عقد المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب، المسؤولين عن شؤون البيئة، أعمال دورته الـ56 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أمس، بالقاهرة، برئاسة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة في السعودية.
وقال الفضلي خلال الاجتماع، إن حماية البيئة تتطلب المشاركة في الجهود، التي يبذلها المجتمع الدولي وفي المحافل الدولية، التي تعنى بالقضايا البيئية، مشيراً إلى أن ذلك يتم من خلال رؤية عربية متجانسة، واستراتيجية مدروسة وفق محددات تعبر عن موقف الدول الأعضاء في الجامعة إزاء القضايا البيئية، والحلول المقدمة للحد من تلوث البيئة، ومواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية.
وأضاف الفضلي، أن حكومة المملكة العربية السعودية تولي البيئة اهتماماً كبيراً على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، لافتاً إلى أن المحافظة على البيئة تمثل على المستوى الوطني هدفاً رئيسياً في «رؤية المملكة 2030»، التي توازن بين تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، والمحافظة على سلامة البيئة واستدامة مواردها.
في سياق ذلك، نوه الفضلي إلى أن المملكة اتخذت الكثير من الخطوات، والإجراءات التنفيذية للإدارة المستدامة للنظم البيئية، حيث اعتمدت الاستراتيجية الوطنية للبيئة التي تتضمن 64 مبادرة، كما أنشأت صندوقاً للبيئة، وخمسة مراكز تنفيذية تُعنى بالأرصاد والالتزام البيئي، والتنوع الإحيائي، وتنمية الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر، وإدارة النفايات.
واستعرض المكتب، بمشاركة مصر، والكويت، والمغرب، وتونس، ولبنان، واليمن، بالإضافة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية، تقريراً ومشاريع القرارات المرفوعة من الدورة الـ21 للجنة الفنية للبيئة، التي عقدت على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة، والنظر في التقرير الختامي لها، ومشروع جدول أعمال الدورة الـ31 لمجلس وزراء البيئة العرب المقرر عقدها، اليوم (الخميس)، برئاسة ليبيا، والتي سيكون محورها «الحلول المبتكرة لإدارة النفايات الصلبة».
وقال الدكتور جمال الدين جاب الله، مدير إدارة البيئة والإسكان والموارد المائية بالجامعة العربية، إن المكتب تابع تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية، خصوصاً ما يتعلق بـ«رصد التلوث الإشعاعي»، والإدارة المتكاملة للنفايات في المنطقة العربية، ومتابعة تنفيذ البعد البيئي في أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب الإعداد والتحضير والمتابعة لدورات جمعية الأمم المتحدة للبيئة، وصياغة الموقف العربي من العهد الدولي للبيئة، ودراسة مؤشرات البيئة والتنمية المستدامة.
وأفاد تقرير للأمانة العامة للجامعة العربية بأنها تابعت تنفيذ القرار، الصادر عن المجلس في دورة سابقة، والمتعلق بـ«رصد التلوث الإشعاعي لمفاعل ديمونة الإسرائيلي، ومفاعل بوشهر الإيراني على المنطقة العربية».
وأضاف جاب الله، أن المكتب استعرض بنداً حول التعامل مع قضايا تغير المناخ، والتحرك العربي في مفاوضات تغير المناخ، ومتابعة أعمال آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث. بالإضافة إلى مناقشة تقارير حول الوضع البيئي في فلسطين والجولان السوري والسودان والصومال، وجزر القمر وجيبوتي وليبيا، ودول الجوار السوري (الأردن ولبنان)، بالإضافة إلى اليمن.
السعودية ترأس اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب لحماية البيئة
الفضلي: المحافظة عليها هدف رئيسي في «رؤية المملكة 2030»
السعودية ترأس اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب لحماية البيئة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة