أول شاهد في عزل ترمب... ضابط أميركي هاجر من «الاتحاد السوفياتي»

في أزمة المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأوكراني ونظيره الأميركي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
TT

أول شاهد في عزل ترمب... ضابط أميركي هاجر من «الاتحاد السوفياتي»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

يدلي ألكسندر فيندمان، ضابط أميركي، بشهادته، كأول مسؤول رسمي، اليوم (الثلاثاء)، في الكونغرس، في قضية عزل الرئيس الأميركي دونالد ترمب على ضوء المكالمة الهاتفية التي جرت في 25 يوليو (تموز) بين الأخير والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفيندمان، الذي يعمل خبيراً بالشأن الأوكراني في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، من المهاجرين للولايات المتحدة منذ عقود طويلة، حيث فر هو وعائلته من الاتحاد السوفياتي عندما كان في الثالثة من عمره. ويشدد، دوماً، على أن الولاء للدستور والبلد هو دافعه الوحيد للإدلاء بشهادته، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
وحسب البيان المنشور عن فيندمان، والذي يتضمن شهادته المقرر له الإدلاء بها، فإنه يرى تواصل ترمب مع حكومة أجنبية بهدف حثها على التحقيق مع مواطن أميركي «أمراً غير لائق»، موضحاً أنه كان «قلقاً» حول الآثار المترتبة على هذا الطلب وعلى العلاقات بين البلدين حال اندفاع أوكرانيا في هذه القضية، واحتمال خسارة كييف الدعم من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، فضلاً عن تقويض الأمن القومي الأميركي.
وتحدث الضابط الذي شارك في حرب العراق مع القوات الأميركية، عن توجيهه اعتراضات داخلية على طريقة ترمب في التعامل مع الملف الأوكراني، مرتين في وقت سابق، مدفوعاً في ذلك «بشعور الواجب والولاء للدستور والبلد، الذي دفعه لإخبار لجنة التحقيق بما حدث»، وفقاً لمسودة البيان.
وكان فيندمان من دائرة الأشخاص المحدودة التي جرى تكليفها الاستماع إلى المكالمة التي جرت بين ترمب وزيلينسكي، لمعرفة معلومات خاصة بشأن عائلة منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية جو بايدن.
وأمام الاتهامات التي تلاحق ترمب في هذه القضية، يرتكز دفاع الرئيس الأميركي على ثلاثة عناصر بهدف تأكيد براءته، عبر طرح نفسه في موقع الضحية، وتوجيه التهمة إلى جو بايدن، وفقاً لمراقبين.
كما يردد ترمب، في تصريحاته، أن اتصاله بزيلينسكي كان «خالياً من أي شوائب» وكان «قانونياً تماماً» و«عادياً». وكتب ترمب في سلسلة تغريدات، الجمعة، أنّ هذا الاتّصال كان «مثاليّاً» و«قانونيّاً تماماً»، «ليس ممكناً أن يكون أكثر شرفاً». وهاجمَ الديمقراطيين («الحزب الذي لا يفعل شيئاً») والصحافيين («التافهين») والمخبر الذي أبلغ عن المخالفات («عميل حزب»).


مقالات ذات صلة

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب)

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.