سهم «أرامكو» يحفز السوق السعودية لأعلى إغلاق في 5 أشهر

مؤشر «فوتسي راسل» يبدأ إدراج الشركة... وارتفاع متوسط التداولات اليومية إلى 1.5 مليار دولار

إدراج «أرامكو» أثر بإيجابية شديدة على تداولات السوق السعودية (الشرق الأوسط)
إدراج «أرامكو» أثر بإيجابية شديدة على تداولات السوق السعودية (الشرق الأوسط)
TT

سهم «أرامكو» يحفز السوق السعودية لأعلى إغلاق في 5 أشهر

إدراج «أرامكو» أثر بإيجابية شديدة على تداولات السوق السعودية (الشرق الأوسط)
إدراج «أرامكو» أثر بإيجابية شديدة على تداولات السوق السعودية (الشرق الأوسط)

لأول مرة منذ نحو 5 أشهر، قفز مؤشر سوق الأسهم السعودية فوق مستويات 8400 نقطة أمس (الاثنين)، جاء ذلك مدفوعاً بارتفاع أسعار أسهم معظم الشركات، وارتفاع سعر سهم شركة «أرامكو السعودية» بنحو 1 في المائة، وهو السهم الذي بدأ تأثيره على أداء مؤشر الأسهم المحلية اعتباراً من يوم الأربعاء الماضي.
وتضاف المكاسب الجديدة التي حققها مؤشر سوق الأسهم السعودية، إلى سلسلة الارتفاعات التي كان قد بدأها منذ نحو 7 جلسات عمل، ليحقق بذلك مؤشر السوق خلال هذه المدة نقاطاً مجزية بلغت نحو 400 نقطة، تمثل نسبة ارتفاع تتخطى حاجز 5 في المائة؛ الأمر الذي يعزز من مكاسب السوق المالية المحلية خلال العام الحالي 2019.
وقفزت القيمة السوقية للأسهم السعودية مع نهاية تداولات الاثنين إلى مستويات 9.091 تريليون ريال (2.64 تريليون دولار)، لتحافظ بذلك السوق المالية السعودية على مركزها كسابع أضخم سوق مالية في العالم أجمع، في حين جاءت هذه القفزة القوية في القيمة السوقية للأسهم السعودية عقب إدراج عملاق صناعة النفط «أرامكو» في السوق المحلية، وهي الشركة التي تقدر قيمتها السوقية مع نهاية تداولات أمس بنحو 1.9 تريليون دولار.
ويجد المتتبع لأداء سوق الأسهم السعودية انتعاشاً ملحوظاً على مستوى السيولة النقدية المتداولة، حيث عزز إدراج سهم «أرامكو» من مستوى السيولة النقدية المتداولة، كما أنه في الوقت ذاته عزز من مكانة وقوة السوق المالية السعودية على المستويين العالمي والاستثماري.
وبعيداً عن الأيام الخمسة الأولى من إدراج سهم شركة «أرامكو السعودية»، يبلغ متوسط القيمة اليومية المتداولة في سوق الأسهم السعودية خلال 4 أيام عمل مضت، نحو 5.9 مليار ريال (1.59 مليار دولار)، وهي سيولة نقدية أعلى بنسبة 100 في المائة من متوسط تداولات الشهر الماضي.
وفي هذا الخصوص، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولاته أمس على ارتفاع بنسبة 1.4 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 8416 نقطة، أي بارتفاع 115 نقطة، مسجلاً أعلى إغلاق منذ نحو 5 أشهر، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 5.25 مليار ريال (1.4 مليار دولار).
وواصل مؤشر سوق الأسهم السعودية صعوده لسابع جلسة على التوالي، محققاً خلالها مكاسب بأكثر من 400 نقطة، وبنسبة تصل إلى 5.1 في المائة، في حين ارتفع سعر سهم شركة «أرامكو السعودية» يوم أمس بنحو 1 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 35.60 ريال (9.49 دولار).
أمام هذا الأداء، أكد غانم السليم، المختص في تحليل أسواق المال، أن سوق الأسهم السعودية مرشحة لتحقيق مكاسب يبلغ حجمها نحو 9 في المائة مع نهاية عام 2019، مبيناً أن المكاسب المتحققة حتى يوم أمس بلغت 7.5 في المائة منذ بدء تداولات العام الحالي (2019).
وتوقع السليم أن يسعى مؤشر السوق خلال تداولاته اليوم (الثلاثاء) إلى مواصلة سلسلة المكاسب الإيجابية، مع الحفاظ على مستويات 8400 نقطة كمستوى إغلاق أسبوعي، مرجحاً في الوقت ذاته أن يحافظ سهم شركة «أرامكو السعودية» على مستويات 35.2 ريال (9.38 دولار) كمستوى دعم مهم خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويأتي هذا التعليق، في الوقت الذي أدرج فيه المؤشر العالمي «فوتسي راسل»، أمس، سهم «أرامكو» ضمن مؤشراته، يأتي ذلك عقب خطوة مماثلة قام بها المؤشر العالمي «إم إس سي آي» MSCI في الأسبوع الماضي، لتنضم بذلك الشركة إلى بقية الشركات السعودية المدرجة في هذين المؤشرين العالميين، بما يعزز من مكانة وقوة وحيوية السوق المالية في البلاد، ويزيد من جاذبيتها الاستثمارية في الوقت ذاته.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».