حرائق لوس أنجليس تودي بشخصين وتجبر مائة ألف على الفرار

TT

حرائق لوس أنجليس تودي بشخصين وتجبر مائة ألف على الفرار

يواصل عناصر الإطفاء جهودهم لإخماد حرائق كبيرة في جنوب كاليفورنيا أسفرت عن مصرع شخصين وأجبرت أكثر من مائة ألف على الفرار.
واندلع حريق «سادلريدج» وهو الأكبر، في وقت متأخر الخميس في وادي سان فيرناندو على بعد ثلاثين كيلومتراً فقط من وسط لوس أنجليس، وأجّجته رياح عنيفة.
وأفاد عناصر الإطفاء صباح السبت بأن الحريق التهم أكثر من ثلاثة آلاف هكتار وأتى على 31 مبنى على الأقل.
ورغم محاولات الإخماد التي يقوم بها ألف عنصر إطفاء بمساعدة مروحيّات وطائرات ترشّ المياه والمواد التي تؤخر امتداد النيران، فلم يتمّ السيطرة سوى على 19 في المائة من الحريق صباح السبت.
وقضى رجل يبلغ خمسين عاماً بنوبة قلبية أثناء محاولته إنقاذ منزله من الحريق.
وفي هذه المنطقة التي تشكل جزءاً من الضاحية الكبيرة للوس أنجليس، أصدرت السلطات أمراً لأكثر من مائة ألف شخص بإخلاء منازلهم التي يُحتمل أن تكون مهددة بسبب الحريق.
وقال رئيس جهاز الإطفاء في لوس أنجليس رالف تيرازاس مخاطبا السكان «إنه حريق ينتشر بسرعة... لا تنتظروا شيئا للمغادرة».
وقال قائد شرطة لوس أنجليس مايكل مور: «إذا بقيتم في المناطق المعنية بأمر الإخلاء، فلن نتمكن من ضمان سلامتكم». طالباً من جميع السكان التزام الأوامر والتوجه إلى مراكز الإيواء الطارئة التي استحدثت في المدينة.
وقال مور: «استعدوا لاستمرار ذلك حتى يوم الأحد». ونشر مور 250 عنصراً لضمان تنفيذ التدابير.
وعلى بعد مائة كيلومتر نحو الشرق، في كاليميزا، أدى الحريق إلى مقتل امرأة تبلغ 89 عاماً عندما اجتاحت النيران حديقة تضمّ منازل متنقلة، حيث كانت تقطن، متسببة في تدمير 76 منزلاً.
قال أوسكار مانسياس وهو من سكان سيلمار: «يبدو أن ذلك أصبح قاعدة في كاليفورنيا»، فيما كان يتطلع إلى ألسنة اللهب على التلال قرب منزله.
وبات يترتب على كاليفورنيا مواجهة حرائق ضخمة في فصل الشتاء، وهو أمر لم يكن مألوفا منذ نحو عشر سنوات.
وقال ضابط الإطفاء في لوس أنجليس، أل بويرير لوكالة الصحافة الفرنسية: «للأسف، هذا صحيح، موسم الحرائق أصبح أطول. في السابق، كان يمتدّ عادة ثلاثة أو أربعة أشهر، حالياً لدينا أوضاع على غرار الوضع الحالي يمتدّ خلالها الموسم طوال العام».
في شمال الولاية، قررت شركة باسيفيك للغاز والكهرباء (باسيفيك غاز أند إلكتريك) منذ الأربعاء، قطع التيار الكهربائي كتدبير وقائي بسبب توقع الأرصاد الجوية امتداد النيران إلى الغابات. وحُرم مئات آلاف المشتركين من التيار الكهربائي، بينهم مئات على مداخل سان فرانسيسكو وسيليكون فالي.
وأعلنت الشركة أنها أعادت التيار الكهربائي لنصف المشتركين الذين تأثروا بالانقطاع. لكن حتى الجمعة كان 300 ألف مشترك لا يزالون محرومين من الكهرباء.


مقالات ذات صلة

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته في الأمازون (أ.ف.ب)

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (أمازوناس)
الولايات المتحدة​ امرأة وزوجها وسط أنقاض منزلهما الذي أتى عليه الحريق في كاماريللو (أ.ب)

حرائق كالفورنيا «تلتهم» أكثر من 130 منزلاً

أكد عناصر الإطفاء الذين يعملون على إخماد حريق دمّر 130 منزلا على الأقل في كالفورنيا أنهم حققوا تقدما في هذا الصدد الجمعة بفضل تحسن أحوال الطقس.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
الولايات المتحدة​ رجل إطفاء يوجه خرطوم مياه نحو النار في منزل دمّره حريق «ماونتن فاير» قرب لوس أنجليس (أ.ف.ب)

السيطرة على حرائق غابات مدمّرة قرب لوس انجليس

بدأ رجال الإطفاء السيطرة على حريق غابات استعر قرب مدينة لوس انجليس الأميركية وأدى إلى تدمير ما لا يقل عن 132 مبنى.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
المشرق العربي زراعة 3 آلاف غرسة في غرب حمص أواخر العام الماضي قام بها طلبة متطوعون (مواقع)

موجة حرائق تلتهم مساحات واسعة من قلب سوريا الأخضر

صور الحرائق في سوريا هذه الأيام لا علاقة لها بقصف حربي من أي نوع تشهده البلاد وجوارها، بعيدة عن الاهتمام الإعلامي وقريبة من ساحات الحرب.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ رجال الإطفاء يخمدون حريقاً  ألحق أضراراً بالعديد من المباني في أوكلاند بكاليفورنيا (رويترز)

كاليفورنيا: المئات يخلون منازلهم بسبب حريق غابات

أعلن مسؤول في إدارة الإطفاء الأميركية إنه تم إصدار أوامر للمئات من سكان شمال ولاية كاليفورنيا بإخلاء منازلهم في أحد أحياء مدينة أوكلاند بسبب حريق ينتشر سريعاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.