«الشرق الأوسط» في موسم الجوائز (1): احتمالات الساعات الأخيرة لجائزة «غولدن غلوبز»

منافسات صعبة حتى اللحظة الحاسمة

ليوناردو ديكابريو مرشح لجائزة عن دوره في فيلم «ذات مرة في هوليوود» (أ.ب)
ليوناردو ديكابريو مرشح لجائزة عن دوره في فيلم «ذات مرة في هوليوود» (أ.ب)
TT

«الشرق الأوسط» في موسم الجوائز (1): احتمالات الساعات الأخيرة لجائزة «غولدن غلوبز»

ليوناردو ديكابريو مرشح لجائزة عن دوره في فيلم «ذات مرة في هوليوود» (أ.ب)
ليوناردو ديكابريو مرشح لجائزة عن دوره في فيلم «ذات مرة في هوليوود» (أ.ب)

يتحلق مئات الملايين من المتابعين حول العالم مساء هذا اليوم لمتابعة نتائج جوائز «غولدن غلوبز» التي ستوزع الليلة (الأحد) في حفل هو الأول بين سلسلة الحفلات التي ستقام في هذا الموسم السينمائي الحافل بالأفلام المستحقة.
طريق سانتا مونيكا بوليفارد الممتد من البحر حتى فندق هيلتون وما بعد، كما طريق ولشير بوليفارد الموازي، سيشهدان بين الخامسة مساء والعاشرة ليلاً زحاماً شديداً، لا لكثرة الضيوف والإعلاميين الذين سيؤمّونه فقط، بل للاحتياطات الأمنية المتخذة كل عام.
ليس لأن بوليس لوس أنجيليس، وأجهزة الأمن الرسمية الأخرى، يخشون أن يقوم الإيرانيون بعملية انتقامية نتيجة الغارة الأميركية التي أدت إلى مقتل قاسم السليماني، بل يشعر الجميع (أجهزة وضيوف) بالأمان على نحو أفضل، إذا ما تم تطبيق مقولة «الاحتياط واجب» في مثل هذه الظروف العالمية الصعبة.
هذا كان شأن الحفلات كافة منذ حادثة سبتمبر (أيلول) 2001. ربما بعض الاحتياطات الإضافية، لكن لا أحد يتوقع أي حادث يخل بالمناسبة التي من بين أسباب نجاحها، عاماً بعد عام، قدرتها على عكس آراء واختيارات مجموعة من المراسلين السينمائيين الأجانب الذين استوطنوا هوليوود، والقادمين من بلدان شتّى تقع على امتداد معظم القارات الخمس.
- أكبر احتفال
جزء من المتعة في مثل هذه المناسبات ينطلق من حقيقة أن أحداً لا يعرف من سيفوز ومن سيكتفي بالتصفيق، من سيعتلي المنصة مبتسماً محيياً شاكراً ومن سيبقى في مكانه تتفاعل الخسارة في داخله على نحو أو آخر.
لكنه الوقت الصحيح لتضييق المسافة بين التوقعات التي أعربنا عنها في تحقيق سابق على هذه الصفحات وتوقعات واحتمالات الساعات القليلة التي تفصلنا عن رفع الستارة عن الحفل ذاته. وعلى عكس حفلات أخرى، بينها حفل الأوسكار ذاته، القاعة تمتلئ بطاولات مستديرة يتوزع عليها الضيوف من المرشّحين أو ذوي الصلة بالترشيحات (منتجين، وشخصيات سينمائية، ونجوم... إلخ). هؤلاء يشعرون بالراحة التامة، فيتحركون بين الفواصل التي تقع كل عشر دقائق أو نحوها. وهذا على عكس ما لا يتيحه الجلوس في صفوف من المقاعد التي لا تتحرك في قاعات العروض التقليدية، حيث على الجالس أن يبقى جالساً طوال الوقت، إلا إذا اضطرته الطبيعة للمغادرة.
أمر آخر يسر الناظرين إلى هذا الحفل، وهو حقيقة أنه أكبر احتفال سينمائي يسبق الأوسكار ذاته، وأن كثيراً من الأفلام التي تدخل أنبوب الاختبار هي ذاتها تلك التي ستعاود التسابق في الشهر المقبل، حين تقام جوائز الأوسكار ذاته، كذلك الشخصيات من مخرجين ومنتجين وفنانين وفنيين. البعض ما زال يصر على أن نتائج «غولدن غلوبز» هي نبوءة في مكانها لنتائج الأوسكار، والبعض يصر على العكس، لكن الواقع الذي تشهد به السنوات العشرون الأخيرة على الأقل هو أن كثيراً من الأفلام وسينمائييها يفوزون هنا ثم يفوزون هناك.
ولتسهيل مهام المتابعة، ضمن شروط لعبة التوقعات، من المثير ملاحظة ما يمكن أن يكون قد طرأ من تغيير بين الاحتمالات السابقة التي وردت قبل نحو شهر، واحتمالات اللحظات الأخيرة. هذا ربما يقرّب الصورة الفاحصة، أو يبقي على غشاوتها، لكنه بالتأكيد يتعامل مع آخر المستجدات.
- مسابقة الأفلام الدرامية
> «1917»، «الآيرلندي»، «جوكر»، «حكاية زواج»، «البابوان»
في تحقيقنا السابق، ذكرت أن هناك حصانين أسودين في سباق أفضل فيلم درامي، هما: «1917» لسام منديز، و«البابوان» لفرناندو ميريليس. بينما تتقدّم الأفلام الثلاثة الأخرى في هذه المسابقة في سباق حاد، وهي: «الآيرلندي» لمارتن سكورسيزي، و«جوكر» لتود فيليبس، و«حكاية زواج» لنوا بومباك. ويتبدّى الآن أن «البابوان» لن يكون حصاناً أسود على الإطلاق؛ الخامة الفنية التي يوفرها للمشاهدين لا تعلو عن تلك التي في «الآيرلندي» أو «1917»، وموضوعه (حول البابا التقليدي بنديكت والبابا الأكثر ليبرالية فرنسيس) بعيد عن اهتمام يعلو ذلك المنبعث من «حكاية زواج».
الاحتمال أن تندفع معظم الإناث المنتمية إلى «جمعية صحافة هوليوود الأجنبية» (موزعة جوائز غولدن غلوبز) صوب فيلم «حكاية زواج»، ومعهن رهط من الأعضاء الرجال، وهذا يرفع من نسبة احتمال فوزه. لكن «الآيرلندي» يحفل بتقدير عالٍ بين أعضاء كثيرين. وهذا ما يجعل «جوكر» يقف بين الفيلمين، والتقدير هنا أن تذهب الجائزة إليه.
- أفضل ممثل في فيلم درامي
‫> كرستيان بايل، أنطونيو بانديراس، آدام درايفر، واكين فينكس، جوناثان برايس‬
قبل نحو شهر، بدا أن واكين فينكس وأنطونيو بانديراس (الأول عن فيلم «جوكر»، والثاني عن فيلم «ألم ومجد») يتقدمان باقي الممثلين في هذا السباق الصعب.
والحال الآن أن التوقعات باتت أصعب؛ هذا لأن رصيد آدام درايفر منذ ذلك الحين ارتفع كممثل ساعدته قريحته وفرصه لإثبات حضوره بين ممثلي اليوم. فإلى جانب «حكاية زواج» الذي يضطلع ببطولته أمام سكارلت جوهانس، شوهد مؤخراً في «التقرير» و«ستار وورز: صعود سكايووكر»، حيث انهال المزيد من المديح الإعلامي عليه. لكن الكفة التي لا تزال راجحة تميل إلى واكين فينكس (نال الجائزة مرّة واحدة عن «Walk the Line»، وخسر خمس مرات في خمس مناسبات أخرى) بطل «جوكر» الأكثر إمعاناً وجهداً في تقديم شخصية صعبة بدنياً ودرامياً.
المنافس الثالث في هذه الحلبة هو أنطونيو بانديراس. فمن الصعب تحييده أو إغفاله، ولو أن ذلك ممكناً. وهذا ما يترك كرستيان بايل (عن «فورد ضد فيراري») وجوناثان برايس (عن «البابوان») طليقين.
- أفضل ممثلة في فيلم درامي
‫> ‬سينيثيا إريڤو، سكارلت جوهانسن، ساويريس رونان، تشارليز ثيرون، رنيه زيلويغر.
ما زال تفضيل هذا الناقد يتجه صوب الممثلة سينيثيا إريڤو عن دورها في «هارييت»، وما زال هناك احتمال لفوزها، إن لم يكن لبراعتها، فلربما -وهذا احتمال فقط- لكونها الممثلة الأفرو أميركية الوحيدة بين المشاركات في هذه المسابقة (وإحدى القلائل في المسابقات الأخرى).
لكن الحظ الأول ما زال من نصيب رنيه زيلويغر، عن دورها في «جودي». وأداء تشارليز ثيرون وسكارلت جوهانسن (الثانية عن «حكاية زواج»، والأولى عن «بومبشل») سيأخذ الطريق الخاسر على أكثر تقدير، وكذلك الحال مع الممثلة البريطانية ساويريس رونان، عن «نساء صغيرات». وإذ أقول ذلك، فإن نسبة الخطأ هنا عريضة، وقد تفوز بالفعل أي من هؤلاء الممثلات.
- أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي
‫> ‬«دولمايت هو اسمي»، «جوجو رابِت»، «سكاكين مسلولة»، «ذات مرة في هوليوود»، «روكتمان».
ما زال الوضع على حاله هنا أيضاً: «دولمايت هو اسمي» و«ذات مرّة في هوليوود» يتسابقان في حدة؛ الأول كوميديا تعيد الممثل إيدي مورفي إلى أصوله الناجحة، والثاني فيلم يتطرق إلى هوليوود الستينات وما بعد. لكن فيلم كونتِن تارنتينو هذا استنفد الإعجاب سريعاً، إذا ما قورن بارتفاع نسبة التقدير الذي يلاقيه فيلم كريغ برووَر «دولمايت هو اسمي».
ولا توقعات عالية لفيلم «سكاكين مسلولة» (على جودته)، ولا لفيلم «روكتمان» (على ضعفه). أما «جوجو رابِت» فهو عمل يحتاج لأكثر من اللمعة كي يفوز.
- أفضل ممثل في فيلم كوميدي
> ‬دانيال كريغ، رومان غريفين ديڤيز، ليوناردو ديكابريو، تارون إغرتون، إيدي مورفي.
آخر التوقعات تتوزع بين الممثلين ليوناردو ديكابريو (عن «ذات مرة في هوليوود») وإيدي مورفي (عن «دولمايت هو اسمي»)، وذلك لسببين مهمّين: الأول كلاهما جيد، والثاني كلاهما نجم أعلى رتبة من الممثلين الآخرين.
هل ثمة حصان أسود هنا؟ نعم، هو تارون إيغرتون الذي لعب شخصية المغني إلتون جون في «روكتمان». الفيلم بذاته لا يبلور توقعات عالية، كما تقدم، لكن ممثله قد يجد نفسه في الخطى ذاتها التي سار عليها رامي مالك قبل سنة واحدة، عندما فاز بالـ«غولدن غلوبز» عن الفيلم الموسيقي الآخر «بوهيميان رابسودي».
- أفضل ممثلة في فيلم كوميدي
‫> ‬أكوافينا، كايت بلانشت، آنا دي أرماس، بيني فلدستين، إيما تومسون.
توقعت سابقاً فوز آنا دي أرماس عن «سكاكين مسلولة»، وهذا ما زال وارداً. فمثل أدام درايفر، هذا العام هو عامها، وهي جديدة وجيدة. الباقيات لسن في أفضل حالاتهن: بلانشيت عن «أين تذهبين من هنا أنطوانيت؟»، وبيني فلدستين عن «بوكسمارت»، وإيما تومسون عن «لايت نايت»، يدورون في مدارات متقاربة، لكن خارج الواجهة الأمامية.
ما هو لافت وضع الممثلة أوكوافينا، كونها حظت بتقدير نقدي جيد، ما عزز احتمالات فوزها بـ«غولدن غلوبز»، لكن ترشيحات نقابة الممثلين لم تأتِ على ذكرها، ما قد يؤثر على فوزها هنا.
- توقعات المسابقات الأخرى
‫>‬ أفضل فيلم أجنبي:
- المرشحون: «الوداع» (The Farewell)، و«البائسون» (Les Misérables)، و«ألم ومجد» (Pain and Glory)، و«طفيلي» (Parasite)، و«صورة لسيدة على النار» (Portrait of a Lady on Fire).
- الاحتمال الأعلى: «طفيلي».
‫>‬ أفضل ممثلة مساندة:
- المرشحات: كاثي بايتس عن «رتشارد جووَلس»، وأنيت بانينغ عن «التقرير»، ولورا ديرن عن «حكاية زواج»، وجنيفر لوبيز عن «هسلرز»، ومارغوت روبي عن «بومبشل».
- الاحتمال الأعلى: جنيفر لوبيز.
‫> ‬أفضل ممثل مساند:
- المرشحون: توم هانكس عن «يوم جميل في الجوار»، وأنطوني هوبكنز عن «البابوان»، وآل باتشينو عن «الآيرلندي»، وجو بيشي عن «الآيرلندي»، وبراد بت عن «ذات مرة في هوليوود».
- الاحتمال الأعلى: براد بت.
>‬ أفضل مخرج:
- المرشحون: بونغ جون هو عن «طفيلي»، وسام مندز عن «1917»، وتود فيليبس عن «جوكر»، ومارتن سكورسيزي عن «الآيرلندي»، وكونتِن تارنتينو عن «ذات مرة في هوليوود».
- الاحتمال الأعلى: مارتن سكورسيزي.
>‬ أفضل سيناريو:
- الأفلام المرشحة: «حكاية زواج»، و«طفيلي»، و«البابوان»، و«ذات مرة في هوليوود»، و«الآيرلندي».
- الاحتمال الأعلى: «حكاية زواج».
>‬ أفضل فيلم أنيميشن:
- الأفلام المرشحة: «فروزن 2»، و«ذا ليون كينغ»، و«كيف تدرب تنينك: العالم الخفي»، و«ميسينغ لينك»، و«توي ستوري 4».
- الاحتمال الأعلى: «توي ستوري 4».
‫>‬ أفضل موسيقى:
- المرشحون: ألكسندر دسبلات عن «نساء صغيرات»، وهيلدور غوندادوتير عن «جوكر»، وراندي نيومان عن «حكاية زواج»، وتوماس نيومان عن «1917»، ودانيال بمبرتون عن «مذرلس بروكلين».
- الاحتمال الأعلى: هيلدور غوندادوتير.
-- لقطات
- مواجهات
مما سبق، نجد أن هناك مواجهات حاسمة تلعب لعبتها في هذه المنافسة، أبرزها تلك القائمة بين ممثلين اثنين كلاهما مرشح عن جائزة واحدة في مسابقة واحدة، وهما آل باتشينو وجو بيشي، عن دوريهما في فيلم «الآيرلندي».
والملاحظ هو أنه في حين أكد آل باتشينو نزعته الاستعراضية في الأداء، قدم بيشي (العائد بعد غياب) دوره بأقل قدر من الحركة، وعمد إلى التقليل من دور الانفعال، والتأكيد على الأداء الخافت بالطريقة التي أجادها في «ثور هائج» (فيلم سابق للمخرج سكورسيزي).
وهناك مواجهة مثيرة في سباق أفضل موسيقى بين فراندي نيومان كاتب موسيقى «حكاية زواج» وتوماس نيومان عن «1917»، وهما أولاد عم، وسيكون مثيراً دخولهما كل كندٍ للآخر، والأكثر إثارة لو أنهما خسرا معاً لصالح كاتب موسيقي آخر.
- بين وَڤر ودَڤر
وعلى صعيد الأعمال التلفزيونية التي تتضمن مسلسلات قصيرة وأخرى طويلة وبرامج كوميدية وأفلام مصنوعة خصيصاً للتلفزيون، ورهط كبير من الممثلين والممثلات، نجد مواجهة حتمية بين الممثلتين جنيفر أنيستن وريس وذرسبون، كونهما مرشحتين معاً عن حلقات «ذا مورنينغ شو».
كذلك الحال بين الممثلتين ميريت وَڤر وكاثلين دَڤر اللتين تؤديان بطولة مسلسل بوليسي؛ الأولى تلعب دور محققة بوليس تبحث في قضية اغتصاب لفتاة مراهقة (دَڤر) لم يكترث أحد لمتابعتها سواها.
- أرقام
‫> عمر «جمعية صحافة هوليوود الأجنبية» (Hollywood Foreign Press Association): 77 سنة.
‫> عمر جائزة «غولدن غلوبز»: 76 سنة.
‫> عدد الأعضاء: 90 عضواً.
> عدد الدول التي يمثلونها: 53 دولة.
‫> عدد المتابعين لموقعها على النت: نحو 250 مليوناً سنوياً.
> المبالغ التي تبرعت بها الجمعية لصالح مؤسسات خيرية سينمائية أو غير سينمائية في السنوات الـ27 الأخيرة تصل إلى: 27 مليوناً و500 ألف دولار.
‫> عدد الطلاب الذين تسلموا هبات الجمعية لمواصلة دراساتهم: 1500 طالب.
> عدد الأفلام الكلاسيكية التي تم ترميمها حتى الآن: 125 فيلماً.


مقالات ذات صلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.