ترمب يدفع مليوني دولار تعويضات لجمعيات خيرية

على خلفية قضية اختلاس أموال

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب يدفع مليوني دولار تعويضات لجمعيات خيرية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

دفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعويضات بقيمة مليوني دولار لجمعيات خيرية على خلفية قضية اختلاس أموال كانت مخصصة لمؤسسته السابقة، وتم استغلالها لمصالحه السياسية والمالية.
ووزعت الأموال على ثماني جمعيات، إحداها للأطفال المحرومين (شيلدرن إيد سوسايتي) وأخرى لتعليم التلاميذ من الأقليات (يونايتد نيغرو كوليغ فإند)، وضد معاداة السامية (يو إس هولوكوست ميموريال ميوزيم)، وفق ما أكدت النائبة العامة لنيويورك ليتيسيا جيمز في بيان، وذلك حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافت أن «الجمعيات الخيرية ليست وسيلة لتحقيق أهداف، ولذلك فإن هذه التعويضات تعكس بوضوح حجم استغلال الرئيس لنفوذه، وتمثل انتصاراً للجمعيات غير الربحية التي تلتزم بالقانون».
وأطلقت النائبة العامة الدعوى ضد «مؤسسة ترمب» في يونيو (حزيران) 2018، متهمة ترمب بالخلط بين أعمال هذه المؤسسة المخصصة للأعمال الخيرية وبين الجهاز المخصص لإدارة ترشحيه للبيت الأبيض. وتم حل الجمعية لكن التحقيق ظلّ مستمراً.
ويقول الاتهام إن ترمب سحب من أموال المؤسسة الخيرية لتسوية قضايا غير مرتبطة بها، والترويج لفنادق ترمب ولأسباب خاصة مثل شراء لوحة له رفعت في أحد نواديه للغولف. ويشتبه كذلك أن ترمب قام في عام 2016 بتنظيم عشاء لجمع التبرعات لمؤسسته كان في الواقع عشاء انتخابياً.
وبعد إدانته في هذه القضية في نوفمبر (تشرين الثاني)، ندد ترمب «بأربع سنوات من المضايقات لأهداف سياسية» ضده. وأضاف: «كل ما وجدوه هو مؤسسة خيرية تعمل بشكل فعال تماماً، وبعض المخالفات ذات الطبيعة التقنية، مثل عدم تسجيل محاضر جلسات المجلس الإداري».
ويدافع الرئيس الأميركي عن نفسه على عدة جبهات قضائية.
وطلب القضاء من مصرفين أن يقدما للكونغرس وثائق حول الحسابات الخاصة لترمب، كما يسعى الكونغرس إلى منع نائب عام في نيويورك من وضع يده على تصريحات ضريبية عن ثماني سنوات لترمب.
لكن المعركة الأساسية التي يواجهها هي سعي مجلس النواب إلى إطلاق إجراءات عزله أمام مجلس الشيوخ، على خلفية اتهامه باستغلال النفوذ وعرقلة عمل الكونغرس في قضية أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

الولايات المتحدة​ أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

قال مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المنتخبة بقيادة دونالد ترمب إن رصد طائرات مسيرة في ولاية نيوجيرسي سلط الضوء على ثغرات في أمن المجال الجوي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو: إسرائيل ليس لديها مصلحة بالدخول في صراع مع سوريا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الليلة الماضية، الوضع في سوريا، و«حرب غزة»، واتفاق الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة من فيديو متداول تظهر مسيرات في سماء نيو جيرسي (أ.ب)

لغز المسيّرات الغامضة في سماء أميركا مستمر... وترمب يدعو إلى إسقاطها

لا تزال مُسيّرات مجهولة تظهر في السماء فوق شمال شرقي الولايات المتحدة في نهاية هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.