«بطولة مبهرة»... إشادات بشجاعة المارة في التصدي لمهاجم لندن

أحد المارة نجح في انتزاع السكين من يد المهاجم في حادث الطعن على جسر لندن (أ.ب)
أحد المارة نجح في انتزاع السكين من يد المهاجم في حادث الطعن على جسر لندن (أ.ب)
TT

«بطولة مبهرة»... إشادات بشجاعة المارة في التصدي لمهاجم لندن

أحد المارة نجح في انتزاع السكين من يد المهاجم في حادث الطعن على جسر لندن (أ.ب)
أحد المارة نجح في انتزاع السكين من يد المهاجم في حادث الطعن على جسر لندن (أ.ب)

أشاد سياسيون وأفراد من الجمهور لتصدي عدد من المارة للمهاجم في حادث الطعن عند جسر لندن، أمس (الجمعة)، بعد أن أظهر المارة «بطولة مبهرة»، بعد تدخلهم لوقف الهجوم الذي أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين.
وطعن عثمان خان البالغ من العمر 28 عاماً عدداً من الناس بسكين قبيل الثانية ظهر أمس (الجمعة) بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت غرينتش) قرب جسر لندن، وبدأ الرجل هجومه العشوائي مستهدفاً أشخاصاً في مبنى فيشرمونجرز هول قرب جسر لندن.
وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فإن مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت أن حشداً من الأشخاص تصدّوا للمهاجم بطرحه أرضاً، قبل أن يتم إطلاق النار عليه من قبل الشرطة البريطانية.
وفور خروج المهاجم إلى الشارع بُث شريط مصور مثير على «تويتر» يسجل لحظة قيام ستة من المارة بالتصدي للمهاجم على جسر لندن، وانتزاع السكين الذي كان بحوزته.
وقال أحد الذين تصدوا للمهاجم لصحيفة «ديلي تليغراف» إنه ركله في رأسه ليجبره على إلقاء السكين.
وقال ستيفي هورست وهو مرشد سياحي بالعاصمة إنه وزميلاً له هاجما المشتبه به مع نحو خمسة آخرين. وأضاف: «قفزت وركلته في رأسه كي يلقي السكين. وفعل آخرون ذلك»، وتابع: «كان يصرخ قائلاً تنحّ عني».
وأشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في بيان تلفزيوني بالمواطنين الذين تدخلوا لاعتقال الرجل الذي كان يضع متفجرات زائفة حول جسده، وقال جونسون: «أريد أن أشيد بالشجاعة غير العادية للأفراد الذين تدخلوا لحماية حياة الآخرين. بالنسبة لي يمثلون أفضل ما في بلدنا وأشكرهم نيابة عن كل بلدنا».
وقال رئيس بلدية لندن صادق خان إن مواطني لندن العاديين أظهروا «بطولة مبهرة» في نزع سلاح المهاجم رغم حيازته قنبلة كانوا لا يعرفون أنها مزيفة. وقال للصحافيين: «الشيء اللافت للنظر في المشاهد التي رأيناها هو البطولة المبهرة لأفراد من الشعب الذين جروا بشكل حرفي تجاه الخطر وهم لا يعرفون ما يواجهونه».
وعبّر بريطانيون عن إعجابهم بشجاعة المارة في التصدي للحادث الذي تُوفي فيه شخصان، وامتدح متابعون عبر «تويتر» سلوك الرجل الذي تصدى للمهاجم.
وقالت قائدة شرطة لندن، كريسيدا ديك، للصحافيين إنها تشكر أفراد الجمهور الذين ساعدوا في التصدي للمهاجم من خلال شجاعة «غير عادية»، حسبما ذكرت «هيئة الإذاعة البريطانية».


مقالات ذات صلة

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

آسيا اللفتنانت جنرال فيض حميد (منصة إكس)

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

بدأ الجيش الباكستاني محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية، في خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم التحديات القانونية ضد رئيس الوزراء السابق المسجون.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا أمرت النيابة العامة الفيدرالية بألمانيا باعتقال رجل يشتبه في كونه عضواً بجماعة «حزب الله» اللبنانية بهانوفر حيث يُعتقد أنه يعمل لصالحها داخل ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا: إيداع سوري مشتبه في تعاطفه مع «داعش» بالحبس الاحتياطي

بعد عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة البافارية الأحد تم إيداع شخص يشتبه في أنه من المتعاطفين مع «تنظيم داعش» قيد الحبس الاحتياطي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ - شتوتغارت )
آسيا شرطي يراقب أفراداً من الأقلية المسيحية الباكستانية وهم يستعرضون مهاراتهم في الاحتفال بأعياد الميلاد على أحد الطرق في كراتشي بباكستان 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل شخصين يحملان متفجرات بانفجار قرب مركز للشرطة

انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها مسلحان مشتبه بهما على دراجة نارية في جنوب غربي باكستان، بالقرب من مركز للشرطة، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))
أفريقيا وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

أعلن العسكريون الذين يحكمون بوركينا فاسو عن حكومة جديدة، مهمتها الأولى «القضاء على الإرهاب»، وأسندوا قيادتها إلى وزير أول شاب كان إلى وقت قريب مجرد صحافي.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا أفراد من جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

توقيف 3 متطرفين في ألمانيا للاشتباه بتخطيطهم لهجوم

أُوقِف 3 شبان يعتقد أنهم متطرفون بعد الاشتباه بتحضيرهم لهجوم في جنوب غربي ألمانيا، وفق ما أفادت به النيابة العامة والشرطة.

«الشرق الأوسط» (برلين)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.