إندونيسي يعود إلى منزله بعد ساعات من «دفنه»

حادث دراجة نارية (أرشيف - رويترز)
حادث دراجة نارية (أرشيف - رويترز)
TT

إندونيسي يعود إلى منزله بعد ساعات من «دفنه»

حادث دراجة نارية (أرشيف - رويترز)
حادث دراجة نارية (أرشيف - رويترز)

عاد رجل اعتُقِد أنه تُوفّي في حادث دراجة نارية في بلدة توبان، شرق مقاطعة جاوة الإندونيسية، إلى منزله يوم الاثنين، بعد سبع ساعات من جنازته، بحسب تقرير لصحيفة «جاكرتا بوست».
وقال قائد شرطة غراباغان، علي كانثا: «الحادث صحيح؛ حصل خطأ في تحديد هوية المتوفى».
وأُعلن عن وفاة سونارتو البالغ من العمر أربعين عاماً، وهو من سكان قرية جيسيكان في منطقة غراباغان، بعد حادث دراجة نارية قاتل في منطقة بروندونغ بجاوة الشرقية، يوم الاثنين.
وقُتل راكب الدراجة النارية في الحادث، ولم يكن يحمل أي بطاقة تعرف عن هويته.
وبحسب ما ورد، أصيب الراكب بجروح بالغة لدرجة أنه لم يتم التعرف على جثته. ونظراً لأن الدراجة النارية كانت مسجلة باسم سوناترو، فقد تم تحديد هوية المتوفى على أنه نفس الشخص.
واتصلت شرطة بروندونغ على الفور بشرطة غراباغان في توبان لإبلاغ أسرة سونارتو بالحادث.
وأرسلت السلطات الجثة إلى عائلة سونارتو عند الساعة 12 ظهراً، ثم أجرت الأسرة الجنازة.
وقال كانثا: «حتى عندما غسلت الأسرة الجثة، لم يتمكنوا من معرفة أنها ليست لسونارتو بسبب الإصابات الشديدة».
ثم قامت العائلة بدفن الجثة، ليعود سوناترو إلى منزله فجأة في اليوم نفسه.
وقال سونارتو إن الشخص المدفون لم يكن هو نفسه بل رجل يدعى واريم، أحد سكان قرية جاروم. وأشار إلى إنه سمع عن خبر وفاته من أصدقائه في العمل.
وأوضح سونارتو إنه كان مديناً للمتوفي، فقام بإعطائه دراجته النارية منذ نحو ثلاثة أشهر.



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.