دبي تستضيف بطولة العالم للروبوتات والذكاء الصناعي نهاية الشهر الحالي

بمشاركة 1500 متسابق من 191 دولة

دبي تستضيف بطولة العالم للروبوتات والذكاء الصناعي نهاية الشهر الحالي
TT

دبي تستضيف بطولة العالم للروبوتات والذكاء الصناعي نهاية الشهر الحالي

دبي تستضيف بطولة العالم للروبوتات والذكاء الصناعي نهاية الشهر الحالي

تستعد مدينة دبي الإماراتية لاستضافة بطولة العالم للروبوتات والذكاء الصناعي (فيرست غلوبال)، بمشاركة أكثر من 1500 متسابق من 191 دولة في الحدث الذي سيُقام خلال الفترة 24-27 من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، حيث تعد المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم هذه البطولة العالمية خارج الأميركتين.
وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أهمية هذا الحدث، كونه يركز على الفئة الأهم في صنع المستقبل، وهم الشباب، ويُقام في مدينة نجحت في ترسيخ موقعها كمركز عالمي للإبداع.
وأضاف: «مستقبل العالم يصنعه الشباب، ودورنا أن نعينهم على القيام بهذه المهمة بنجاح، واستراتيجيتنا تقوم على تمكين الشباب، وتوسيع دائرة مشاركتهم في المجالات كافة. وإعداد الشباب لمواجهة تحديات المستقبل، وإمدادهم بالأدوات التي تمكنهم من ذلك، واجب ومسؤولية جماعية تأتي بين أهم الأولويات. إننا نتطلع لغد تتكاتف فيه الجهود، ويزاد فيه إسهام الشباب، لجعل العالم مكاناً أفضل للجميع».
وأشار ولي عهد دبي إلى أن استضافة هذا الحدث في دبي لأول مرة في المنطقة، بل وللمرة الأولى التي يُقام فيها خارج الأميركتين، أمر يؤكد مكانة دولة الإمارات وريادتها في مجال استقطاب واحتضان المبتكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، لا سيما الشباب منهم، ويبرز حرصنا على التعاون مع المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة كافة في مجالات توظيف وتطوير وتبني التكنولوجيا الحديثة، وتنظيم الأحداث العالمية المتخصصة في استشراف المستقبل والتكنولوجيا الحديثة.
وتُعد بطولة تحدي «فيرست غلوبال» الأكبر من نوعها على مستوى العالم في مجالات الروبوتات والذكاء الصناعي، وتسعى لتعريف العالم بتنوع استخداماتها وأدواتها، إضافة إلى بناء جسور للتواصل الفكري والمعرفي بين أجيال الشباب من مختلف أنحاء العالم، على تنوع ألسنتهم وخلفياتهم الثقافية، فضلاً عن دعم جهود الدول والمنظمات العالمية لمواجهة مختلف التحديات، ومواكبة المتغيرات المتسارعة، وبناء جيل قادر على توظيف الأفكار المبتكرة والخلاقة لصالح البشرية، حيث تحدد البطولة في كل من دوراتها تحدياً جديداً تدعو المشاركين لتوظيف تكنولوجيا الروبوتات والذكاء الصناعي في إيجاد حلول تسهم في التغلب على كل منها بصورة فعالة.
وتهدف البطولة العالمية إلى تشجيع الشباب على تطوير قدراتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والرياضيات والابتكار والتصميم، وتمكينهم من الأدوات اللازمة، وتنمية مهاراتهم وخبراتهم في تصميم الروبوتات، من أجل تشكيل صورة مستقبلهم بأيديهم وعقولهم، وإشراكهم في مرحلة عمرية مبكرة في التفكير الهادف لاستحداث حلول ناجعة تسهم في التغلب على التحديات التي تواجه العالم، ومعالجة الإشكاليات الأكثر إلحاحاً في قطاعات حيوية، مثل: المياه النظيفة والطاقة وغيرهما، من خلال مسابقات رياضية لتطوير الروبوتات.
وكان الإعلان عن فوز الإمارات بتنظيم تحدي «فيرست غلوبال» خلال الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات التي نظمتها دبي في فبراير (شباط) الماضي. وأكد محمد القرقاوي أن دولة الإمارات تتبنّى رؤية مستقبلية ترتكز على توظيف أدوات الثورة الصناعية الرابعة، والحلول التكنولوجية المتقدمة لمواجهة التغيرات المتسارعة والتحديات التي تنطوي عليها، مشيراً إلى أن تنظيم هذا الحدث العالمي يشكل إضافة لمسيرة صناعة المستقبل، ويعكس موقع دولة الإمارات الريادي في دعم وتطوير قطاعات العلوم والتكنولوجيا والابتكار لما فيه خير المجتمعات.
وتركّز منافسات بطولة «فيرست غلوبال» العالمية في دورتها الحالية، التي ستنظمها مؤسسة دبي للمستقبل، على توظيف تكنولوجيا الروبوتات في مجال «حماية المحيطات»، وتنظيفها من ملايين الأطنان من الملوثات التي تنجم بصورة رئيسية عن الأنشطة الصناعية غير المنضبطة وغير الملتزمة بالاشتراطات البيئية، وكذلك جراء سوء إدارة أنظمة الصرف الصحي، والممارسات البحرية الملوِّثة، مما يؤثر سلباً على الحياة البحرية، ويهدد الثروات السمكية التي تعد من أهم مصادر الغذاء حول العالم، فضلاً عن التهديد الصارخ للتنوع البيئي، وتعريض أصناف كثيرة من الكائنات البحرية لخطر الانقراض.
وشهدت الدورات السابقة مشاركة مئات الفرق الطلابية من مختلف أنحاء العالم لابتكار روبوتات تساعد في إيجاد حلول لتحدي الوصول إلى المياه النظيفة في مدينة واشنطن 2017، وتحدي توفير الطاقة المستدامة في مدينة المكسيك 2018، وسجلت اهتماماً عالمياً لافتاً.


مقالات ذات صلة

روبوتات أمنية في متاجر أميركية

علوم روبوتات أمنية في متاجر أميركية

روبوتات أمنية في متاجر أميركية

فوجئ زبائن متاجر «لويز» في فيلادلفيا بمشهدٍ غير متوقّع في مساحة ركن السيّارات الشهر الماضي، لروبوت بطول 1.5 متر، بيضاوي الشكل، يصدر أصواتاً غريبة وهو يتجوّل على الرصيف لتنفيذ مهمّته الأمنية. أطلق البعض عليه اسم «الروبوت النمّام» «snitchBOT». تشكّل روبوتات «كي 5» K5 المستقلة ذاتياً، الأمنية المخصصة للمساحات الخارجية، التي طوّرتها شركة «كنايت سكوب» الأمنية في وادي سيليكون، جزءاً من مشروع تجريبي «لتعزيز الأمن والسلامة في مواقعنا»، حسبما كشف لاري كوستيلّو، مدير التواصل المؤسساتي في «لويز».

يوميات الشرق «كلاب روبوتات» تنضم مرة أخرى لشرطة نيويورك

«كلاب روبوتات» تنضم مرة أخرى لشرطة نيويورك

كشف مسؤولو مدينة نيويورك النقاب، أمس (الثلاثاء)، عن 3 أجهزة جديدة عالية التقنية تابعة للشرطة، بما في ذلك كلب «روبوت»، سبق أن وصفه منتقدون بأنه «مخيف» عندما انضم لأول مرة إلى مجموعة من قوات الشرطة قبل عامين ونصف عام، قبل الاستغناء عنه فيما بعد. ووفقاً لوكالة أنباء «أسوشيتد برس»، فقد قال مفوض الشرطة كيشانت سيويل، خلال مؤتمر صحافي في «تايمز سكوير» حضره عمدة نيويورك إريك آدامز ومسؤولون آخرون، إنه بالإضافة إلى الكلب الروبوت الملقب بـ«ديغ دوغ Digidog»، فإن الأجهزة الجديدة تتضمن أيضاً جهاز تعقب «GPS» للسيارات المسروقة وروبوتاً أمنياً مخروطي الشكل. وقال العمدة إريك آدامز، وهو ديمقراطي وضابط شرطة سابق

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق دراسة: الأحكام الأخلاقية لـ«تشات جي بي تي» تؤثر على أفعال البشر

دراسة: الأحكام الأخلاقية لـ«تشات جي بي تي» تؤثر على أفعال البشر

كشفت دراسة لباحثين من جامعة «إنغولشتات» التقنية بألمانيا، نشرت الخميس في دورية «ساينتفيك ريبورتيز»، أن ردود الفعل البشرية على المعضلات الأخلاقية، يمكن أن تتأثر ببيانات مكتوبة بواسطة برنامج الدردشة الآلي للذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي». وسأل الفريق البحثي برئاسة سيباستيان كروغل، الأستاذ بكلية علوم الكومبيوتر بالجامعة، برنامج «تشات جي بي تي»، مرات عدة عما إذا كان من الصواب التضحية بحياة شخص واحد من أجل إنقاذ حياة خمسة آخرين، ووجدوا أن التطبيق أيد أحيانا التضحية بحياة واحد من أجل خمسة، وكان في أحيان أخرى ضدها، ولم يظهر انحيازاً محدداً تجاه هذا الموقف الأخلاقي. وطلب الباحثون بعد ذلك من 767 مشاركا

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «غوغل» تطلق «بارد»... منافسها الجديد في مجال الذكاء الاصطناعي

«غوغل» تطلق «بارد»... منافسها الجديد في مجال الذكاء الاصطناعي

سيتيح عملاق الإنترنت «غوغل» للمستخدمين الوصول إلى روبوت الدردشة بعد سنوات من التطوير الحذر، في استلحاق للظهور الأول لمنافستيها «أوبن إيه آي Open.A.I» و«مايكروسوفت Microsoft»، وفق تقرير نشرته اليوم صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. لأكثر من ثلاثة أشهر، راقب المسؤولون التنفيذيون في «غوغل» مشروعات في «مايكروسوفت» وشركة ناشئة في سان فرنسيسكو تسمى «أوبن إيه آي» تعمل على تأجيج خيال الجمهور بقدرات الذكاء الاصطناعي. لكن اليوم (الثلاثاء)، لم تعد «غوغل» على الهامش، عندما أصدرت روبوت محادثة يسمى «بارد إيه آي Bard.A.I»، وقال مسؤولون تنفيذيون في «غوغل» إن روبوت الدردشة سيكون متاحاً لعدد محدود من المستخدمين

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الروبوتات قد تحسّن السلامة العقلية للبشر

الروبوتات قد تحسّن السلامة العقلية للبشر

كشفت دراسة حديثة عن أن الناس تربطهم علاقة شخصية أكثر بالروبوتات الشبيهة بالألعاب مقارنةً بالروبوتات الشبيهة بالبشر، حسب «سكاي نيوز». ووجد بحث أجراه فريق من جامعة كامبريدج أن الأشخاص الذين تفاعلوا مع الروبوتات التي تشبه الألعاب شعروا بتواصل أكبر مقارنةً بالروبوتات الشبيهة بالإنسان وأنه يمكن للروبوتات في مكان العمل تحسين الصحة العقلية فقط حال بدت صحيحة. وكان 26 موظفاً قد شاركوا في جلسات السلامة العقلية الأسبوعية التي يقودها الروبوت على مدار أربعة أسابيع. وفي حين تميزت الروبوتات بأصوات متطابقة وتعبيرات وجه ونصوص تستخدمها في أثناء الجلسات، فقد أثّر مظهرها الجسدي على كيفية تفاعل الناس معها ومدى فاع

«الشرق الأوسط» (لندن)

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».