«شيفرون» و«شل» و«مبادلة» تفوز بمزايدة تنقيب عن النفط والغاز في البحر الأحمر

«شيفرون» و«شل» و«مبادلة» تفوز بمزايدة تنقيب عن النفط والغاز في البحر الأحمر
TT

«شيفرون» و«شل» و«مبادلة» تفوز بمزايدة تنقيب عن النفط والغاز في البحر الأحمر

«شيفرون» و«شل» و«مبادلة» تفوز بمزايدة تنقيب عن النفط والغاز في البحر الأحمر

فازت ثلاث شركات عالمية في المزايدة التي طرحتها مصر للتنقيب عن النفط والغاز في البحر الأحمر، حيث أعلن طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصرية، أمس (الأحد)، إرساء ثلاثة قطاعات للتنقيب عن النفط والغاز في البحر الأحمر على شركات «شيفرون» الأميركية، و«شل» الهولندية، و«مبادلة» الإماراتية، في مزايدة عالمية قال الوزير إنها «الأولى للتنقيب في المنطقة». وقال الوزير في بيان إن شركة «شيفرون» الأميركية فازت في المزايدة بأحد القطاعات، كما فازت مجموعة «داتش شل» الإنجليزية الهولندية بقطاع ثانٍ، في حين كان القطاع الثالث من نصيب تحالف شركتي «شل» و«مبادلة» الإماراتية.
وأضاف البيان أن إجمالي مساحة القطاعات الثلاثة تبلغ عشرة آلاف كيلومتر مربع، وأن الحد الأدنى للاستثمارات يبلغ 326 مليون دولار «ترتفع إلى عدة مليارات دولار في مراحل التنمية، في حالة تحقيق الاكتشافات».
وأكد الملا أن بدء مصر لأول مرة في عملیات استغلال الثروات البترولیة في میاهها الاقتصادية بالبحر الأحمر «يأتي نتيجة توافر إرادة سیاسیة قویة ودعم كامل من الرئیس عبد الفتاح السیسي في هذا الاتجاه، الذي تجسّد في توقیع اتفاق ترسیم الحدود البحریة مع المملكة العربیة السعودیة، بما أتاح لقطاع البترول طرح أول مزایدة عالمیة في منطقة البحر الأحمر».
وأوضح الوزیر أن «فوز شركات تُعدّ من كبرى الشركات العالمیة في مجال البترول، یشكل مؤشراً إیجابیاً ومهماً على مناخ الاستثمار الجاذب في مصر، خاصة أن تلك الشركات تمتلك أحدث التقنیات العالمیة والخبرات المتراكمة للعمل في المناطق البكر، مثل البحر الأحمر، التي بها العدید من التحدیات، مثل عمق المیاه، وضخامة حجم الاستثمارات اللازمة للبحث والاستكشاف والتنمیة في المراحل التالیة، وعدم توافر تسهیلات الإنتاج»، مشيراً إلى أن هذه النتائج بالنسبة للمزایدة الأولى بمنطقة البحر الأحمر تُعدّ نتائج إیجابیة في هذه المرحلة، وأنها ستشهد إقبالاً أكبر من الشركات العالمیة، بعد التوصُّل إلى نتائج إیجابیة.
وقالت شركة «شل» تعليقاً على حصولها على امتياز التنقيب، إن هذا الفوز يأتي «في ضوء خطة الشركة لزيادة استثماراتها الاستراتيجية في مصر، خصوصاً في مناطق الامتياز البحرية والمياه العميقة، وسلسلة القيمة المضافة للغاز الطبيعي».
وأضافت «شل» في بيان، أمس: «جاءت نتائج المزايدة متماشية مع استراتيجية (شل) للنمو، التي تستهدف توسيع عملياتها، وتعزيز مكانتها الرائدة في السوق المصرية. وليس أدل على ذلك من قيام شركة (شل) بإنجاز عدد من الأنشطة المختلفة في مجال الاستكشاف والإنتاج بالمياه العميقة، ومن ضمنها مشروع المرحلة 9 بمنطقة امتياز المياه العميقة بغرب الدلتا (WDDM)، بالإضافة إلى المنطقتين البحريتين الجديدتين بدلتا النيل (المنطقتين 4 و6)، اللتين تم الإعلان عنهما في مزايدة (إيجاس) لعام 2018».
وتغطي القطاعات الممنوحة مساحة قدرها 6141 كيلومتراً مربعاً في منطقة لم يتم استكشافها بعدُ في مصر. وتُعدّ منطقة امتيازات البحر الأحمر التي تقع جنوب خليج السويس من المناطق الغنية بمادة الهيدروكربون.


مقالات ذات صلة

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

الاقتصاد منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

وقّعت مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية اتفاقين باستثمارات 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».