قيادي إيراني يدعو قوات الحرس و«الباسيج» إلى زيادة الإنجابhttps://aawsat.com/home/article/2007172/%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%B3-%D9%88%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%AC%C2%BB-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%A8
قيادي إيراني يدعو قوات الحرس و«الباسيج» إلى زيادة الإنجاب
نائب قائد «الحرس الثوري» علي فدوي يلقي خطابا بمؤتمر لمليشيا «الباسيج» في طهران أمس (أ.ب)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
قيادي إيراني يدعو قوات الحرس و«الباسيج» إلى زيادة الإنجاب
نائب قائد «الحرس الثوري» علي فدوي يلقي خطابا بمؤتمر لمليشيا «الباسيج» في طهران أمس (أ.ب)
حض نائب قائد «الحرس الثوري» علي فدوي، أسر قوات «الحرس الثوري»، وفصائله، على إنجاب ما لا يقل عن خمسة أولاد، مشيراً إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي، شجعه على زيادة عدد أحفاده. وقال فدوي، خلال مؤتمر للنساء الأعضاء في ميليشيا «الباسيج»، أحد الأجهزة الخمسة التابعة لـ«الحرس الثوري»، أمس، إن «أسر (الحرس) و(الباسيج) يجب أن تنجب على الأقل خمسة أولاد»، لافتاً إلى أن لديه 5 أولاد و13 حفيداً. ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن فدوي قوله، إن المرشد الإيراني علي خامنئي، شجعه على زيادة عدد أحفاده، خلال اصطحابه آخر أحفاده في زيارة إلى المرشد. وقال: «لديَّ الآن 13 حفيداً، وخطتنا الوصول إلى 25 حفيداً». وأشار القيادي في «الحرس الثوري» إلى أن مشكلات صحة تسبب في عدم إنجابه أكثر من 5 أولاد، وقال: «لولا الخطر لكان لي 10 أولاد»، مشيراً إلى أن «كثرة الإنجاب» من واجبات «الأجهزة العسكرية وشبه العسكرية في النظام»، في إشارة إلى «الحرس الثوري» وأذرعه. وأطلقت إيران حملة لتحديد النسل قبل نحو 3 عقود، في السنوات الأولى على تولي المرشد علي خامنئي منصب ولاية الفقيه، وانتشرت في ذلك الحين شعارات على جدران المدن والقرى مثل «قلة العيال أحد اليسارين» و«بنت أو ولد يكفيك اثنان». ولكن خامنئي تراجع من موقفه السابق في عدة مناسبات على مدى العامين الماضيين، وطالب برفع التعداد السكاني الإيراني من 80 مليوناً إلى 150 مليون شخص. في بداية أغسطس (آب) الماضي، شدد خامنئي على ضرورة «تحول إنجاب الأولاد إلى ثقافة في إيران». وبعد خطاب خامنئي، بعشرة أيام، وصف ممثله في الجيش الإيراني عباس محمد حسني، زيادة إنجاب الأطفال، بـ«الجهاد لزيادة التعداد السكاني للشيعة»، محذراً من «مؤامرة لتقليل تعدادهم السكاني». وجاءت تلك التصريحات أثناء تعليقه على دور إيران الإقليمي، ودعم إيران لميليشيات في سوريا والعراق.
بينما يواصل وفد الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة في تركيا، عبد الله أوجلان، في إطار مبادرة لإنهاء الإرهاب في تركيا ينظر إليها على أنها عملية جديدة لحل المشكلة الكردية، ثار الجدل حول إمكانية تخلي مقاتلي الحزب عن أسلحتهم.
ووجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رسالة صارمة بشأن حلّ حزب «العمال الكردستاني» نفسه، قائلاً إن «الإرهابيين الانفصاليين باتوا أمام خيارين لا ثالث لهما... القتلة الانفصاليون إما أن يدفنوا أسلحتهم في أقرب وقت ممكن، وإما سيدفنون تحت الأرض بأسلحتهم. لا يوجد خيار ثالث غير هذين الخيارين».
لا تسامح ولا عفو
وقال إردوغان، في كلمة خلال مؤتمر لحزبه في ريزا شمال تركيا، الأحد: «سننقذ بلادنا من آفة الإرهاب التي ألحقها الإمبرياليون بشعبنا في أسرع وقت ممكن، نحن مصممون وعازمون على حسم هذه القضية، وقد حددنا هدفنا في هذا السياق».
وفي مؤتمر آخر في طرابزون، قال إردوغان: «لا أحد، سواء كان تركياً أو كردياً أو عربياً، لديه أي تسامح مع الإرهابيين الذين هم بيادق في مخططات الإمبرياليين الإقليمية». وأيد إردوغان دعوة حليفه رئيس حزب «الحركة القومية»، دولت بهشلي، بدء عملية حوار مع أوجلان من خلال حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد، تنتهي بدعوته إلى البرلمان للحديث من خلال المجموعة البرلمانية للحزب، وإعلان حل حزب «العمال الكردستاني»، المصنف منظمة إرهابية، وإلقاء أسلحته، وانتهاء مشكلة الإرهاب في تركيا، مقابل النظر في خطوات قانونية للعفو عنه بعدما أمضى 25 عاماً في سجن انفرادي بجزيرة إيمرالي في ولاية بورصة جنوب بحر مرمرة، غرب تركيا.
وقام وفد من الحزب يضم نائبيه؛ عن إسطنبول سري ثريا أوندر، ووان (شرق تركيا) بروين بولدان، بزيارة لأوجلان في إيمرالي، في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ونقلا عنه استعداده لتوجيه الرسائل اللازمة، وتأكيده على الأخوة بين الأكراد والأتراك، في ظل الظروف في غزة وسوريا التي تشكل تهديداً خطيراً، على أن تتم العملية من خلال البرلمان وتشارك فيها المعارضة.
وبعد ذلك قام الوفد، الذي انضم إليه السياسي الكردي البارز أحمد تورك، بزيارة لرئيس البرلمان، نعمان كورتولموش وبهشلي، ليستكمل لقاءاته مع حزب «العدالة والتنمية» الحاكم وأحزاب المعارضة، باستثناء حزبي «الجيد» و«النصر» اللذين أعلنا رفضهما العملية الجارية.
في السياق ذاته، شدّدت مصادر عسكرية تركية على أهمية مبادرة بهشلي لجعل «تركيا خالية من الإرهاب»، لافتة إلى أنه إذا تحقق هذا الهدف وألقت منظمة حزب «العمال الكردستاني» أسلحتها، فإن العناصر الإرهابية في سوريا، في إشارة إلى «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تقود «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، ستتأثر سلباً.
وأكّدت المصادر، بحسب ما نقلت وسائل إعلام تركية، الأحد، أنه إذا تم القضاء على «التنظيم الإرهابي» (حزب العمال الكردستاني) وإلقاء أسلحته، فسيتم محاكمة المستسلمين من عناصره، وسيتم إطلاق سراحهم إذا وجد القضاء أنهم غير مذنبين، «لكن من المستحيل أن يتم إصدار عفو عن الإرهابيين».
وتوقّعت المصادر هروب قادة حزب «العمال الكردستاني» في جبل قنديل (معقل العمال الكردستاني في شمال العراق) إلى دول أوروبية، إذا تم نزع سلاحهم.
رفض قومي
في المقابل، قال رئيس حزب «النصر»، أوميت أوزداغ، إنه «لا يوجد في تاريخ العالم أي منظمة إرهابية ألقت أسلحتها، هذه كذبة كبيرة».
وأضاف أوزداغ، في تصريحات الأحد: «نريد (...) أن يدرك (الجمهور التركي) أن ما يحدث فقط هو أن عبد الله أوجلان سيظهر في البرلمان، وسيوجه الدعوة لإلقاء السلاح وسيحصل على العفو». وتابع: «نعتقد أن الوقت قد حان للنزول إلى الشوارع، حتى لا يتم العفو عن قتلة الجنود الأتراك». وأعلن أن حزبه سيبدأ مسيرات في أنحاء تركيا بدءاً من الخميس المقبل، مضيفاً: «حزبنا ليس في البرلمان، لكننا سنحول تركيا كلها إلى برلمان، نحن ضد هذه العملية التي تحرج الأمة وتكسر شرف الدولة التركية».
بدوره، قال زعيم المعارضة رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزال، خلال تجمع لحزبه، الأحد، إن حزبه «لن يقول نعم لأي شيء لا تقوله عوائل الشهداء والمحاربين القدامى».