راندا البحيري: أعشق المطبخ اللبناني وجميع أطباقه

لم يعجبها {الطعام الدسم} في تركيا

تحب الأكل الصحي ولكنها تأكل ما يحلو لها من أكلات دسمة في بعض الأوقات
تحب الأكل الصحي ولكنها تأكل ما يحلو لها من أكلات دسمة في بعض الأوقات
TT

راندا البحيري: أعشق المطبخ اللبناني وجميع أطباقه

تحب الأكل الصحي ولكنها تأكل ما يحلو لها من أكلات دسمة في بعض الأوقات
تحب الأكل الصحي ولكنها تأكل ما يحلو لها من أكلات دسمة في بعض الأوقات

عبرت الفنانة المصرية راندا البحيري، عن حبها للطعام البسيط، الذي يخلو من «التسبيك»، وقالت إنها عندما سافرت إلى تركيا لم يجذبها الطعام الدسم، ففضلت أكل «السناكس» كالذرة المسلوق أو الحلويات الخفيفة والجبن، في موازاة ذلك كشفت عن أنها تنفق كثيراً من المال على الطعام عندما تتواجد في لبنان؛ لما وصفته بأنه «أفضل وأطيب أكل في العالم».
وأضافت البحيري في حديث إلى «الشرق الأوسط» أنها لا تقوى على الوقوف طويلاً في المطبخ لأسباب عدة، وتحدثت عن أنه يمكن أن تُقبل على تناول طعام ما كانت في السابق لا تفضل تذوقه بسبب ثقتها فيمن قام على طهيه.
ومع حرصها على تناول كوب من عصير الأفوكادو «الفريش» يومياً كي تجدد حيويتها، فضلت البحيري الابتعاد عن الحلويات لأنها تقلل من شهيتها... وإلى نص الحوار:
> هل تجيدين الطهي والوقوف في المطبخ؟
- أجيد طهي بعض الأكلات، لكن بصراحة لا أطيق الوقوف كثيراً في المطبخ، لأسباب منها أنه ليس لدي وقت كاف بسبب ظروف عملي، بجانب أن جو المطبخ الساخن يصيبني بالضيق، ومع أني أستعين بطباخ كي يطهو لنا الطعام فأنا أشرف بنفسي على إعداد الوجبات كلما تيسر ذلك.
> ما أكثر المطابخ التي تحبينها؟
- بالتأكيد المطبخ اللبناني، وخاصة إذا تناولنا هذه النوعية من الطعام في لبنان نفسه، ولم نعتمد على المطاعم المنتشرة في بلدان أخرى. ومن وجهة نظري، هذا المطبخ يضم أفضل وأطيب أكل في العالم، لأنه يجمع بين كونه خفيفاً على المعدة وبالتالي فهو صحي وله نكهة لذيذة، كما أنه خال من السعرات الحرارية العالية. ونحن لدينا اعتقاد أنه كلما زادت «التسبيكة» كان الطعم أفضل، أما في لبنان فهم يصنعون أكلا ممتازا وخفيفا جداً على المعدة، وبجانب ذلك تميزه بالسلطات مثل التبولة والفتوش، كما أن أطباقه الرئيسية وخصوصاً المشاوي شديدة الروعة. وأذكر ذات مرة وأنا في لبنان، أني ملأت حقيبة سفر كاملة بـ«برطمانات الزيتون» وغيرها من مشتملات المطبخ اللبناني.
> على النقيض هل هناك طعام ما لا تحبين تناوله؟
- لا أستطيع تحديد أكلة بعينها، ولكن المطبخ التركي من وجهة نظري الأسوأ، كما لا أفضل أي أكلة مصرية تحمل نفس خواص الطعام التركي، وعندما سافرت إلى تركيا لم أستطع تناول الكثير من الأطعمة هناك لأنها دسمة جداً، فأغلبها مكونة من لحم الضأن، فضلاً عن عدم تقبلي أيضاً للمطبخ التايلاندي. وأذكر أنه عندما سافرت إلى تايلاند والصين وماليزيا لم أتناول إلا السمك الطازج الذي تم اصطياده في الحال، غير ذلك فلم أستطع تقبل تذوق أطعمتهم وإضافاته العجيبة.
وبشكل عام أفضل الأكل البسيط ذا النكهة الجميلة، فأنا لا أميل إطلاقاً لوصفة قِطع اللحم المغموسة في الصلصة أو غيرها من الوصفات المشابهة، ولذلك عندما سافرت إلى تركيا كنت أعيش على «السناكس» كالذرة المسلوق أو الحلويات الخفيفة أو الجبن، لدرجة أنني وفرت كثيراً من الأموال بسبب عدم تناولي لأي وجبات رئيسية، على النقيض من لبنان التي أصرف فيها مبالغ كبيرة من شدة حبي لمطاعمهم وأكلهم.
> معنى ذلك... أن تناولك للطعام يتوقف على الثقة في الطاهي؟
- هذا حقيقي فعلاً، فمن الممكن مثلاً أن أتناول طعاما لا أميل له بقوة ولكن لمجرد معرفتي بالشخص الذي يطبخه فإني أحبه، فمثلاً في مصر أمي وخالتي تطبخان طعاماً ذا «تسبيكة» عالية، ولحم ضأن وغيره، ولكني أثق في طهيهما، ولكن عندما سافرت إلى دولة كالهند على سبيل المثال، فإني لم أستطع تناول الطعام الذي تقدمه مطاعمها، لأسباب نفسية.
> لأي نوع من المشروبات تميلين؟
- أحب الشاي جداً، كما أفضل عصير الأفوكادو «الفريش»، وأحرص دائماً على تناول كوب في منتصف اليوم لأنه يمدني بحيوية ونشاط كبيرين، فهو مشروب مليء بالطاقة. أما بالنسبة للقهوة، فكنت أشربها في السابق، لكن توقفت عن تناولها منذ فترة لأنها كانت تصيبني بالاضطراب في الضغط وتزيد من ضربات قلبي.
> هل تميلين أكثر للحلويات أم للموالح؟
- أتذوق الأكلات المالحة، أما الحلويات فأنا لا أميل إليها كثيراً لأنها تقلل شهيتي.ش


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».