«أوبك» تتوقع عجزاً نفطياً طفيفاً في 2020

«أوبك» تتوقع عجزاً نفطياً طفيفاً في 2020
TT

«أوبك» تتوقع عجزاً نفطياً طفيفاً في 2020

«أوبك» تتوقع عجزاً نفطياً طفيفاً في 2020

توقَّعَت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، عجزاً بسيطاً في سوق النفط، العام المقبل، بسبب خفض الإنتاج من جانب السعودية، حتى قبل دخول أحدث اتفاق مع المنتجين الآخرين حيز النفاذ، مما يشير إلى سوق أشد شحّاً مما كان متوقعاً في السابق.
وقالت «أوبك» في تقرير شهري، أمس (الأربعاء)، إن متوسط الطلب على نفطها سيبلغ 29.58 مليون برميل يومياً، العام المقبل. وضخّت «أوبك» نفطاً أقل في نوفمبر (تشرين الثاني) عن المتوسط المطلوب في 2020، بعد أن أمدت بالمزيد في الأشهر السابقة.
وتابع التقرير:« على الجانب الإيجابي، بلغ تباطؤ التجارة العالمية القاع على الأرجح، ومن المتوقع في 2020 أن ينعكس الاتجاه السلبي العام للإنتاج الصناعي الذي شهدناه في 2019».
ومنذ أول يناير (كانون الثاني)، تطبّق منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجون آخرون، في إطار ما يُعرف بـ«تحالف أوبك+»، اتفاقاً لخفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً، لدعم السوق.
واتفقت «أوبك+» في اجتماع الأسبوع الماضي على خفض إضافي بواقع 500 ألف برميل يومياً اعتباراً من أول يناير 2020. وأظهر التقرير أن إنتاج «أوبك» ينخفض حتى من قبل سريان الاتفاق.
وفي نوفمبر، نزل الإنتاج 193 ألف برميل يومياً إلى 29.55 مليون برميل يومياً، بحسب أرقام تجمعها المنظمة من مصادر ثانوية، وذلك مع خفض السعودية الإنتاج.
ينبئ ذلك بعجز قدره 30 ألف برميل يوميا في 2020 إذا واصلت «أوبك» الضخ بمعدل نوفمبر، وبقيت العوامل الأخرى دون تغيُّر، أي أقل بواقع 70 ألف برميل يومياً عن الفائض المفترض في تقرير نوفمبر.
وتراجعت أسعار النفط، أمس، بعدما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير بالولايات المتحدة ارتفعت، الأسبوع الماضي.
وقالت إدارة معلومات الطاقة، إن مخزونات الخام ارتفعت 822 ألف برميل الأسبوع الماضي إلى 447.9 مليون برميل، بينما توقع المحللون انخفاضها 2.8 مليون برميل. وانخفضت مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 3.4 مليون برميل، حسبما ذكرته إدارة المعلومات.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة تراجع استهلاك الخام بمصافي التكرير 201 ألف برميل يومياً. وهبط معدل تشغيل المصافي 1.3 نقطة مئوية. وقالت الإدارة إن مخزونات البنزين صعدت 5.4 مليون برميل إلى 234.8 مليون برميل، في حين توقع المحللون في استطلاع أجرته «رويترز» أن ترتفع 2.5 مليون برميل. ونمت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 4.1 مليون برميل إلى 123.6 مليون برميل، مقابل توقعات لزيادة قدرها 1.6 مليون برميل. وارتفع صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام 633 ألف برميل يومياً الأسبوع الماضي.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 1.7 في المائة، إلى 63.17 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش. وتراجع «خام غرب تكساس» الوسيط الأميركي 1.6 في المائة، إلى 58.27 دولار للبرميل، منخفضاً عن أعلى مستوى في أكثر من شهرين، الذي سجله الثلاثاء.
وتستمر التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في إلقاء ظلالها على توقعات الطلب، مع اقتراب الموعد المحدد لسريان الجولة التالية من الرسوم الأميركية على الواردات الصينية يوم 15 ديسمبر (كانون الأول).
وفي فنزويلا، قفز إنتاج الخام في نوفمبر بأكثر من 20 في المائة عن الشهر السابق، إلى أعلى مستوى، منذ شددت واشنطن عقوباتها على شركة «النفط الوطنية الفنزويلية» (بي دي في إس إيه)، في أغسطس (آب)، حسبما قال مصدران مطلعان على بيانات الشركة، هذا الأسبوع.


مقالات ذات صلة

أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

الاقتصاد أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)

أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

قال أمين عام «أوبك»، إن ليبيا تلعب دوراً حيوياً في «أوبك» وسوق النفط العالمية، «ولديها الموارد والقدرة على الإسهام بشكل كبير في مستقبل الطاقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ناقلة النفط الخام «سورغوت» المملوكة لمجموعة ناقلات النفط الروسية «سوفكومفورت» تمر عبر مضيق البوسفور في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)

النفط يرتفع على وقع تراجع المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، يوم الخميس، بعد انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد شعار منظمة «أوبك» خلف نموذج لحفارة نفط (رويترز)

«أوبك» تتوقع نمواً قوياً في الطلب العالمي على النفط خلال 2026

توقعت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ارتفاع الطلب العالمي على النفط في عام 2026 بمعدل قوي نسبياً مقارنةً بالعام الحالي بواقع 1.43 مليون برميل يومياً

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد خزانات تخزين النفط الخام في منشأة «إينبريدج» في شيروود بارك في أفق مدينة إدمونتون في كندا (رويترز)

الزيادة الكبيرة في مخزونات الوقود الأميركية تخفّض أسعار النفط

انخفضت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، يوم الخميس، بعد زيادة كبيرة في مخزونات الوقود في الولايات المتحدة أكبر مستخدم للنفط في العالم.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)

«شل» تحذر من ضعف تداول الغاز الطبيعي المسال والنفط في الربع الأخير من العام

قلّصت شركة شل توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال للربع الأخير وقالت إن نتائج تداول النفط والغاز من المتوقع أن تكون أقل بكثير من الأشهر الـ3 الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ليل الجمعة - السبت، إطلاق عملته المشفرة التي تحمل اسمه، ما أثار موجة شراء زادت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات في غضون ساعات.

وقدّم ترمب، في رسالة نُشرت على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» وعلى منصة «إكس»، هذه العملة الرقمية الجديدة بوصفها «عملة ميم»، وهي عملة مشفرة ترتكز على الحماس الشعبي حول شخصية، أو على حركة أو ظاهرة تلقى رواجاً على الإنترنت.

وليس لـ«عملة ميم» فائدة اقتصادية أو معاملاتية، وغالباً ما يتم تحديدها على أنها أصل مضاربي بحت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح الموقع الرسمي للمشروع أن هذه العملة «تحتفي بزعيم لا يتراجع أبداً، مهما كانت الظروف، في إشارة إلى محاولة اغتيال ترمب خلال حملة الانتخابات الأميركية في يوليو (تموز) التي أفضت إلى انتخابه رئيساً».

وسرعان ما ارتفعت قيمة هذه العملة الرقمية، ليبلغ إجمالي القيمة الرأسمالية للوحدات المتداولة نحو 6 مليارات دولار.

ويشير الموقع الرسمي للمشروع إلى أنه تم طرح 200 مليون رمز (وحدة) من هذه العملة في السوق، في حين تخطط شركة «فايت فايت فايت» لإضافة 800 مليون غيرها في غضون 3 سنوات.

ويسيطر منشئو هذا الأصل الرقمي الجديد، وبينهم دونالد ترمب، على كل الوحدات التي لم يتم تسويقها بعد، وتبلغ قيمتها نظرياً نحو 24 مليار دولار، بحسب السعر الحالي.