انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية تحت عنوان «التغيير»

يخصص في نسخته الخامسة تحية تكريمية لـ«ليوناردو دافنشي»

فيلم «نايمار إلى الأبد» يحكي عن مصمم معرض رشيد كرامي في مدينة طرابلس أوسكار نايمار
فيلم «نايمار إلى الأبد» يحكي عن مصمم معرض رشيد كرامي في مدينة طرابلس أوسكار نايمار
TT

انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية تحت عنوان «التغيير»

فيلم «نايمار إلى الأبد» يحكي عن مصمم معرض رشيد كرامي في مدينة طرابلس أوسكار نايمار
فيلم «نايمار إلى الأبد» يحكي عن مصمم معرض رشيد كرامي في مدينة طرابلس أوسكار نايمار

تحت عنوان «التغيير» انطلق، مساء أمس (الخميس)، «مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية» (Baff) في نسخته الخامسة، من قاعة بطحيش، بالجامعة الأميركية.
ويشارك في المهرجان هذه السنة نحو 60 عرضاً سينمائياً خصصت مساحة لا يُستهان بها منها للفنان العالمي الراحل ليوناردو دافنشي، من خلال ستة أفلام تتناول حياته المهنية والشّخصية ومدى التأثير الذي تركته رسومه على الفن المعاصر والحديث. كما يعرض المهرجان، من خلال تنقله في عدة جامعات ومدارس لبنانية، أفلاماً وثائقية تدور موضوعاتها حول نجوم فنون الرقص والهندسة المعمارية وعن شخصيات مشهورة تركت بصماتها في عالم السينما الأميركية، كالمخرجين العالميين الراحلين ألفرد هيتشكوك وجون فورد. ولا تقتصر موضوعات أفلام المهرجان على أوروبا وأميركا، بل تشمل بلدان منطقة الشرق الأوسط، بعد أن خصّص عروضا تحكي عن متاحفها وجوامعها وعن هندسات معمارية أخرى، كمعرض رشيد كرامي في طرابلس الذي لفت العالم مصممه أوسكار نايمار، بتحفته الهندسية هذه.
«منذ أن تأسس هذا المهرجان نحاول مدّ الجسور الثقافية ما بين مدينة بيروت ومدن أوروبية وعربية أخرى». تقول أليس مغبغب مؤسسة ومنظمة هذا المهرجان. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «وهذا الأمر يلعب دوراً أساسياً في طريقة اختيارنا للأفلام الوثائقية المعروضة. ونحرص دائماً في هذا الإطار على أن نقدم عروضاً سينمائية حديثة الإنتاج تواكب العصرنة التي نعيشها، وتضع اللبناني على تواصل مباشر معها فيتعرف عن كثب إلى الأهم منها».
وفي التحية التكريمية التي يخصصها المهرجان لليوناردو دافنشي ستُعرض ستة أفلام عنه، وبينها الذي افتتح معه فعالياته مساء أمس «أعمال ليوناردو»، الذي يحكي عن مسيرته الفنية منذ عام 1519. والتأثير الكبير الذي تركه وراءه لغاية عام 2019، وفي هذا الفيلم يتابع مشاهده أدق تفاصيل أعمال الفنان الراحل بكاميرا واضحة وشفافة تكشف أسرار تقنيته عن قرب. وهو ما لا يستطيع زوار المتاحف التي تعرض لوحاته أن تلاحظها، بسبب الإجراءات الأمنية المتخذة للحفاظ عليها. ومن الأفلام الأخرى التي تتحدث عنه «الرجل الذي أنقذ العلم» الذي يكشف أسراراً في فنون دافنشي لا يعرفها عنه كثيرون، بعد أن طور ما تم اكتشافه من فنون وحسابات هندسية على أيادي العرب والصينيين والإيطاليين.
ومن المقرر أن يعرض هذا الفيلم المترجم إلى العربية في عدة مدارس لبنانية. وتشمل باقي الأفلام عناوين «ليوناردو الرجل العالمي» و«لا جوكوند»، الذي يتحدث عن المرحلة التي سُرِقت فيها هذه اللوحة من متحف اللوفر الفرنسي في عام 1911. وأخرى تتناول تأثير ليوناردو في السينما الأميركية، وأيضاً عن العلاقة الفريدة التي كانت تربطه بأستاذه فيروكيو.
وتشير مغبغب في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية أخذ على عاتقه منذ البداية تناول موضوعات مختلفة لا تقتصر فقط على الأعمال السينمائية والفنية، بل تطال مشكلات بيئية عالمية تعاني منها الكرة الأرضية، وبما فيها لبنان.
«في العام الماضي انطبع المهرجان بموضوع المياه والشح الذي يعاني منه الإنسان في هذا الإطار. أمّا هذه السنة فارتأينا أن تكون البيئة الموضوع الأساسي الذي يحاول تسليط الضوء عليها». توضح مغبغب التي خصصت لشجرة الأرز اللبنانية مساحة في المهرجان. فمن خلال فيلم «معركة الأرز»، تعرض قصة أحد اللبنانيين (دكتور يوسف طوق) الذي اتخذ من نشر زراعة هذه الشجرة وغرسها في مساحات جبلية كبيرة في شمال لبنان مهمة أساسية في حياته.
المهرجان الذي يتّخذ من الجامعة الأميركية مركزاً لعرض 12 من أعماله في الأسبوع الأول من انطلاقته، يستمر لغاية شهر فبراير (شباط) المقبل. ويتنقل بين ثماني جامعات أخرى أبدت حماسها لاستضافة عدد من الأفلام الوثائقية وغيرها في حرمها، أمثال جامعات اليسوعية والبلمند والعربية والأنطونية وغيرها.
ومن الأفلام اللبنانية الأخرى المشاركة في المهرجان «كومينغ باك تو لايف» الذي يحكي عن عمارة برج المر في بيروت. «يشكّل البرج معلماً من معالم بيروت المعروفة إن بهندسته، وإن بالدور الذي لعبه أثناء الحرب اللبنانية». توضح مغبغب في معرض حديثها، وتتابع: «يستغرق عرض الفيلم نحو 4 دقائق، وهو من إخراج جان بول الهاشم، ويحكي عن المواصفات البيئية والهندسية التي يتميز بها».
ومع فيلم «نايمار إلى الأبد» الذي أنتجه المهرجان نفسه، العام الماضي، يتابع مشاهده قصة صرح ثقافي ضخم لا تقل أهمية هندسته عن معالم مشهورة في العالم. وهو يُعدّ من التصاميم الهندسية الشهيرة للبرازيلي أوسكار نايمار التي خلّفها وراءه، وتُعرف اليوم بمعرض رشيد كرامي، ويقع في طرابلس شمال لبنان. وشكّل كذلك هذا المركز مصدر وحي للتصميم الهندسي، لمتحف لوفر في إمارة أبوظبي. ومن لبنان أيضاً يعرض فيلم «150 سنة على متحف الجامعة الأميركية»، لفيليب عرقتنجي.
ومن الأفلام الوثائقية التي تسلط الضوء على شخصيات فنية مشهورة في العالم العربي، واحد يحكي عن سيمون شاهين الموسيقي الفلسطيني المعروف بعزفه على آلة العود، وأبو عرب الهادي المطرب الفولكلوري الفلسطيني الذي تركت أعماله بصمة كبيرة على ثقافات المجتمع الفلسطيني وتراثه.
ويعرض المهرجان في هذا الإطار أيضاً «المساجد فن ومساحة»، ويتناول أجمل التصاميم الهندسية للمساجد عبر التاريخ انطلاقاً من إسبانيا، ووصولاً إلى البلدان العربية، وبينها لبنان.
ومن الموضوعات الأخرى التي تتناولها عروض المهرجان الرقص المعاصر والسينما الأميركية. وتتمثل الأولى في عرض أعمال سينمائية، وأخرى وثائقية تتحدث عن أشهر الراقصين المعاصرين في العالم، كالكوريغراف الفرنسي مراد مرزوقي وراقصة الفلامنغو الإسبانية لا شانا. وفي الثانية نشاهد أفلاماً تحكي عن أول نجوم التمثيل والإخراج في السينما الأميركية الصامتة باستر كيتن، وأخرى تحكي عن المخرج جون فورد مع فيلم «جون فورد»، الذي لعب دوراً أساسياً في تثبيت الهوية الأميركية في هذه السينما.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».