رجل يروي كيف تصدى لمنفذ هجوم جسر لندن بـ«ناب حوت»

دارين فروست (يسار) وصف كيف ساعد في عرقلة المسلح عثمان خان على جسر لندن (بي بي سي)
دارين فروست (يسار) وصف كيف ساعد في عرقلة المسلح عثمان خان على جسر لندن (بي بي سي)
TT

رجل يروي كيف تصدى لمنفذ هجوم جسر لندن بـ«ناب حوت»

دارين فروست (يسار) وصف كيف ساعد في عرقلة المسلح عثمان خان على جسر لندن (بي بي سي)
دارين فروست (يسار) وصف كيف ساعد في عرقلة المسلح عثمان خان على جسر لندن (بي بي سي)

روى رجل استخدم ناب حيوان بحري للتصدي لمسلح على جسر لندن الشهر الماضي كيف استطاع هو وآخرون التغلب على المهاجم الذي كان يحمل سلاحين أبيضين، رغم أنهم رأوه يضع حزاماً بدا أنه حزام ناسف.
وكان دارين فروست قد ظهر في لقطات فيديو للمواجهة التي دارت بين المهاجم ومجموعة من المارة على جسر لندن يوم 29 نوفمبر (تشرين الثاني) ، وقال لشبكة «بي إيه» الإخبارية إنه كان في فعالية بمبنى قريب عندما سمع جلبة‭‭‭ ‬‬‬في الأسفل.
وأضاف الرجل الذي يبلغ من العمر 38 عاماً أنه أمسك بناب من حوت الناروال كان مثبتاً على جدار، في حين استخدم آخر كرسياً خشبياً للتصدي للمهاجم عثمان خان الذي سبقت إدانته بالإرهاب وأُفرج عنه قبل اكتمال المدة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال فروست وهو موظف حكومي انتقل إلى بريطانيا من جنوب أفريقيا قبل 14 عاماً إن المهاجم «كان يحمل سكينين في كلتا يديه، وعندما رآني بناب الناروال أشار إلى خصره».
وأضاف: «استدار وتحدث معي، ثم أشار إلى أنه يضع مواد ناسفة حول خصره... في هذه اللحظة ألقى الرجل الذي كان واقفاً بجواري الكرسي على المهاجم الذي بدأ يتجه نحوه مسرعاً شاهراً السكينين».

وقال فروست إنه أعطى الرجل الذي ألقى بالكرسي الناب ثم انطلق مسرعاً على السلم لأخذ ناب آخر. ولدى عودته رأى الناب الأول محطماً على الأرض وأناساً يهرولون من المكان.
وتابع: «لاحقت المهاجم أنا وآخرون على الجسر بينما كنتُ ممسكاً بالناب في يدي».
وقال: «كنا نحذّر المارة من الخطر وبعد صراع تمكنا من الإمساك به وطرحه أرضاً... كنت أحاول وقتها انتزاع السكينين من خلال القبض على معصميه حتى لا يتمكن من إلحاق الأذى بأحد أو يفجر عبوته».
وبعد دقائق تدخلت الشرطة وأطلقت النار على خان فأردته قتيلاً، ثم تبين أن الحزام الذي كان يرتديه وهمي.
وقُتل شخصان (رجل وامرأة) وأُصيب عدد من الأشخاص في عملية الطعن «الإرهابية» التي وقعت على جسر لندن، وأعلنت الشرطة مقتل المشتبه به الذي كان يرتدي متفجرات «مزيّفة».
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع عند جسر لندن. وقال عبر وكالة «أعماق» الناطقة باسمه، إن منفذ الهجوم هو أحد عناصرها، وإنه استجاب لنداءات التنظيم باستهداف رعايا دول التحالف الدولي، الذي يقاتل التنظيم في سوريا والعراق.


مقالات ذات صلة

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

شؤون إقليمية إردوغان مستقبلاً رئيس وزراء إقليم كردستاني العراق مسرور بارزاني (الرئاسة التركية)

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباحثات مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، بالتزامن مع زيارة رئيس حزب «حراك الجيل الجديد»، شاسوار عبد الواحد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا جنود ماليون خلال تدريبات عسكرية على مواجهة الإرهاب (أ.ف.ب)

تنظيم «القاعدة» يهاجم مدينة مالية على حدود موريتانيا

يأتي الهجوم في وقت يصعّد تنظيم «القاعدة» من هجماته المسلحة في وسط وشمال مالي، فيما يكثف الجيش المالي من عملياته العسكرية ضد معاقل التنظيم.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مقاتلان من الفصائل الموالية لتركيا في جنوب منبج (أ.ف.ب)

تحذيرات تركية من سيناريوهات لتقسيم سوريا إلى 4 دويلات

تتصاعد التحذيرات والمخاوف في تركيا من احتمالات تقسيم سوريا بعد سقوط نظام الأسد في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين الفصائل و«قسد» في شرق حلب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ علم أميركي يرفرف في مهب الريح خلف سياج من الأسلاك الشائكة في معسكر السجن الأميركي في خليج غوانتانامو (د.ب.أ)

بايدن يدفع جهود إغلاق غوانتانامو بنقل 11 سجيناً لعُمان

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها نقلت 11 رجلاً يمنياً إلى سلطنة عُمان، هذا الأسبوع، بعد احتجازهم أكثر من عقدين من دون تهم في قاعدة غوانتانامو.

علي بردى (واشنطن )
أميركا اللاتينية شرطة فنزويلا (متداولة)

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أعلن وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو، الاثنين، أن السلطات اعتقلت أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب، عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (كاراكاس )

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
TT

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

في عودة للمسلسلات المأخوذة عن «فورمات» أجنبية، انطلق عرض مسلسل «سراب» المأخوذ عن رواية بعنوان «سبعة أنواع من الغموض» (Seven Types Of Ambiguity) للكاتب الأسترالي إليوت بيرلمان، التي حُوّلت مسلسلاً عُرض عام 2017، وحقّق نجاحاً لافتاً. وتدور أحداثه في قالبٍ من الغموض والإثارة، وهو ما يعوّل عليه بطل المسلسل المصري الفنان خالد النبوي، بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين، من بينهم، يسرا اللوزي، ونجلاء بدر، ودياموند بوعبود، وأحمد مجدي، وهاني عادل، وأحمد وفيق، وإنجي المقدم، وسيناريو وحوار ورشة كتابة بإشراف المؤلف هشام هلال وإخراج أحمد خالد.

يؤدي خالد النبوي في المسلسل شخصية «طارق حسيب»، الذي يتمتّع بحاسة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحقُّقها، في حين تجسد يسرا اللوزي دور زوجته «الطبيبة ملك». يفاجأ الزوجان باختفاء طفلهما زين (7 سنوات) من مدرسته، ورغم عودته سالماً لوالديه، تتكشف لهما وقائع صادمة كثيرة؛ مما يقلب حياتهما الهادئة رأساً على عقب.

المسلسل تعرضه منصة «TOD» القطرية حصرياً في 10 حلقات ابتداءً من الثلاثاء، وقد عُرضت 3 حلقات منه، وحظي باهتمام لافتٍ منذ بثّ الإعلان الرسمي له، الذي أثار حالة تشوّق كبيرة من متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهدته.

وأكد المؤلف هشام هلال، أن «المسلسل المصري لا يُقدّم نسخة مطابقة للمسلسل الأسترالي، بل يقدم معالجة مصرية خالصة، بحيث لا يمكن المشاهد أن يشكك في كونها عملاً غير مصري»، لافتاً إلى تولّيه الإشراف على فريق من الكتابة يضمّ 5 مؤلفين هم، محمود حسن، ومحمود شكري، وخالد شكري، ودعاء حلمي، وبسنت علاء. منوهاً إلى أن «المسلسل الأسترالي دارت أحداثه في 6 حلقات، في حين يُقدّم العمل المصري في 10 حلقات لإضافة شخصيات جديدة لأن الموضوع يسمح بذلك»، حسب قوله.

بوستر المسلسل (الشركة المنتجة)

ويشير هلال إلى اختلاف طريقة السّرد الدرامي في الحلقات قائلاً: «اتبعنا أسلوباً غير سائدٍ في كتابة الأعمال الدرامية، لم يعتده المُتفرج المصري والعربي؛ إذ تتناول كلّ حلقة شخصية من الشخصيات التسع الرئيسية، في حين تجمعهم الحلقة العاشرة والأخيرة. كما أن المخرج أحمد خالد يُقدم أسلوباً مغايراً ينتقل خلاله بين الزمن الحالي والأزمنة السابقة التي وقعت فيها أحداث في المسلسل».

من جانبه، قال الناقد الفني محمد عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»: إن «الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل تمتّعت بمستوى عالٍ من التّشويق، خصوصاً بعد العثور سريعاً على الطفل المفقود، بشكل يجعل علامات الاستفهام أكبر، وفي اتجاه غير معتادٍ درامياً، فبدلاً من السؤال عن مكان الطفل، بات البحث عمّا حدث في ماضي الأبطال للوصول إلى لحظة اختفائه».

الفنان أحمد مجدي خلال تصوير المسلسل (الشركة المنتجة)

ويرى عبد الرحمن أن أداء الممثلين في «سراب» جيّدٌ واحترافي، وأن خالد النبوي يقدم شخصية «طارق» بتركيزٍ واضح بجانب الاهتمام بتفاصيل الشخصيات نفسياً، وهو أمر يُحسب لورشة الكتابة بإشراف هشام هلال، وللمخرج أحمد خالد أيضاً، الذي حرص على توفير إيقاع سريع للأحداث، واستغلال كل أحجام الكادرات للتعبير الدرامي عن التفاصيل، مثل مشهد وصول «النبوي» إلى مقرّ عمله، وتقسيم جسده إلى كادرات تعكس ثراءه الشديد وثقته بنفسه.