الأسهم السعودية تسجل أكبر قفزة أسبوعية منذ يونيو الماضي

زخم تعاملات «أرامكو» يدفع مؤشر السوق لكسب 3.6 % خلال أسبوع

سوق الأسهم السعودية تشهد انتعاشاً في التداولات مع إدراج سهم «أرامكو» (أ.ب)
سوق الأسهم السعودية تشهد انتعاشاً في التداولات مع إدراج سهم «أرامكو» (أ.ب)
TT

الأسهم السعودية تسجل أكبر قفزة أسبوعية منذ يونيو الماضي

سوق الأسهم السعودية تشهد انتعاشاً في التداولات مع إدراج سهم «أرامكو» (أ.ب)
سوق الأسهم السعودية تشهد انتعاشاً في التداولات مع إدراج سهم «أرامكو» (أ.ب)

وسط زخم التعاملات على سهم شركة «أرامكو» السعودية، الضيف المدرج مؤخراً، حققت سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأسبوع المنصرم أكبر مكاسب أسبوعية يتم تسجيلها منذ شهر يونيو (حزيران) الماضي، الأمر الذي يبرهن على حيوية السوق المالية في البلاد، ونجاحها باستيعاب تداول أسهم عملاق النفط السعودي، بعد نجاح أضخم عملية اكتتاب في العالم.
وقادت المكاسب القوية، التي حققها مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إلى زيادة حجم المكاسب المتحققة خلال العام الحالي 2019، حيث بلغت مع نهاية تداولات الأسبوع المنصرم 5.9 في المائة، يأتي ذلك في الوقت الذي من المتوقع أن ينجح فيه مؤشر السوق في ختام تعاملات هذا العام تسجيل المزيد من المكاسب.
ومن المرجح أن يقود سهم «أرامكو» تعاملات الأسبوع الجديد إلى تحقيق مكاسب جديدة، بعد أن سجل السهم خلال تعاملات الأسبوع الماضي تراجعاً يبلغ حجمه نحو 4 في المائة، تحت تأثير عمليات جني أرباح طبيعية، فيما من المنتظر أن يعاود سهم الشركة الصعود من جديد، مدفوعاً بالثبات فوق مستويات 35.20 ريال للسهم (9.38 دولار)، وهي مستويات فنية مهمة كان قد نجح سهم الشركة في الثبات فوقها منذ أول يوم تم فيه إدراج سهم الشركة في تعاملات السوق المحلية.
ومع نهاية تداولات الأسبوع الماضي، قفزت القيمة السوقية للأسهم السعودية إلى 9.039 تريليون ريال (2.41 تريليون دولار)، حيث تأتي هذه القفزة القوية في القيمة السوقية للأسهم السعودية بفضل إدراج عملاق صناعة النفط «أرامكو السعودية» في السوق الرئيسية للأسهم.
وفي هذا الشأن، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع بنسبة 3.6 في المائة، أي ما يعادل 286 نقطة، مغلقاً عند مستويات 8291 نقطة، وذلك مقارنة بإغلاق الأسبوع الذي سبقه عند 8006 نقاط، مواصلاً صعوده للأسبوع الثالث على التوالي، ومسجلاً أكبر مكاسب أسبوعية من حيث النقاط منذ يونيو الماضي.
وسجلت قيمة التداولات الإجمالية خلال تعاملات الأسبوع الأخير ارتفاعاً ملحوظاً، إذ بلغت نحو 35.57 مليار ريال (9.48 مليار دولار)، مقارنة بنحو 32.22 مليار ريال (8.59 مليار دولار) في الأسبوع الذي سبقه.
وشهدت تعاملات سوق الأسهم السعودية، يوم الأربعاء الماضي، بدء تأثير حركة سهم شركة «أرامكو السعودية» على مؤشر السوق الرئيسية ومؤشر قطاع الطاقة، كما تم خلال تعاملات الأسبوع الماضي انضمام سهم «أرامكو» لمؤشر «إم إس سي آي»، ودخول الصناديق الأجنبية التابعة لمؤشر «فوتسي راسل»، تزامناً مع بدء انضمام الشركة للمؤشر، الذي سيكون نافذاً اعتباراً من الـ23 الشهر الحالي.
وسجلت جميع قطاعات السوق ارتفاعاً بنسب متفاوتة تصدرها قطاعا «التطبيقات وخدمات التقنية» و«تجزئة الأغذية» بأكثر من 6 في المائة، فيما ارتفع قطاعا «البنوك» و«الاتصالات» بنسبة 5.3 في المائة. وشهدت تعاملات الأسبوع الماضي ارتفاع أسعار أسهم 178 شركة، فيما انخفضت أسعار أسهم 16 شركة فقط، كما استقر سهم شركة واحدة عند مستواه نفسه للأسبوع الذي سبقه.
وتعليقاً على تداولات سوق الأسهم السعودية، أكد غانم السليم المختص في تحليل أسواق المال، أن مؤشر سوق الأسهم السعودية بلغ مستويات فنية مهمة، متوقعاً أن ينجح المؤشر في الحفاظ عليها خلال تداولات الأيام الأخيرة من العام الحالي 2019. ولفت السليم إلى أن مؤشر سوق الأسهم السعودية مرشح أن يحقق إغلاقاً سنوياً بين مستويات 8400 و8500 نقطة، مبيناً أنه في حال نجح مؤشر السوق في تحقيق هذا الأمر، فإن تعاملات العام الجديد 2020 قد تكون أفضل حالاً من تداولات عام 2019. وتأتي هذه القراءة في الوقت الذي تتأهب فيه الشركات السعودية إلى ختام تعاملات عام 2019، وبالتالي البدء بإعلان نتائجها المالية للربع الأخير من 2019. وشهدت سوق الأسهم السعودية، يوم الخميس الماضي، دخول الصناديق الأجنبية التابعة لمؤشر «فوتسي راسل» للأسواق الناشئة، تزامناً مع بدء انضمام شركة «أرامكو» لهذا المؤشر العالمي، الذي سيكون نافذاً ابتداءً من تاريخ 23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وشهدت سوق الأسهم السعودية، خلال فترة المزاد يوم الخميس، التي استمرت 10 دقائق، وفترة التداول على سعر الإغلاق التي استمرت 10 دقائق أيضاً، تداولات نشطة بلغت نحو 74.5 مليون سهم، وبقيمة إجمالية بلغت 2.6 مليار ريال (993.3 مليون دولار) تمت من خلال 9900 صفقة.
تأتي هذه المعلومات في الوقت الذي ضخت فيه صناديق أجنبية تابعة لمؤشر «MSCI» العالمي أكثر من 660 مليون دولار، يوم الثلاثاء الماضي، في سهم شركة «أرامكو» السعودية، حيث تم خلال فترة المزاد تداول نحو 66 مليون سهم بسعر 37.75 ريال (10.06 دولار).


مقالات ذات صلة

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
TT

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، وبمشاركة عدد من الوزراء وصناع قرار سلاسل الإمداد ورؤساء شركات عالمية ومحلية كبرى ومؤسسات واعدة في قطاعات حيوية.

ويعقد المؤتمر في وقت تسهم فيه البلاد بدور بارز في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، عبر الاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتينة والمتطورة التي تتمتع بها المملكة والتي تشمل شبكة قوية وفاعلة من المطارات الدولية والإقليمية وشبكة من المواني عالمية المستوى من حيث كفاءة الأداء والاتصال البحري، وشبكات من السكك الحديد والطرق البرية لدعم حركة تنقل الأفراد والبضائع.

ونجحت السعودية في تعزيز وتطوير قدراتها اللوجيستية وفق المؤشرات الدولية لدعم حركة سلاسل الإمداد ولتكون حلقة وصلٍ حيوية واستراتيجية في سلاسل الإمداد العالمية.

وتجسد النسخة السادسة من مؤتمر «سلاسل الإمداد» المكانة الرفيعة للمملكة في القطاع، كما ستسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات والجهات المعنية لتبني أفضل التقنيات المبتكرة في سلاسل الإمداد، ودعم التجارة الإلكترونية، وتحفيز الاقتصاد الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمات المرتبطة بهذا القطاع، ما يسهم في ترسيخ مكانة السعودية بوصفها مركزاً لوجيستياً عالمياً ومحور ربط بين قارات العالم.

ويهدف المؤتمر إلى بناء شراكات جديدة مع مختلف القطاعات وتقديم رؤى وأفكار مبتكرة تسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في هذا المجال وتعزيز التنمية المستدامة.

يذكر أن المملكة تقوم بدور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث شهد القطاع خلال الفترة الماضية تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية، تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، فقد قفزت المملكة 17 مرتبة في المؤشر اللوجيستي العالمي الصادر عن البنك الدولي.

واستثمرت كبرى الشركات العالمية اللوجيستية في المواني السعودية؛ لجاذبيتها الاستراتيجية والاقتصادية، ما يعزز كفاءة القطاع اللوجيستي وسلاسل الإمداد بالمملكة.

ويستضيف المؤتمر معرضاً مصاحباً لقطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية ونخبة من الخبراء العالميين والمختصين؛ بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها، ويتضمن برنامج المؤتمر مجموعة من الجلسات الحوارية، إضافة إلى ورش العمل المصاحبة، وركن ريادة الأعمال.

كما تم استحداث منصة تهدف إلى تمكين المرأة السعودية في قطاع سلاسل الإمداد، كما يشهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة.