إمام أوغلو: حزب إردوغان لم يترك في موازنة إسطنبول ما يكفي لدفع الأجور

رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أغلو (أ.ف.ب)
رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أغلو (أ.ف.ب)
TT

إمام أوغلو: حزب إردوغان لم يترك في موازنة إسطنبول ما يكفي لدفع الأجور

رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أغلو (أ.ف.ب)
رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أغلو (أ.ف.ب)

هاجم رئيس بلدية مدينة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بسبب أداء الحزب في المدينة، قبل أن يتولى هو شؤونها.
وتحدث إمام أوغلو في مؤتمره الصحافي اليوم (الاثنين) بمناسبة مرور أول ستة أشهر على توليه منصبه، عن إدارة سيئة من جانب حزب إردوغان وديون مرتفعة. وقال: «عندما تسلمنا المنصب في 26 يونيو (حزيران) تسلمنا معه عجزاً مالياً في ميزانية المدينة مقداره 14 مليار ليرة إجمالاً (نحو 2.4 مليار دولار)»، مضيفاً أنه لم يكن هناك في خزانة البلدية ما يكفي من الأموال لدفع أجور الموظفين، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
ونجح إمام أوغلو، العضو في حزب الشعب الجمهوري، في انتخابات بلدية إسطنبول، أكبر مدينة تركية، حتى بعد إعادة الانتخابات بطلب من حزب العدالة والتنمية الذي تولى تصريف أمور المدينة على مدى عقود؛ ما جعل إمام أوغلو معقد آمال منتقدي إردوغان داخل تركيا وخارجها، لهزيمة الرئيس التركي في الانتخابات المقبلة.
وفي الوقت ذاته بدأ السجال بين إمام أوغلو وإردوغان محتدماً على خلفية شأن آخر أصبح مؤخراً يحظى بنقاش واسع، فقال إمام أوغلو، مخاطباً إردوغان ومشيراً لمشروع قناة إسطنبول الملياري الذي ينتظر تنفيذه تحت إشراف إردوغان: «لن تتخذ القرار حفنة من الناس، بل مواطنو المدينة... لا يمكنكم أن تزجوا بإسطنبول في مغامرة».
ويشار إلى أن مشروع القناة من مشاريع إردوغان المفضلة، إذ يسعى الرئيس التركي من وراء المشروع إلى تخفيف حركة الملاحة في مضيق البوسفور.
وتحدثت وسائل إعلام تركية عن أخطار بيئية وأخطار أخرى جراء المشروع، مستندة في ذلك إلى تقييم خبراء.
وأعلن إردوغان قبل بضعة أيام، أن المناقصات الرامية لإنشاء المشروع ستبدأ قريباً. وانتقد إمام أوغلو عدم وجود خطة صحيحة للمشروع، وقال إن المسؤولين أنفسهم لا يعرفون حالياً تكلفة إنشاء القناة.


مقالات ذات صلة

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية عائلات الأطفال ضحايا عصابة حديثي الولادة في وقفة أمام المحكمة في إسطنبول رافعين لافتات تطالب بأقصى عقوبات للمتهمين (أ.ف.ب)

تركيا: محاكمة عصابة «الأطفال حديثي الولادة» وسط غضب شعبي واسع

انطلقت المحاكمة في قضية «عصابة الأطفال حديثي الولادة» المتورط فيها عاملون في القطاع الصحي والتي هزت تركيا منذ الكشف عنها وتعهد الرئيس رجب طيب إردوغان بمتابعتها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من اجتماع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووفد المكتب السياسي لحركة «حماس» في أكتوبر الماضي (الخارجية التركية)

تركيا: الأنباء عن استضافة قيادة «حماس» لا تعكس الحقيقة

نفت تركيا ما يتردد عن انتقال أعضاء المكتب السياسي لحركة «حماس» إلى أراضيها عقب تقارير عن طلب قطر منهم مغادرة الدوحة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية قوات الشرطة تمنع نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض دنيز ياووز يلماظ من دخول مبنى بلدية إسنيورت في إسطنبول الجمعة (إعلام تركي)

حرب شوارع في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل رؤساء بلديات

اندلعت أعمال عنف وشغب تخللتها أعمال حرق ونهب لمحال تجارية في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل 3 رؤساء بلديات منتخبين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».