أكدت السعودية، الاثنين، أن أجواءها لم تتأثر بانبعاثات رماد بركان «هايلي غوبي» الذي اندلعت أعمدة دخانه في شرق إثيوبيا، مشددةً على أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لأي ظاهرة جوية مؤثرة.
وشدد المركز السعودي للأرصاد على أن صور الرصد الجوي والتقارير التحليلية الحديثة أكدت عدم وجود أي تأثير مباشر في أجواء البلاد بالرماد البركاني المنبعث من بركان «هايلي غوبي».
وأوضح حسين القحطاني، المتحدث الرسمي للمركز، أن المركز يتابع على مدى الساعة حركة السحب والظواهر الجوية عبر المنظومات الوطنية المتقدمة، مشيراً إلى أن المؤشرات الحالية لا تظهر أي مسار للرماد البركاني باتجاه أجواء السعودية.
وأكد أن متابعة المستجدات المناخية مستمرة لحظة بلحظة، مع رصد وتحديث البيانات أولاً بأول، مبيناً أن الإجراءات اللازمة ستُتخذ في حال وجود ظاهرة جوية مؤثرة، وأن المركز سيواصل إصدار أي تنبيهات أو مستجدات متى استدعت الحالة ذلك.

كان بركان «هايلي غوبي» الخامد منذ فترة طويلة قد اندلع في شرق إثيوبيا على الحدود الإريترية، للمرة الأولى منذ نحو 12 ألف عام، وفق برنامج علم البراكين العالمي التابع لمؤسسة «سميثسونيان»، ما حمل أعمدة دخان كثيفة وحمماً بركانية حملتها الرياح شرقاً.
وحسب «مركز تولوز لرصد الرماد البركاني»، ثار بركان «هايلي غوبي» الذي يبلغ ارتفاعه نحو 500 متر، الأحد، مطلقاً أعمدة كثيفة من الدخان وصل ارتفاعها إلى 14 كيلومتراً، في ظاهرة استمرت ساعات عدة وانتهت الأحد، مشيراً إلى أن أعمدة من الرماد انجرفت فوق اليمن وسلطنة عُمان والهند وشمال باكستان.
ولم تعلن السلطات الإثيوبية عن أي خسائر بشرية، لكن البركان يقع في منطقة نائية قليلة السكان.

