العالم يخسر أغذية بـ400 مليار دولار سنوياً أثناء نقلها من المُنتِج إلى المتَاجِر

خضار وفواكه في أحد أسواق لندن (رويترز)
خضار وفواكه في أحد أسواق لندن (رويترز)
TT

العالم يخسر أغذية بـ400 مليار دولار سنوياً أثناء نقلها من المُنتِج إلى المتَاجِر

خضار وفواكه في أحد أسواق لندن (رويترز)
خضار وفواكه في أحد أسواق لندن (رويترز)

أظهر تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو» اليوم (الاثنين) أن العالم يخسر سنوياً أغذية بقيمة 400 مليار دولار أثناء نقلها من المُنتجين إلى المتَاجِر.
وبحسب التقرير فإن العالم يخسر سنويا نحو 14 في المائة من إنتاجه من الغذاء، واستحوذت مناطق جنوب آسيا وأميركا الشمالية وأوروبا على الحصة الكبرى من كميات الغذاء المهدور في العالم، مضيفاً أن توفير سعات تخزين مبردة وبنية تحتية مناسبة سيساعد في الحد من الهدر، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء إلى أن الفاقد من الغذاء أصبح يثير اهتماماً متزايداً بسبب مساهمته في الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، مع وجود أكثر من 820 مليون شخص يعانون من الجوع في العالم يومياً.
وقد تعهد زعماء العالم محاولة خفض كميات الضائع من الطعام في متاجر التجزئة أو في مرحلة الاستهلاك بمقدار النصف بحلول عام 2030. وتقليل الفاقد أثناء مرحلة الإنتاج. كما تحاول الشركات تحسين كفاءتها في صناعة الغذاء.
وقال تشو دونجيو المدير العام لمنظمة «فاو» ومقرها في روما، إن «الفاقد من الغذاء يمثل ضغطاً غير ضروري على البيئة والموارد الطبيعية التي تُستخدم في إنتاج الأغذية من البداية... هذا يعني فعلياً أن موارد الأرض والمياه تتعرض للهدر إلى جانب التلوث والانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري دون هدف».
وبحسب تقرير «فاو» فإن المستهلكين يمثلون الجزء الأكبر من الهدر، إذا يضيع نحو 37 في المائة من المنتجات الحيوانية و20 في المائة من الفواكه والخضار بعد شرائها.
ويُظهر التقرير أن الدول الغنية هي الأكثر هدراً للغذاء، بسبب محدودية فترة الصلاحية أو ضعف التخطيط الاستهلاكي، في حين يحصل الهدر في الدول الفقيرة بسبب الظروف المناخية وسوء حالة البنية التحتية.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك المستهلك يمكنه تجنب فقدان العناصر الغذائية والنكهة عن طريق اختيار لحوم البقر والدجاج المجمدة (رويترز)

6 أطعمة من الأفضل تناولها مجمدة وغير طازجة

خبيرة التغذية البريطانية ريانون لامبرت، كشفت هذا الأسبوع عن أن وجهة نظرنا السلبية تجاه الأطعمة المجمدة قد تحرمنا عناصر غذائية قيّمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك العناصر الغذائية الدقيقة تؤدي أدواراً بالغة الأهمية في وظائف الخلايا والمناعة (رويترز)

7 عناصر غذائية أساسية لا نتناول ما يكفي منها

أكثر من 5 مليارات شخص لا يستهلكون ما يكفي من اليود أو فيتامين «E» أو الكالسيوم... وأكثر من 4 مليارات شخص لا يتناولون كمية كافية من الحديد والريبوفلافين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق سمكة السمّ القاتل (أ.ف.ب)

طفلة يابانية تصبح أصغر المؤهَّلين لإعداد سمكة سامّة تُهدِّد بالموت

أصبحت يابانية، تبلغ العاشرة، أصغر شخص يحصل على تصريح لإعداد سمكة «فوغو» المنتفخة؛ وهي من الأطعمة الشهية التي قد تقتل الإنسان إذا لم تُزَل أجزاؤها السامّة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأسهم الصينية تسجل أفضل مكسب أسبوعي في 16 عاماً

مشاة يسيرون أمام لوحة تُظهر تحركات الأسهم في بورصة هونغ كونغ (أ.ف.ب)
مشاة يسيرون أمام لوحة تُظهر تحركات الأسهم في بورصة هونغ كونغ (أ.ف.ب)
TT

الأسهم الصينية تسجل أفضل مكسب أسبوعي في 16 عاماً

مشاة يسيرون أمام لوحة تُظهر تحركات الأسهم في بورصة هونغ كونغ (أ.ف.ب)
مشاة يسيرون أمام لوحة تُظهر تحركات الأسهم في بورصة هونغ كونغ (أ.ف.ب)

سجلت أسهم الصين أفضل أسبوع لها في 16 عاماً، يوم الجمعة، حيث طرحت بكين حزمة التحفيز الأكثر قوةً منذ الوباء، هذا الأسبوع، قبل عطلة الأسبوع الذهبي.

وارتفع مؤشرا «سي إس آي 300» و«شنغهاي المركب» القياسي بنحو 16 و13 بالمائة على التوالي خلال الأسبوع، وهي أكبر قفزة لهما منذ عام 2008. وأضاف مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ 13 بالمائة.

وقال محللون في «باركليز»: «في ظاهر الأمر، تشير جميع التدابير التي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع إلى أن إلحاح الاستجابة السياسية لم يفوت السلطات، وهو تحول مهم في سوق كانت تبحث عن أكثر من مجرد الحد الأدنى... ولكن في سيناريو من شأنه أن تكون له تأثيرات بعيدة المدى على الأصول العالمية، ربما يشير هذا الأسبوع إلى أن الصين تتطلع إلى إصلاح ميزانيتها العمومية الوطنية هيكلياً».

وواصلت أسهم العقارات الصينية مكاسبها، يوم الجمعة، حيث قفزت بأكثر من 8 بالمائة على تعهد من اجتماع المكتب السياسي في سبتمبر (أيلول) باستقرار سوق الإسكان. وذكرت «رويترز» أن مدينتي شنغهاي وشنتشن الصينيتين تخططان لرفع القيود المتبقية الرئيسية على شراء المنازل لجذب المشترين المحتملين ودعم أسواق العقارات المتعثرة.

وارتفع مؤشر هونغ كونغ للأوراق المالية 3.6 بالمائة، بقيادة أسهم التكنولوجيا، التي ارتفعت 5.8 بالمائة.

ومع ارتفاع السوق، واجه بعض المستثمرين صعوبة في استكمال أوامرهم في بورصة شنغهاي بسبب أعطال فنية، وفقاً للمشاركين في السوق وبيان من البورصة.

وفي تأثير آخر، استمر الإقبال على المخاطرة بفضل إجراءات تحفيزية اتخذتها الصين هذا الأسبوع، مما أدى إلى ارتفاع أسهم وسلع وعملات حساسة للمخاطر.

وانخفض الجنيه الإسترليني قليلاً، وسجل 1.3381 دولار، لكنه ظل قريباً من أعلى مستوى له في عامين ونصف العام، الذي لامسه هذا الأسبوع. وظل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي قرب أعلى مستوى لهما في عدة سنوات بفضل خطط التحفيز الصينية.

وهبط الدولار الأسترالي إلى 0.68705 دولار، لكنه ظل قريباً من أعلى مستوى في 18 شهراً الذي لامسه يوم الأربعاء. وسجل الدولار النيوزيلندي في أحدث التعاملات 0.6298 دولار ليظل قريباً من أعلى مستوى له في 9 أشهر.

وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة من العملات تشمل الين واليورو، 100.86 نقطة في أحدث التعاملات ليظل قريباً من أدنى مستوى له في 14 شهراً وهو 100.21 نقطة، الذي لامسه يوم الأربعاء. واستقر اليورو عند 1.11615 دولار عند أدنى قليلاً من أعلى مستوى له في 14 شهراً، وهو 1.1214 دولار الذي سجله يوم الأربعاء.