تغريم طالبتين ألمانيتين لـ«سرقة طعام» من سلة نفايات

سلة نفايات في برلين (أرشيفية - أ.ف.ب)
سلة نفايات في برلين (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

تغريم طالبتين ألمانيتين لـ«سرقة طعام» من سلة نفايات

سلة نفايات في برلين (أرشيفية - أ.ف.ب)
سلة نفايات في برلين (أرشيفية - أ.ف.ب)

قررت محكمة ألمانية تغريم الطالبتين فرانزيسكا شتاين (26 عاماً) وكارولين كروجر (28 عاماً) 225 يورو (194 جنيهاً إسترلينياً) بالإضافة إلى العمل لمدة 8 ساعات في بنك للطعام بعدما رأت أن الطالبتين مدانتان بـ«سرقة» طعام في سلة نفايات «سوبر ماركت».
ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أيدت المحكمة العليا في بافاريا الحكم، الذي قوبل بالرفض من قبل الفتاتين وقررتا التقدم باستئناف أمام المحكمة العليا، أمس (الجمعة).
وأضافت «بي بي سي» أن الفتاتين وصفتا الحكم بـ«السخيف»، وأكدتا على أنهن يساعدهن المجتمع عبر الحد من هدر الطعام، حيث يبلغ وزن الطعام المهمل سنوياً في ألمانيا نحو 12 مليون طن، بحسب الحكومة، حيث تنقل إلى مكب أو تتحول لعلف، مما يكلف الدولة الكثير من الأموال والوقود.
وتعود وقائع القضية إلى عام 2018. حيث قامت الفتاتان بأخذ الفواكه والخضراوات الصالحة للاستعمال الموجودة في سلة نفايات المحل، ولكن تم القبض عليهما من قبل رجلي شرطة، الذين أجبراهما على إعادة الأشياء إلى مكانها.
ولفتت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن القضية أثارت جدلاً في وسائل الإعلام الألمانية بشأن «ملكية» السوبر ماركت لسلة النفايات وهل من حق الفتاتين أخذ الطعام منها دون الرجوع لإدارة المتجر.
وكان الادعاء قال في المحكمة إن المهملات تخضع لملكية المتجر، من ثم ليس من حق الفتاتين التصرف فيها.
وطرحت صحيفة سؤالاً بشأن السرقة هل تظل سرقة إذا كانت مفيدة اجتماعياً مثلما كان يفعل «روبن هود».
وقالت «بي بي سي» إن القضية قد تصل إلى البرلمان حيث يمكن للنواب أن يصدروا قانوناً يلزم المحال بتقليل الطعام المهدر أو توزيعه على الجمعات الخيرية.
وأشارت إلى أن فرنسا سنت قانوناً في 2018 يجبر المتاجر بالتبرع بالأغذية غير المباعة لمساعدة الفقراء، وقد نقلت صحيفة لوفيغارو الفرنسية عن بنك الطعام في فرنسا أن كمية الأغذية غير المباعة ارتفعت من 36 ألف طن في 2015 إلى 46 ألف طن في 2017.



خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
TT

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

في عودة للمسلسلات المأخوذة عن «فورمات» أجنبية، انطلق عرض مسلسل «سراب» المأخوذ عن رواية بعنوان «سبعة أنواع من الغموض» (Seven Types Of Ambiguity) للكاتب الأسترالي إليوت بيرلمان، التي حُوّلت مسلسلاً عُرض عام 2017، وحقّق نجاحاً لافتاً. وتدور أحداثه في قالبٍ من الغموض والإثارة، وهو ما يعوّل عليه بطل المسلسل المصري الفنان خالد النبوي، بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين، من بينهم، يسرا اللوزي، ونجلاء بدر، ودياموند بوعبود، وأحمد مجدي، وهاني عادل، وأحمد وفيق، وإنجي المقدم، وسيناريو وحوار ورشة كتابة بإشراف المؤلف هشام هلال وإخراج أحمد خالد.

يؤدي خالد النبوي في المسلسل شخصية «طارق حسيب»، الذي يتمتّع بحاسة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحقُّقها، في حين تجسد يسرا اللوزي دور زوجته «الطبيبة ملك». يفاجأ الزوجان باختفاء طفلهما زين (7 سنوات) من مدرسته، ورغم عودته سالماً لوالديه، تتكشف لهما وقائع صادمة كثيرة؛ مما يقلب حياتهما الهادئة رأساً على عقب.

المسلسل تعرضه منصة «TOD» القطرية حصرياً في 10 حلقات ابتداءً من الثلاثاء، وقد عُرضت 3 حلقات منه، وحظي باهتمام لافتٍ منذ بثّ الإعلان الرسمي له، الذي أثار حالة تشوّق كبيرة من متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهدته.

وأكد المؤلف هشام هلال، أن «المسلسل المصري لا يُقدّم نسخة مطابقة للمسلسل الأسترالي، بل يقدم معالجة مصرية خالصة، بحيث لا يمكن المشاهد أن يشكك في كونها عملاً غير مصري»، لافتاً إلى تولّيه الإشراف على فريق من الكتابة يضمّ 5 مؤلفين هم، محمود حسن، ومحمود شكري، وخالد شكري، ودعاء حلمي، وبسنت علاء. منوهاً إلى أن «المسلسل الأسترالي دارت أحداثه في 6 حلقات، في حين يُقدّم العمل المصري في 10 حلقات لإضافة شخصيات جديدة لأن الموضوع يسمح بذلك»، حسب قوله.

بوستر المسلسل (الشركة المنتجة)

ويشير هلال إلى اختلاف طريقة السّرد الدرامي في الحلقات قائلاً: «اتبعنا أسلوباً غير سائدٍ في كتابة الأعمال الدرامية، لم يعتده المُتفرج المصري والعربي؛ إذ تتناول كلّ حلقة شخصية من الشخصيات التسع الرئيسية، في حين تجمعهم الحلقة العاشرة والأخيرة. كما أن المخرج أحمد خالد يُقدم أسلوباً مغايراً ينتقل خلاله بين الزمن الحالي والأزمنة السابقة التي وقعت فيها أحداث في المسلسل».

من جانبه، قال الناقد الفني محمد عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»: إن «الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل تمتّعت بمستوى عالٍ من التّشويق، خصوصاً بعد العثور سريعاً على الطفل المفقود، بشكل يجعل علامات الاستفهام أكبر، وفي اتجاه غير معتادٍ درامياً، فبدلاً من السؤال عن مكان الطفل، بات البحث عمّا حدث في ماضي الأبطال للوصول إلى لحظة اختفائه».

الفنان أحمد مجدي خلال تصوير المسلسل (الشركة المنتجة)

ويرى عبد الرحمن أن أداء الممثلين في «سراب» جيّدٌ واحترافي، وأن خالد النبوي يقدم شخصية «طارق» بتركيزٍ واضح بجانب الاهتمام بتفاصيل الشخصيات نفسياً، وهو أمر يُحسب لورشة الكتابة بإشراف هشام هلال، وللمخرج أحمد خالد أيضاً، الذي حرص على توفير إيقاع سريع للأحداث، واستغلال كل أحجام الكادرات للتعبير الدرامي عن التفاصيل، مثل مشهد وصول «النبوي» إلى مقرّ عمله، وتقسيم جسده إلى كادرات تعكس ثراءه الشديد وثقته بنفسه.