الأسهم السعودية... عينٌ على نتائج الشركات وأخرى على التماسك فوق 7600 نقطة

متعاملون في البورصة السعودية (رويترز)
متعاملون في البورصة السعودية (رويترز)
TT

الأسهم السعودية... عينٌ على نتائج الشركات وأخرى على التماسك فوق 7600 نقطة

متعاملون في البورصة السعودية (رويترز)
متعاملون في البورصة السعودية (رويترز)

قلص انعكاس إيجابي طرأ على تعاملات سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات اليومين الأخيرين من الأسبوع المنصرم، خسائر المؤشر العام بشكل قوي ودفعه لتسجيل إغلاق أسبوعي فوق مستويات 7600 نقطة، وهي مستويات الدعم التي كان قد كسرها خلال تعاملات الأسبوع، جاء ذلك قبل أن ينجح في تحقيق ارتفاع قوي يوم الخميس (117 نقطة) دفع المؤشر العام إلى الإغلاق عند مستويات 7634 نقطة.
وتتجه أنظار المتداولين في سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأيام القليلة المقبلة بشكل أكبر إلى نتائج الشركات المدرجة، كما أنه في الوقت ذاته يترقب هؤلاء المتداولون فرصة ثبات مؤشر السوق فوق مستويات 7600 نقطة، وهي المستويات التي رجح مختصون قدرة مؤشر السوق في الحفاظ عليها وتحقيق ارتفاعات إيجابية خلال تعاملات الأسبوع الجديد.
ويبلغ متوسط عائد التوزيعات النقدية للشركات المدرجة على المساهمين في سوق الأسهم السعودية 3.8% سنوياً بعد الانخفاضات التي شهدها مؤشر السوق خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وهي مستويات «جاذبة» للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في أسواق الأسهم.
وفي هذا الشأن، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولات الأسبوع الأخير على تراجع محدود بلغت نسبته 0.8%، أي ما يعادل 60 نقطة، مغلقاً بذلك عند مستويات 7634 نقطة، مقارنةً بإغلاق الأسبوع الذي سبقه عند مستويات 7695 نقطة، مواصلاً بذلك تراجعه للأسبوع الثالث على التوالي.
وسجلت قيمة التداولات الإجمالية خلال تعاملات الأسبوع المنصرم ارتفاعاً طفيفاً، إذ بلغت نحو 13.18 مليار ريال (3.5 مليار دولار)، مقارنةً بنحو 12.9 مليار ريال (3.4 مليار دولار) في الأسبوع الذي سبقه، مسجلةً بذلك نسبة زيادة بلغ مقدارها نحو 2%.
وواصلت الشركات المدرجة في السوق الإعلان عن نتائجها المالية للربع الثالث لعام 2019، حيث بلغ عدد الشركات المعلنة حتى الآن 8 شركات، وينتظر أن ترتفع وتيرة الإعلان خلال الفترة المقبلة، فيما تنتهي الفترة المحددة لإعلان الشركات عن نتائجها في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.
وحسب نتائج الشركات الـ8 التي أعلنت نتائج الربع الثالث من هذا العام، سجلت 7 شركات مدرجة نمواً إيجابياً في نتائجها المالية للأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري (6 منها حققت نمواً في الأرباح، وواحدة نجحت في تقليص الخسائر بشكل قوي)، فيما أعلنت شركة واحدة عن تراجع الأرباح بنسبة 8.6%.
وفي إطار ذي صلة، رجّح فيصل العقاب المحلل المالي لأسواق المال، قدرة مؤشر سوق الأسهم السعودية على تحقيق انعكاس إيجابي خلال تعاملات الأسبوع الجديد، مضيفاً: «أعتقد أن مؤشر السوق سينجح اعتباراً من يوم الأحد في الحفاظ على مستويات 7600 نقطة كمستوى إغلاق، وقد نشهد إغلاقاً أسبوعياً باللون الأخضر».
وبيّن العقاب أن هنالك حالة ترقب لنتائج أكثر من 170 شركة مدرجة في تعاملات سوق الأسهم السعودية، مشيراً إلى أن هذه النتائج تلعب دوراً مهماً في قدرة مؤشر السوق على تحقيق الارتفاع، كما أنها في الوقت ذاته تلعب دوراً مهماً في تدفق السيولة النقدية «الاستثمارية» التي عادةً ما يكون دخولها بعد النتائج المالية للشركات المدرجة.
وبإغلاق يوم الخميس الماضي استقرت القيمة السوقية للأسهم السعودية عند مستويات 1.787 تريليون ريال (476.5 مليار دولار)، فيما استقرت المكررات الربحية لتعاملات السوق عند مستويات 20 «مكرر»، بينما استقر عائد التوزيع النقدي السنوي عند مستويات 3.8%، وهي مستويات جاذبة للمستثمرين إلى حد كبير.
وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي حققت فيه هيئة السوق المالية السعودية مؤشرات إيجابية ملموسة نتيجة جهود استمرت لسنوات، كما أنها حققت مرتبة عالمية متقدمة في قطاع الحوكمة، وفقاً لما أفصح عنه تقرير التنافسية العالمي مؤخراً.
وكشفت هيئة السوق المالية عن تحقيق المملكة تقدماً ملحوظاً في المؤشرات المتعلقة بالسوق المالية في تقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2019، التي احتلت فيه المملكة هذا العام المرتبة الـ36 مقارنةً بالمرتبة الـ39 في تقرير عام 2018. وفيما يخص المؤشرات الخاصة بالسوق المالية، تحسن ترتيب المملكة في المؤشرات المتعلقة بحوكمة الشركات، حيث تقدمت 10 مراتب في مؤشر قوة معايير المراجعة والمعايير المحاسبية، محققةً المرتبة الـ23، كما تقدمت مرتبتين في مؤشر تنظيم تعارض المصالح لتصل إلى المرتبة الـ21، و3 مراتب في مؤشر حوكمة المساهمين لتصبح بذلك في المرتبة الثانية على مستوى العالم لهذا المؤشر.


مقالات ذات صلة

السعودية لاستضافة اجتماع دوري للمنتدى الاقتصادي العالمي

الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم يتحدث في جلسة قبيل اختتام أعمال «دافوس» أمس (أ.ف.ب)

السعودية لاستضافة اجتماع دوري للمنتدى الاقتصادي العالمي

أعلنت السعودية أنها ستستضيف اجتماعاً دولياً رفيع المستوى للمنتدى الاقتصادي العالمي بشكل دوري، ابتداءً من النصف الأول من عام 2026... جاء ذلك قبل اختتام المنتدى.

«الشرق الأوسط» (دافوس)
الاقتصاد جلسة «آفاق الاقتصاد العالمي» في اليوم الأخير من اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي (إ.ب.أ)

السعودية تعلن استضافة اجتماع دوري للمنتدى الاقتصادي العالمي

أعلن وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم، أن المملكة، بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، سوف تعقد اجتماعاً دولياً رفيع المستوى للمنتدى.

«الشرق الأوسط» (دافوس)
خاص وزير السياحة السعودي متحدثاً في جلسة حول «مستقبل السفر» في دافوس 22 يناير (المنتدى الاقتصادي العالمي)

خاص وزير السياحة السعودي: الفعاليات الرياضية استقطبت 2.5 مليون سائح

قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن قطاع السياحة أصبح يساهم بنحو 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

نجلاء حبريري (دافوس)
الاقتصاد جلسة «التحولات الاقتصادية في المملكة العربية السعودية» (الشرق الأوسط)

صندوق النقد الدولي: السعودية حققت بيئة مشجعة للنمو

ركزت جلسة «التحولات الاقتصادية في المملكة العربية السعودية» بـ«دافوس» على مسار النمو الذي حققته المملكة بالسنوات الأخيرة

«الشرق الأوسط» (دافوس)
الاقتصاد صورة جوية للعاصمة السعودية الرياض (واس)

صندوق جديد من «500 غلوبال» لدعم شركات التقنية الناشئة

أطلقت «500 غلوبال» صندوق «500 MENA, L.P» الجديد للاستثمار في الشركات التقنية الناشئة عالية النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بهدف دعمها وتوسيع نطاقها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سياسات ترمب للطاقة تثير الحذر في أسواق النفط

مجمع مصفاة الدورة النفطي في العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)
مجمع مصفاة الدورة النفطي في العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)
TT

سياسات ترمب للطاقة تثير الحذر في أسواق النفط

مجمع مصفاة الدورة النفطي في العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)
مجمع مصفاة الدورة النفطي في العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)

لم تشهد أسعار النفط تغيراً كبيراً، يوم الجمعة، لكنها كانت في طريقها لتنهي الأسبوع على تراجع، بعد أن أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطةً لتعزيز إنتاج الولايات المتحدة، وطالب «أوبك» بخفض الأسعار.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتاً، أو 0.52 في المائة، إلى 78.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:24 بتوقيت غرينتش. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 38 سنتاً، أو 0.52 في المائة أيضاً، إلى 75 دولاراً. وبالنسبة للأسبوع كله، تراجع خام برنت حتى وقت كتابة هذا التقرير بنسبة 3 في المائة، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 4 في المائة.

وقالت بريانكا شاديفا، كبيرة محللي السوق لدى «فيليب نوفا»: «أسعار الخام شهدت تراجعات خلال الأسبوع مع تقليص المستثمرين علاوات الحرب بعد وقف إطلاق النار في غزة، مع استعدادهم لتغير سياسة ترمب المتعلقة بالطاقة... وفي الوقت الحالي، يتصرف ترمب بشكل غير متوقع كما هي العادة، مما يجعل أسعار النفط عرضةً لتقلبات موجهة نحو العناوين الرئيسية في المستقبل».

وقال ترمب، في كلمة ألقاها يوم الخميس بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، إنه سيطالب «أوبك» بخفض تكلفة برميل الخام، كما قال: «لو كان السعر أكثر انخفاضاً، لكانت الحرب في أوكرانيا انتهت فوراً».

وردَّ ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، على سؤال بشأن تلك التصريحات، يوم الجمعة، قائلاً: «المسألة بالنسبة لروسيا في أوكرانيا تتعلق بالأمن القومي والتهديدات التي تواجه الروس الذين يعيشون هناك ورفض الولايات المتحدة وأوروبا الإصغاء إلى مخاوف موسكو»، رافضاً ما قاله ترمب إن النزاع في أوكرانيا يمكن إنهاؤه من خلال خفض أسعار النفط الروسي، مؤكداً: «هذا النزاع ليس رهناً بأسعار النفط».

كما قال الكرملين، الجمعة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «مستعد» للتحدث مع نظيره الأميركي، وينتظر «إشارات» من واشنطن.

وفي إطار سياساته للطاقة أيضاً، أعلن ترمب حالة طوارئ وطنية للطاقة، يوم الاثنين، بما يسمح له بتخفيف قيود بيئية على البنية التحتية للطاقة في إطار خطة لزيادة إنتاج النفط والغاز من بلاده للحد الأقصى.

وتعهد، يوم الأربعاء، بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، وفرض رسوم بنسبة 25 في المائة على كندا والمكسيك. وقال إن إدارته تبحث فرض رسوم عقابية على الصين بنسبة 10 في المائة.

وقال ييب جون رونغ، محلل السوق الاستراتيجي في «آي جي»، إن تحول الانتباه لإعلان إطار زمني محتمل في الشهر المقبل لفرض ترمب تلك الرسوم الجديدة سيدفع، على الأرجح، لاستمرار الحذر في السوق؛ لأن القيود التجارية الجديدة ستكون لها تبعات سلبية على النمو العالمي بما قد يضغط على توقعات الطلب على النفط. وأضاف أن المتعاملين يتوقَّعون أن تتراوح أسعار النفط بين 76.50 و78 دولاراً للبرميل.

وقالت شاديفا: «على الرغم من وجود محفزات لرفع الأسعار، مثل التراجع الكبير في مخزونات الخام في الولايات المتحدة مما أعطى دفعة إيجابية مؤقتة، فإن عوامل أخرى، مثل زيادة المعروض بشكل عام في السوق العالمية وتوقعات تراجع الطلب الصيني، مستمرة في الضغط على العقود الآجلة للخام».

وذكرت «إدارة معلومات الطاقة» الأميركية أن مخزونات الولايات المتحدة من الخام وصلت، الأسبوع الماضي، إلى أقل مستوى منذ مارس (آذار) 2022. وقال تقرير «إدارة معلومات الطاقة» إن مخزونات الخام هبطت بمقدار مليون برميل إلى 411.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 يناير (كانون الثاني)، وهو الانخفاض الأسبوعي التاسع على التوالي.