل المباراة ومن فرصة واحدة تعادلوا. كل شيء كان في صالحنا وبعد ذلك ساءت كل الأمور. يساورنا شعور سيئ لأننا أردنا الحصول على النقاط الثلاث».
ولم يفز إسبانيول على جاره الأكثر شهرة في الدوري منذ 2009 لكنه استحق نقطة التعادل. وكان ريال قد تصدر لبضع ساعات باجتيازه مضيفه خيتافي العنيد 3 - صفر محققا فوزه الأول بعد ثلاثة تعادلات.
وفرض خيتافي، سابع الترتيب مباراة صعبة على رجال المدرب الفرنسي زين الدين زيدان خصوصا في الشوط الأول، حيث تألق حارس الريال البلجيكي تيبو كورتوا منقذا فريقه من أهداف محققة.
وغاب قائد دفاع الريال سيرخيو راموس عن ديربي العاصمة لإيقافه والمهاجم البلجيكي المصاب إدين هازارد، فيما دفع زيدان بالجناح الويلزي غاريث بيل الغائب عن التعادل الأخير من السنة الماضية أمام أتلتيك بلباو لإصابة بسيطة، فلعب بدلا من البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور المشارك في نهاية اللقاء.
ولعب قلب الدفاع الفرنسي رافائيل فاران دور البطل مع الريال بتسجيل هدفين من الثلاثية الأول برأسية ارتطمت بالحارس ودخلت الشباك في الدقيقة 34. والثاني برأسية قوية في الدقيقة 54، وأكمل الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش الثلاثية في الدقيقة الأخيرة بتحويل الكرة في المرمى الخالي بعد تمريرة عرضية من فالفيردي.
وتحدث زيدان عن أداء فاران قائلا: «أنا سعيد بأدائه ومن المهم عندما يغيب راموس أن نملك قائدا ثانيا».
تابع: «عانينا في الشوط الأول لكننا عملنا بجهد بعدها. لعبنا كفريق وهذا الأهم. أنقذنا (كورتوا) مرتين أو ثلاث مرات في الشوط الأول وكان حاسما. هو حارسي، لذا بالنسبة لي هو الأفضل، لا شك في ذلك».
وقال ظهير ريال داني كارباخال: «نجحنا في الفوز على خصم صعب المراس. تصدى كورتوا لثلاث أو أربع فرص، الجميع يعرف قدرته هو حارس كبير ويساعدنا على حصد النقاط».
وتابع أتلتيكو مدريد صحوته، وأصبح ثالثا بفارق الأهداف عن إشبيلية المتعادل الجمعة مع بلباو، بفوزه الثالث تواليا على ضيفه ليفانتي 2 - 1.
هدف إسبانيول المتأخر يحرم برشلونة من الانفراد بصدارة الدوري
التعادل في الديربي الكاتالوني منح ريال مدريد الفرصة للتساوي مع حامل اللقب
هدف إسبانيول المتأخر يحرم برشلونة من الانفراد بصدارة الدوري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة