عقار لعلاج سرطان الدم يزيد الوزن ويرفع ضغط الدم

عقار لعلاج سرطان الدم يزيد الوزن ويرفع ضغط الدم
TT

عقار لعلاج سرطان الدم يزيد الوزن ويرفع ضغط الدم

عقار لعلاج سرطان الدم يزيد الوزن ويرفع ضغط الدم

ذكر باحثون من كلية «إيكان» للطب التابعة لمعهد «ماونت سيناي» في دراسة نُشرت في الدوريات العلمية في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي أن هناك عقارا طبيا معروفا لعلاج السرطان مرتبط ارتباطا وثيقا بزيادة كبيرة في الوزن وارتفاع ضغط الدم الانقباضي.
ويعد عقار «روكسوليتينيب»، هو العلاج الأول والأكثر استخداما حاليا من بين العقاقير المعتمدة من قبل إدارة الأغذية والأدوية الأميركية لآليات علاج الأورام النخاعية التكاثرية، وأمراض سرطان الدم التي تشمل التليف النقوي لنخاع العظام، وكثرة الحُمرة الأولية النقوية. وعقار «روكسوليتينيب» هو من مثبطات يانوس كيناز، وهو مانع الإنزيم الذي يؤثر على إنتاج خلايا الدم، حسب ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
ومع تحسن عقاقير علاج السرطان، والمرضى الذين يعيشون لفترات أطول باستخدامها، تتزايد أهمية تفهم الآثار طويلة الأمد لهذه العلاجات المستهدفة على صحة التمثيل الغذائي في الجسم.
وقالت الدكتورة إيميلي غالاغر، المؤلفة الرئيسية للدراسة والأستاذة المساعدة لطب السكري والغدد الصماء والعظام في كلية «إيكان» للطب: «وردت تقارير إكلينيكية سابقة بشأن زيادة الوزن ذات الصلة بتناول عقار (روكسوليتينيب)، ولكن دراستنا توفر تجربة العالم الحقيقي فميا يتصل بمدى زيادة الوزن الناجمة عن تناول ذلك العقار. وإننا نوصي المرضى الذين يتناولون هذا العقار ويعانون من زيادة الوزن بسببه بالحصول على التقييم الأيضي الشامل».
وعكف الباحثون على دراسة 69 حالة مرضية من المصابين بالأورام النخاعية التكاثرية والذين يتناولون عقار «روكسوليتينيب» بين عامي 2010 و2017 في معهد ماونت سيناي. وكانت السجلات الطبية للمرضى بها بيانات عن المعاملات الأيضية لمدة عام كامل قبل البدء بتناول عقار «روكسوليتينيب»، ولمدة 72 أسبوعا كاملا من بدء تناول العقار. وخلصت الدراسة إلى أن أكثر من نصف المرضى الذين يتناولون هذا العقار قد ارتفعت أوزانهم بمقدار 5 في المائة من إجمالي وزن الجسم. كما كانت الزيادة في الوزن مرتبطة أيضا بارتفاع ضغط الدم الانقباضي وإنزيمات الكبد.
وتقول الدكتورة إيميلي غالاغر: «على العكس من تصورات العديد من موفري الرعاية الصحية، فلن ينتقل المرضى من فئة نقصان الوزن إلى فئة الوزن الطبيعي. بدلا من ذلك، يبدو أن عددا كبير من المرضى بدأوا يصابون بأعراض السمنة».


مقالات ذات صلة

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أواني الطهي البلاستيكية السوداء قد تكون ضارة بالصحة (رويترز)

أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء قد تصيبك بالسرطان

أصبحت أواني الطهي البلاستيكية السوداء عنصراً أساسياً في كثير من المطابخ، لكنها قد تكون ضارة؛ إذ أثبتت دراسة جديدة أنها قد تتسبب في أمراض مثل السرطان.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
يوميات الشرق يلجأ عدد من الأشخاص لنظام «الكيتو دايت» منخفض الكربوهيدرات (جامعة ناغويا)

مكمل غذائي بسيط يُعزز قدرتنا على قتل السرطان

كشفت دراسة أن مكملاً غذائياً بسيطاً قد يوفر نهجاً جديداً لتعزيز قدرتنا المناعية على قتل الخلايا السرطانية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك مصابة بالسرطان (رويترز)

فيتامين شائع يضاعف بقاء مرضى سرطان البنكرياس على قيد الحياة

قالت دراسة جديدة إن تناول جرعات عالية من فيتامين «سي» قد يكون بمثابة اختراق في علاج سرطان البنكرياس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق كثير من الأمور البدنية الصعبة يمكن تخطّيها (مواقع التواصل)

طبيب قهر السرطان يخوض 7 سباقات ماراثون في 7 قارات بـ7 أيام

في حين قد يبدو مستحيلاً جسدياً أن يخوض الإنسان 7 سباقات ماراثون في 7 أيام متتالية، جذب تحدّي الماراثون العالمي العدَّائين في جميع أنحاء العالم طوال عقد تقريباً.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.