سباق ثلاثي بين آيرلندا والدنمارك وسويسرا على بطاقتي المجموعة الرابعة

ألمانيا وهولندا وكرواتيا والنمسا والبرتغال إلى نهائيات أمم أوروبا 2020 والعلامة الكاملة لإيطاليا وبلجيكا

توني كروس (في الوسط) يسدد نحو مرمى بيلاروسيا مسجلاً رابع أهداف ألمانيا (أ.ب)
توني كروس (في الوسط) يسدد نحو مرمى بيلاروسيا مسجلاً رابع أهداف ألمانيا (أ.ب)
TT

سباق ثلاثي بين آيرلندا والدنمارك وسويسرا على بطاقتي المجموعة الرابعة

توني كروس (في الوسط) يسدد نحو مرمى بيلاروسيا مسجلاً رابع أهداف ألمانيا (أ.ب)
توني كروس (في الوسط) يسدد نحو مرمى بيلاروسيا مسجلاً رابع أهداف ألمانيا (أ.ب)

في الوقت الذي حجزت فيه منتخبات ألمانيا وهولندا وكرواتيا والنمسا البرتغال بطاقات تأهلها إلى نهائيات كأس أمم أوروبا 2020 عبر الجولة التاسعة قبل الأخيرة لمنافسات المجموعات الثالثة والخامسة والسابعة، ستكون المنافسة على أشدها اليوم بين منتخبات جمهورية آيرلندا والدنمارك وسويسرا التي تتنافس على بطاقتي المجموعة الرابعة.
ولا يزال كل من المنتخبات الثلاثة قادرا على انتزاع إحدى بطاقتي التأهل المباشر إلى النهائيات التي تحتفي في العام المقبل بالذكرى الستين لانطلاقها، مع تصدر الدنمارك لترتيب المجموعة بـ15 نقطة من سبع مباريات، بفارق نقطة واحدة عن سويسرا الثانية ونقطتين عن آيرلندا الثالثة.
وفي الجولة الأخيرة، تستضيف آيرلندا الدنمارك، بينما تبدو سويسرا في موقع أفضلية لكونها تحل ضيفة على منتخب جبل طارق، أحد أضعف المنتخبات في القارة العجوز، الذي يتذيل ترتيب المجموعة من دون نقاط بعد 7 هزائم في 7 مباريات تلقى خلالها مرماه 25 هدفا.
وتحتاج سويسرا إلى نقطة واحدة لضمان التأهل بصرف النظر عن النتيجة الأخرى، إذ إن فارق المواجهات المباشرة يصب لصالحها ضد آيرلندا (تعادل 1 - 1 ذهاباً وفوز 2 - صفر إيابا). في المقابل، تحتاج آيرلندا إلى النقاط الثلاث في مباراتها ضد الدنمارك، ما سيجعلها متساوية معها بالنقاط لكن متفوقة بفارق المواجهات المباشرة (تعادل 1 - 1 في الجولة الثالثة).
ويتأهل صاحبا المركز الأول والثاني في المجموعات العشر بشكل مباشر إلى النهائيات، بينما تحسم المراكز الأربعة المتبقية بموجب ملحق يستند إلى مسابقة دوري الأمم. وضمنت المنتخبات الثلاثة مشاركتها في هذا الملحق بنتيجة الأداء الذي حققته في النسخة الأولى من المسابقة.
ويأمل المنتخب الآيرلندي في أن يتأهل إلى النهائيات للمرة الثالثة توالياً، ولذا سيسعى بكل جهده إلى تحقيق الفوز اليوم في دبلن، على رغم أن التاريخ الحديث يقف إلى جانب الدنمارك في هذه المواجهة، بعد تمكنها من الفوز خمس مرات وانتزاع التعادل مرة واحدة في آخر ست لقاءات بين الطرفين.
وقال مدرب آيرلندا ميك ماكارثي: «عندما يقول لي البعض لم تتمكنوا من الفوز على هذا أو ذاك لمرات عدة، يكون ردي بالتأكيد أن الوقت حان لتحقيق نتائج مختلفة، وهذه هي ذهنية التفكير التي أحاول غرسها لدى الجميع».
وأضاف: «لمجرد أن الأمر لم يحصل، لا يعني أنه لن يحصل، بالنسبة إلينا، ثمة دائما فرصة لتقديم أداء كبير يسمح لنا بالفوز. ما لم أؤمن بذلك، من الأفضل لي حينها أن أذهب إلى منزلي، وأنا لن أقوم بذلك قريبا».
وأبدى ماكارثي اقتناعه بأن منتخبه قادر على تقديم نتيجة أفضل من التي حققها في ملحق تصفيات كأس العالم 2018 قبل عامين، عندما انتزع التعادل بنتيجة صفر - صفر في كوبنهاغن، لكنه خسر على أرضه 1 - 5.
وتقام اليوم أيضاً مباريات لن تؤثر نتيجتها على المتأهلين إلى النهائيات. ففي المجموعة السادسة، تستضيف إسبانيا رومانيا، والسويد جزر فارو، بينما تحل النرويج ضيفة على مالطا.
وضمنت إسبانيا التأهل وصدارة المجموعة التي تحتلها حالياً برصيد 23 نقطة من سبعة انتصارات وتعادلين في تسع مباريات، والسويد المركز الثاني برصيد 18 نقطة من خمسة انتصارات وثلاثة تعادلات وهزيمة، بفارق أربع نقاط عن رومانيا الثالثة والنرويج الرابعة.
وفي المجموعة العاشرة، تسعى إيطاليا إلى إنهاء التصفيات بالعلامة الكاملة، إذ جمعت 27 نقطة حتى الآن من 9 انتصارات في تسع مباريات، عندما تستضيف أرمينيا في الجولة الأخيرة. أما شريكتها في التأهل فنلندا الثانية، والتي ستشارك في البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخها، فتحل ضيفة على اليونان، بينما تستضيف ليختنشتاين منتخب البوسنة.
وقال مدرب المنتخب الإيطالي روبرتو مانشيني الذي حقق الفريق في عهده عشرة انتصارات متتالية للمرة الأولى في تاريخه، إن هذا الرقم القياسي «مُرضٍ، لا سيما أنه كان صامدا منذ عام 1938، قام الشبان بعمل جيد، لكن الآن علينا أن نبدأ الاستعداد للنهائيات»، التي تقام بين 12 يونيو (حزيران) و12 يوليو (تموز).
وشدد المدرب السابق لأندية لاتسيو وإنتر ميلان ومانشستر سيتي الإنجليزي، على أنه حسم بشكل كبير أسماء تشكيلته للبطولة، موضحاً: «لا أفكر بإضافة أسماء جديدة إلى المجموعة لأنه ليس أمامنا متسع من الوقت للتحضير، ومن الصعب فعلاً على أي لاعب جديد أن يتأقلم في ظل وجود عدد قليل جدا من المباريات من الآن وحتى يونيو».
وضمنت البرتغال فرصة الدفاع عن لقبها بطلة لأوروبا، وذلك بتأهلها إلى النهائيات بعد فوزها أمس على مضيفتها لوكسمبورغ 2 - صفر في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية. وكانت أوكرانيا حسمت البطاقة الأولى لهذه المجموعة مع ضمانها الصدارة كونها كانت متقدمة على البرتغال الثانية بفارق 5 نقاط، وقد تقلص إلى 3 نقاط أمس بعد تجنبها الهزيمة الأولى في هذه التصفيات بتعادلها القاتل مع مضيفتها صربيا 2 - 2.
وحسمت البرتغال البطاقة الثانية على حساب صربيا وتأهلت إلى النهائيات للمرة السابعة توالياً بتحقيقها الفوز الخامس بفضل هدفي برونو فرنانديز في الدقيقة الـ39 والقائد كريستيانو رونالدو (86).
وكانت منتخبات ألمانيا وهولندا وكرواتيا والنمسا قد لحقت بركب المتأهلين إلى النهائيات في الجولة التاسعة قبل الأخيرة لمنافسات المجموعات الثالثة والخامسة والسابعة.
وحجزت ألمانيا بطاقتها بفوزها الكبير على ضيفتها بيلاروسيا 4 - صفر، وعادت هولندا إلى النهائيات بعد غيابها عن النسخة الأخيرة في فرنسا بتعادلها السلبي الثمين مع مضيفتها آيرلندا الشمالية ضمن منافسات المجموعة الثالثة، فيما قلبت كرواتيا الطاولة على ضيفتها سلوفاكيا وتغلبت عليها 3 - 1 لتكسب البطاقة الأولى عن المجموعة الخامسة، وفازت النمسا على جمهورية شمال مقدونيا 2 - 1 ولحقت ببولندا عن المجموعة السابعة.
وارتفع عدد المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات القارية إلى 16 بعد تأهل فرنسا وإنجلترا وتركيا وتشيكيا وإسبانيا وبلجيكا وإيطاليا وروسيا وبولندا وأوكرانيا والسويد وفنلندا.
وحققت ألمانيا، بطلة أوروبا ثلاث مرات آخرها عام 1996، الأهم بحسمها التأهل قبل الجولة الأخيرة وذلك بسحقها ضيفتها بيلاروسيا برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها ماتياس غينتر في الدقيقة (41) وليون غوريتسكا (49) وتوني كروس في الدقيقتين (55 و84).
وانفردت ألمانيا بالصدارة برصيد 18 نقطة بفارق نقطتين أمام هولندا، فيما خرجت آيرلندا الشمالية خالية الوفاض باكتفائها بنقطة واحدة رفعت بها رصيدها إلى 13 في المركز الثالث، بينما تجمد رصيد بيلاروسيا عند 4 نقاط.
وتلعب ألمانيا غداً في الجولة الأخيرة مع آيرلندا الشمالية في فرانكفورت، حيث ستكون مطالبة بالفوز لإنهاء التصفيات في الصدارة كون هولندا تخوض اختبارا سهلا أمام ضيفتها إستونيا.
واستعادت هولندا دورها مجدداً بين الكبار بعد غياب عن نهائيات كأس أوروبا 2016 ومونديال 2018. وتعود آخر مشاركة لها في بطولة عالمية إلى مونديال البرازيل 2014 حيث حلت في المركز الثالث.
وبلغت كرواتيا، وصيفة بطلة العالم، النهائيات بعدما قلبت الطاولة على ضيفتها سلوفاكيا محولة تخلفها أمامها إلى فوز 3 - 1. وأنهت كرواتيا التي كانت بحاجة إلى التعادل فقط للحاق بركب المتأهلين، التصفيات في صدارة المجموعة برصيد 17 نقطة بفارق خمس نقاط أمام مطاردتها المباشرة المجر التي ارتاحت في هذه الجولة، فيما تجمد رصيد سلوفاكيا عند 10 نقاط في المركز الرابع. وفي المجموعة ذاتها، عززت ويلز حظوظها في بلوغ النهائيات بفوزها الثمين على مضيفتها أذربيجان 2 - صفر في باكو بهدفي كيفر مور وهاري ويلسون.
وشهدت المباراة مشاركة نجم ريال مدريد الإسباني غاريث بيل أساسيا، علما بأنه غاب عن الملاعب منذ المباراة بين منتخب بلاده وكرواتيا (1 - 1) في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بسبب معاناته من إصابة بربلة الساق.
وعاد رجال المدرب راين غيغز إلى سكة الانتصارات بعد تعادلين مخيبين وحققوا الفوز الثالث في التصفيات وصعدوا إلى المركز الثالث برصيد 11 نقطة بفارق نقطة واحدة خلف المجر الثانية. وتستضيف ويلز المجر غدا في كارديف في قمة حاسمة في الجولة العاشرة الأخيرة.
وحجزت النمسا بطاقتها بفوزها على ضيفتها جمهورية شمال مقدونيا 2 - 1 بفضل هدفين لمدافعيها في الدوري الألماني ديفيد ألابا في الدقيقة (8) وستيفان لاينر في الدقيقة (48)، فيما سجل فلاتكو ستويانوفسكي هدف الضيوف في الدقيقة الأخيرة. وكانت النمسا بحاجة إلى التعادل فقط لاقتناص البطاقة الثانية في المجموعة بعدما ضمنت بولندا البطاقة الأولى في الجولة الماضية.
وهو الفوز الثالث على التوالي للنمسا والسادس في التصفيات فعززت موقعها في المركز الثاني برصيد 19 نقطة بفارق ثلاث نقاط خلف بولندا التي ضمنت إنهاء التصفيات في الصدارة بعد فوزها على مضيفتها إسرائيل بهدفين لغريغور كريتشوفياك وكريستوف بيونتيك.
وقاد الشقيقان إدين وثورغان هازارد منتخب بلدهما بلجيكا إلى مواصلة العلامة الكاملة بمساهمتها في الفوز على المضيفة روسيا 4 - 1 في سان بطرسبورغ.
وفرض إدين، مهاجم ريال مدريد الإسباني نفسه نجما للمباراة بعدما صنع الهدف الأول لشقيقه مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني في الدقيقة (19) وسجل ثنائية في الدقيقتين (33 و40)، وعزز مهاجم إنتر ميلان الإيطالي روميلو لوكاكو بالرابع في الدقيقة (72)، فيما سجل جورجي دجيكيا هدف الشرف لأصحاب الأرض في الدقيقة 79.
وجددت بلجيكا فوزها على روسيا بعدما كانت تغلبت عليها 3 - 1 في الجولة الأولى في 21 مارس (آذار) الماضي، وحققت انتصارها التاسع تواليا في التصفيات وحسمت صدارة المجموعة بعدما رفعت رصيدها إلى 27 نقطة بفارق ست نقاط أمام روسيا، علما بأن المنتخبين كانا ضامنين تأهلهما إلى النهائيات.
وكانت بلجيكا بحاجة إلى التعادل فقط لضمان إنهاء التصفيات في الصدارة، لكنها واصلت مشواره الرائع في التصفيات وحذت حذو إيطاليا التي حققت بدورها العلامة الكاملة في تسع جولات في التصفيات بعدما تغلبت 3 - صفر على مضيفتها البوسنة الجمعة في المجموعة العاشرة.


مقالات ذات صلة

بيزا يحقق فوزه الأول في الدوري الإيطالي على حساب كريمونيزي

رياضة عالمية إدريسا توريه لاعب بيزا يحتفل بعد تسجيله هدفًا في شباك كريمونيزي (أ.ب).

بيزا يحقق فوزه الأول في الدوري الإيطالي على حساب كريمونيزي

نجح بيزا في تحقيق فوزه الأول بالموسم الجاري بعد صعوده إلى الدوري الممتاز، ليرفع رصيده إلى تسع نقاط في المركز السادس عشر.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية رئيس الفيفا جياني إنفانتينو والرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز).

رئيس فيفا إنفانتينو متهم بانتهاك القواعد بسبب تصريحاته عن ترمب

اتهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو بارتكاب "انتهاك واضح" لأنظمة المؤسسة الحاكمة لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية دييغو مارادونا (أ.ف.ب)

مشجعون يهتفون باسم مارادونا خلال مؤتمر دولي حول حياته

تحولت أجواء الجدية الأكاديمية في القاعة الرئيسية لإحدى أعرق جامعات أميركا اللاتينية إلى مشهد مليء بالعاطفة عندما دوّت الهتافات باسم دييغو مارادونا.

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ب)

غوارديولا: ليفربول الخصم المثالي لمباراتي الألف

اعتبر بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، أن مواجهة ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غد (الأحد) تمثل «الخصم المثالي» للاحتفال بمباراته رقم ألف كمدرب.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية السنغالي إسماعيلا سار يحتفل بتسجيل الهدف الثالث لكريستال بالاس برفقة زميله ويل هيوز (أ.ب).

الدوري الأوروبي: فوز ثمين لكريستال بالاس على ألكمار… ويشعل صراع التأهل

قاد السنغالي إسماعيلا سار فريقه كريستال بالاس إلى فوز مهم على ألكمار الهولندي بنتيجة 3-1 في الجولة الرابعة من بطولة دوري المؤتمر الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.


ما السبب وراء التراجع الكبير لأستون فيلا؟

الضغوط تتزايد على أوناي إيمري  مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
الضغوط تتزايد على أوناي إيمري مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
TT

ما السبب وراء التراجع الكبير لأستون فيلا؟

الضغوط تتزايد على أوناي إيمري  مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
الضغوط تتزايد على أوناي إيمري مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)

قدّم أوناي إيمري لحظات لا تُنسى لجماهير أستون فيلا؛ المشاركة في البطولات الأوروبية في 3 مواسم متتالية، واحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ثم احتلال أحد المراكز الستة الأولى. ورغم أنه لم يمر سوى 5 مباريات من الموسم الحالي، فإن من الواضح أن هناك خطأ ما. فأستون فيلا، الذي تغلب على بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي، لم يقدم أداءً جيداً حتى الآن، ولم يحقق أي انتصار، ويعاني بشدة من أجل تسجيل الأهداف. وحقّق فوزاً صعباً 1 - صفر على ضيفه بولونيا، في بدء مشواره في الدوري الأوروبي، الخميس.

وقال بول روبنسون، حارس مرمى إنجلترا السابق، لـ«بي بي سي» بعد تعادل الفريق أمام سندرلاند بهدف لمثله، يوم الأحد: «يبدو الفريق منهكاً، ولا يلعب بسلاسة، ولم يعد يقدم نفس المستويات التي كان يقدمها العام الماضي. الأمور لا تسير على ما يرام بالنسبة لأستون فيلا».

كان روبنسون في ملعب النور لمشاهدة أستون فيلا، وهو يعاني أمام سندرلاند الصاعد حديثاً، الذي لعب لأكثر من ساعة بـ10 لاعبين بعد طرد المدافع رينيلدو لتدخله على ماتي كاش. تقدم أستون فيلا بهدفٍ سجّله كاش في الدقيقة 67 من تسديدة من مسافة 25 ياردة، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على النتيجة، حيث عادل ويلسون إيزيدور النتيجة بعد 8 دقائق ليمنح سندرلاند نقطة مستحقة. ووصف إيمري دفاع فريقه، حسب نيل جونستون على موقع «بي بي سي»، بـ«الكسول» بعد المباراة، مضيفاً: «ربما يعود ذلك إلى عدم شعورنا بالسيطرة أو بسبب عدم لعبنا بأسلوبنا المعتاد». إذن، ما الخطأ الذي حدث؟ وهل يجب على جماهير أستون فيلا أن تشعر بالقلق؟

لم يحقق أستون فيلا أي انتصار، وسجّل هدفاً وحيداً في الدوري الإنجليزي، وخرج من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة قبل نهاية سبتمبر (أيلول). ما يعني أن البداية كانت سيئة للغاية في الموسم الثالث الكامل لإيمري على رأس القيادة الفنية للفريق. سجّل أستون فيلا 134 هدفاً خلال الموسمين السابقين ليضمن المركزين الرابع والسادس، فلماذا توقف تألقه؟ وكان الهدف الذي سجّله كاش في مرمى سندرلاند هو أول هدف للفريق بعدما عجز عن هزّ الشباك في أول 4 مباريات بالدوري.

انتهت هذه السلسلة السلبية بعد 427 دقيقة، وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن كريستال بالاس في موسم 2017-2018، ونيوكاسل يونايتد في موسم 2005-2006، هما فقط من انتظرا فترة أطول لتسجيل أول هدف في الدوري منذ بداية الموسم (641 دقيقة لكريستال بالاس، و438 دقيقة لنيوكاسل). وأضاف روبنسون: «لقد سجّل أستون فيلا أول هدف له في الدوري هذا الموسم، لكنه لم يصنع كثيراً من الفرص، وكان أداؤه بطيئاً بعض الشيء، وخاصة في خط الوسط». قام أستون فيلا بمحاولتين فقط على مرمى سندرلاند. وهي إحصائية كارثية بالنظر إلى أنه لعب معظم فترات اللقاء ضد فريق يلعب بـ10 لاعبين. ولم يسدد أي فريق تسديدات على المرمى أقل من أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (12 تسديدة، بالتساوي مع إيفرتون وليدز يونايتد).

وبعد الفوز الصعب على بولونيا، يتعين على أستون فيلا التوفيق بين متطلبات اللعب في البطولة الأوروبية وفي الدوري الإنجليزي. وأدّى فشل أستون فيلا في إنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا إلى فرض قيود مالية على النادي خلال الصيف حتى يتمكن من الامتثال لقواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز. إضافةً إلى ذلك، أدّى رحيل ماركوس راشفورد وماركو أسينسيو، اللذين كانا يلعبان للنادي على سبيل الإعارة، إلى تقليل الفاعلية الهجومية للفريق. تعاقد أستون فيلا مع مهاجم نيس، إيفان غيساند، مقابل 26 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 4.3 مليون جنيه إسترليني كإضافات مالية أخرى، لكن المهاجم الإيفواري كانت له محاولتان فقط على المرمى.

ومع ذلك، تُقدم المباراتان المقبلتان لأستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز فرصة جيدة للعودة إلى المسار الصحيح، حيث سيخوض أستون فيلا مباراتين متتاليتين على ملعبه أمام فولهام في 28 سبتمبر (أيلول)، وبيرنلي في 5 أكتوبر (تشرين الأول). وقال كاش لشبكة «سكاي سبورتس»: «لسنا سعداء. كفريق، يتعين علينا أن نكون أفضل. وفي ظل الجودة التي نمتلكها، يتعين علينا الوصول إلى مراكز أعلى في الدوري. على مدار السنوات القليلة الماضية، حقّقنا العديد من النجاحات في النادي، لكننا نمر حالياً بفترة عصيبة». لا يوجد أدنى شك في أن فترة إيمري مع أستون فيلا كانت رائعة بشكل عام، ولا يجب أن يكون هناك شعور بالهلع من هذا التراجع. ومع ذلك، نعرف جميعاً أن الصبر ينفد سريعاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويدرك إيمري تماماً أن الضغوط ستتزايد ما لم يحقق أستون فيلا الفوز في البطولة قريباً.