نيوزيلندا تحقق في مأساة بركان «وايت آيلاند»

الحادث أدى لمقتل وإصابة عدد من السائحين

دخان يتصاعد من بركان على جزيرة وايت آيلاند في نيوزيلندا (أ.ب)
دخان يتصاعد من بركان على جزيرة وايت آيلاند في نيوزيلندا (أ.ب)
TT

نيوزيلندا تحقق في مأساة بركان «وايت آيلاند»

دخان يتصاعد من بركان على جزيرة وايت آيلاند في نيوزيلندا (أ.ب)
دخان يتصاعد من بركان على جزيرة وايت آيلاند في نيوزيلندا (أ.ب)

قالت شرطة نيوزيلندا اليوم (الثلاثاء) إنها فتحت تحقيقا بشأن مقتل عدد من السائحين ومرشديهم السياحيين وإصابة عدد آخر بعد ثوران بركان في جزيرة وايت آيلاند السياحية الشهيرة أمس (الاثنين).
وأفادت الشرطة في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية بأن التحقيق يساعد إجراءات البحث في أسباب الوفاة.
ومن بين 47 شخصا كانوا في الجزيرة أو بالقرب منها وقت ثوران البركان أمس، لقي خمسة أشخاص حتفهم وأصيب 31 آخرون، ولا يزال الكثير من المصابين في حالة حرجة.
ويتم علاج الناجين من الكارثة في وحدات لعلاج الحروق بأنحاء البلاد، فيما تواصل الشرطة جهود البحث للعثور على ثمانية أشخاص ما زالوا في عدد المفقودين، ويفترض أنهم توفوا.
وأفاد البيان أيضا بأن الشرطة «تعتقد بشكل قاطع أنه تم إنقاذ كل شخص كان من الممكن الوصول إليه في الجزيرة أمس».
كما فتحت إدارة «وورك سيف» المعنية بتنظيم إجراءات الصحة والسلامة في أماكن العمل في نيوزيلندا تحقيقا فيما يتعلق بالأذى والخسائر البشرية التي سببها ثوران البركان.
من جهتها، قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن اليوم إن هناك حاجة إلى طرح تساؤلات بعد ثوران البركان.
وأضافت أرديرن «حجم هذه المأساة مدمر» مشيرة إلى أنه من بين الجرحى والمفقودين أشخاص من أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وألمانيا وماليزيا ونيوزيلندا. وتابعت: «نحن نعرف أيضا أنه ستكون هناك أسئلة أكبر فيما يتعلق بهذا الحدث»، مضيفة: «يجب طرح هذه الأسئلة والإجابة عليها».
يذكر أن بركان وايت آيلاند هو أحد أنشط البراكين في نيوزيلندا.


مقالات ذات صلة

إندونيسيا... بركان جبل إيبو يثور مرتين ويقذف بالحمم (صور)

آسيا في هذه الصورة المنشورة التي التقطتها الوكالة الجيولوجية ونشرتها في 6 يونيو 2024 يلمع البرق أثناء ثوران الحمم البركانية من فوهة جبل إيبو (أ.ف.ب)

إندونيسيا... بركان جبل إيبو يثور مرتين ويقذف بالحمم (صور)

أعلن مركز علم البراكين والتخفيف من آثار الكوارث الجيولوجية بإندونيسيا أن بركان جبل إيبو ثار مجدداً اليوم (الخميس) وقذف بحمم وصخور، بحسب «رويترز».

«الشرق الأوسط» (جاكرتا )
آسيا بركان جبل إيبو في إندونيسيا ينفث دخاناً (رويترز)

بركان جبل إيبو في إندونيسيا يثور... وتحذير من فيضانات وحمم

ثار بركان جبل إيبو في إندونيسيا وحذرت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث من احتمال حدوث فيضانات مفاجئة وتدفق حمم...

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
آسيا المناطق المتضررة من الفيضانات والحمم الباردة في غرب سومطرة (إ.ب.أ)

الحمم البركانية الباردة والفيضانات تخلف 41 قتيلاً في سومطرة بإندونيسيا

قال مسؤول كبير في وكالة إدارة الكوارث المحلية إن حصيلة الفيضانات وتدفقات الحمم الباردة في جزيرة سومطرة بغرب إندونيسيا ارتفعت إلى 41 متوفّى و17 مفقوداً

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
آسيا بركان روانف ينفث رماداً (رويترز)

روانغ الإندونيسية جزيرة أشباح عقب ثوران بركاني

من المقرر أن تنقل إندونيسيا بشكل دائم سكان جزيرة في إقليم سولاوسي الشمالي بسبب ثوران بركان يهدد سلامتهم.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
آسيا سكان جزيرة تغجولاندانغ على متن سفينة تابعة للوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ للإخلاء بعد ثوران جبل روانغ في جزيرة سولاويزي (أ.ب)

ثوران بركان جبل روانغ بإندونيسيا يجبر الآلاف على الإجلاء (صور)

بدأت السلطات اليوم الأربعاء إجلاء 12 ألف شخص عقب ثوران بركان جبل روانغ بإندونيسيا حيث نفث رماداً وصخوراً

«الشرق الأوسط»

توسع قواعد التجسس الصينية في كوبا يثير قلق واشنطن

الغواصة النووية الروسية «كازان»... (أ.ف.ب)
الغواصة النووية الروسية «كازان»... (أ.ف.ب)
TT

توسع قواعد التجسس الصينية في كوبا يثير قلق واشنطن

الغواصة النووية الروسية «كازان»... (أ.ف.ب)
الغواصة النووية الروسية «كازان»... (أ.ف.ب)

كشف تقرير جديد أعده «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)»، وهو مؤسسة فكرية مقرها واشنطن، عن نمو ملحوظ بمحطات التنصت الإلكترونية في كوبا، والتي يُشتبه في ارتباطها بالصين؛ بما في ذلك بناء جديد في موقع غير معلن سابقاً على بعد نحو 70 ميلاً من القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو.

ووفق صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن صور الأقمار الاصطناعية كشفت عن محطات تنصت جديدة ومواقع مجهولة قرب قاعدة بحرية أميركية.

وأشارت تقارير سابقة نشرتها الصحيفة الأميركية إلى أن الصين وكوبا تعززان علاقاتهما في مجالي الدفاع والاستخبارات، وتشغيل محطات تنصت مشتركة على الجزيرة، وهو ما أثار مخاوف من استخدام الصين موقع كوبا الجغرافي لجمع اتصالات إلكترونية حساسة من القواعد العسكرية الأميركية ومرافق الإطلاق إلى الفضاء، والشحن العسكري والتجاري.

وأعرب ليلاند لازاروس، الخبير في العلاقات الصينية - الأميركية اللاتينية في «جامعة فلوريدا الدولية»، عن قلقه من أن المنشآت الصينية على الجزيرة قد تعزز أيضاً استخدام الصين شبكات الاتصالات للتجسس على المواطنين الأميركيين.

ولم يعلق البيت الأبيض أو مكتب مدير الاستخبارات الوطنية على التقرير.

ولكن مؤلفي تقرير «CSIS»، بعد تحليل لصور الأقمار الاصطناعية لسنوات، أكدوا أن كوبا قد حدّثت ووسعت منشآتها للتجسس الإلكتروني بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وحددوا 4 مواقع؛ هي: «بيهيوكال»، و«إل سالاو»، و«واجي»، و«كالابازار».

يشير التقرير إلى أن بعض المواقع مثل «بيهيوكال» كانت معروفة سابقاً بوصفها نقاط «استماع»، لكن الصور الفضائية الأخيرة تكشف عن تفاصيل جديدة بشأن قدراتها ونموها وارتباطاتها المحتملة مع الصين.

قال ماثيو فونايويل، الزميل البارز في «CSIS» والمؤلف الرئيسي للتقرير: «هذه مواقع نشطة ذات مهام متطورة».

التقرير يأتي في ظل ازدياد المنافسة بين القوى العظمى في منطقة الكاريبي وأميركا اللاتينية، حيث تنشئ الصين ميناءً ضخماً على ساحل المحيط الهادي في بيرو.

وأرسلت روسيا مؤخراً غواصة تعمل بالطاقة النووية إلى ميناء هافانا في كوبا.

وفي تقييمه السنوي للتهديدات، أعلن «مجتمع الاستخبارات الأميركي» لأول مرة أن الصين تسعى إلى بناء منشآت عسكرية تجسسية في كوبا.

من جهتهم، يؤكد المسؤولون الصينيون أن الولايات المتحدة هي القوة الرائدة في مجال التنصت، واتهموا واشنطن بتضخيم مسألة بناء الصين منشآت عسكرية في كوبا. بينما لم ترد سفارة كوبا على طلب للتعليق.

التقرير يوضح أن اثنين من المواقع بالقرب من هافانا؛ هما «بيهيوكال» و«كالابازار»، يحتويان هوائيات كبيرة يبدو أنها مصممة لمراقبة الأقمار الاصطناعية والتواصل معها. ورغم أن كوبا لا تمتلك أقماراً اصطناعية، فإن هذه الهوائيات ستكون مفيدة للصين التي تمتلك برنامج فضاء كبيراً.

ووفق التقرير، فإن الموقع الأحدث الذي لا يزال قيد الإنشاء، ولم يُعرف علناً سابقاً، هو في إل سالاو، بالقرب من القاعدة البحرية الأميركية في غوانتانامو. بدأ البناء هناك في عام 2021، ويبدو أن الموقع مصمم لاستيعاب هوائيات متطورة تستخدم لاعتراض الإشارات الإلكترونية.

وأشار فونايويل إلى أن هذا الموقع قد يكون قادراً على مراقبة الاتصالات والإشارات الإلكترونية الأخرى الآتية من قاعدة غوانتانامو.

وفي حين أن الولايات المتحدة وروسيا تخلتا إلى حد كبير عن هذا النوع من الهوائيات، فإن الصين تبنيها بمواقع عسكرية عدة في بحر الصين الجنوبي.

يذكر أنه خلال الحرب الباردة كان الاتحاد السوفياتي يشغل أكبر موقع للتجسس الإلكتروني في لوردس بالقرب من هافانا، وقد أغلق بعد عام 2001.

ويبدو أن الصين قد أخذت دوراً أكبر في الجزيرة خلال السنوات الأخيرة، وفقاً لبيان صادر عن البيت الأبيض العام الماضي، حيث عززت منشآتها لجمع المعلومات الاستخباراتية في كوبا عام 2019.