فيلم سعودي يفوز بجائزة أفضل إنجاز فني في «الإسكندرية السينمائي»

عبد العزيز الشلاحي وإبراهيم الحساوي يتسلمان جائزة أفضل إنجاز فني في مهرجان الإسكندرية السينمائي
عبد العزيز الشلاحي وإبراهيم الحساوي يتسلمان جائزة أفضل إنجاز فني في مهرجان الإسكندرية السينمائي
TT

فيلم سعودي يفوز بجائزة أفضل إنجاز فني في «الإسكندرية السينمائي»

عبد العزيز الشلاحي وإبراهيم الحساوي يتسلمان جائزة أفضل إنجاز فني في مهرجان الإسكندرية السينمائي
عبد العزيز الشلاحي وإبراهيم الحساوي يتسلمان جائزة أفضل إنجاز فني في مهرجان الإسكندرية السينمائي

فاز الفيلم السعودي «المسافة صفر» بجائزة الفنان محمود عبد العزيز لأفضل إنجاز فني في الدورة الـ35 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، الذي اختتمت فعالياته مساء أول من أمس في مدينة الإسكندرية الساحلية (شمال القاهرة) بمسرح سيد درويش (أوبرا الإسكندرية). وعبر مخرج الفيلم عبد العزيز الشلاحي عن سعادته الكبيرة لفوزه بالجائزة، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن جائزة مهرجان الإسكندرية السينمائي تعد الثانية للفيلم، بعد فوزه أخيراً بجائزة (النخلة الذهبية) بمهرجان أفلام السعودية العام الجاري». وأضاف: «أنا فخور برد فعل الجمهور المصري الإيجابي بعد عرض الفيلم الذي أعتبره جزءاً مني، فقصته حدثت في مجتمعنا، وأحببت أن أرويها بأسلوب مختلف، والجمهور استقبلها بشكل جيد في كل الأماكن التي عرض بها». مشيراً إلى أن «السينما لها تأثير قوي في المجتمع السعودي والعربي».
وتدور أحداث فيلم «المسافة صفر» في مدينة الرياض، ويناقش التحولات الاجتماعية والفكرية بالسعودية عام 2004، على يد بطل الفيلم الذي يدعى ماجد، صاحب استوديو تصوير فوتوغرافي، أُودِع رفيقه في السجن بتهمة ضلوعه في الإرهاب، وبعد أن هرب ماجد من ماضيه المضطرب وجد نفسه وسط واقع غريب، فيجد في سيارته مسدساً برصاصة ناقصة، وفي شقته جثة رجل غريب، ويحاول خلال رحلته إبعاد الشبهة عنه.
وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لدول البحر المتوسط، أعلن رئيس تحكيمها المخرج الفرنسي بيير هنري ديلو، فوز الفيلم المغربي «رُحل» بجائزة أفضل فيلم، وفوز مخرجه أوليفير كوزيماك بجائزة أفضل إخراج، كما توجت بطلته جليلة تلمسي بجائزة أفضل ممثلة، بينما فاز ألكسندر توماس بجائزة أفضل ممثل، عن دوره في الفيلم السلوفيني التركي «good days work»، ونال الفيلم الفلسطيني «استروبيا» للمخرج أحمد حسونة جائزة لجنة التحكيم الخاصة، بينما فاز الفيلم اللبناني «مورين» بجائزة أفضل إنجاز فني وأفضل عمل أول، وحصل الفيلم السوري «درب السماء» على جائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو، والذي كتبه مخرجه جود سعيد مع رامي كوسة، وهو الفيلم الذي توج بثلاث جوائز في المهرجان؛ حيث اقتنص جائزة أفضل فيلم في مسابقة الفيلم العربي الطويل (نور الشريف)، بجانب جائزة أفضل ممثل لأيمن زيدان في المسابقة التي ترأست لجنة تحكيمها الفنانة لبلبة، كما حصلت الممثلة السورية ديما قندلفت على جائزة أفضل ممثلة عن الفيلم السوري «اعتراف» للمخرج باسل الخطيب، الذي فاز أيضاً بجائزة محفوظ عبد الرحمن لأفضل سيناريو، وفاز المخرج العراقي نوزاد شيخاني بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه «تورن»، بينما فاز الفيلم التونسي «قمرة» بجائزة العمل الأول لمخرجته «بنت القمرة»، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم المغربي «التمرد الأخير».
ونفت الفنانة المصرية لبلبة رئيسة لجنة تحكيم «مسابقة الفيلم العربي الطويل»، ما تردد عن سعي اللجنة لإرضاء الجميع، مؤكدة أن «التصويت تم بين أعضاء اللجنة في هدوء وشفافية، بجانب عدم استحداث أي جوائز جديدة». وأشادت بمستوى الأفلام الفائزة بالمسابقة وبالمهرجان.
وأكد المنتج والمخرج اللبناني إلياس خلاط أن «مسابقة نور الشريف» تمنح عدداً كبيراً من الجوائز، بينما تمنح مسابقة الفيلم الوثائقي والروائي القصير أربع جوائز فقط. وأوضح أن جائزة نور الشريف تعد الأهم بالمهرجان، وهي تهدف لتشجيع الإنتاج السينمائي العربي، كما أن الجوائز تعد نافذة مهمة للإنتاج السينمائي.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.